أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من اللمسات التقليدية
آخر تحديث GMT 02:03:48
المغرب اليوم -

بيَّن لـ"المغرب اليوم" عدم اندثاره رغم التطور الهائل

أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من اللمسات التقليدية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من اللمسات التقليدية

النقش على الخشب من اللمسات التقليدية
مراكش _ ثورية ايشرم

كشف الصانع التقليدي المتخصص في النقش على الخشب أحمد أبوعبير، عن أنَّ الصناعة التقليدية من أهم الأمور التي تفتخر بها كل بلد على حدة، لاسيما المملكة المغربية التي  تعرف تنوعا ملحوظا في الصناعات التقليدية المختلفة، التي تختلف من مدينة إلى أخرى وتتنوع حسب المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ الغالب والقاسم المشترك في المدن المغربية أنَّ الصناعة التقليدية تعتبر الموروث الثقافي الذي يتوارثه الأشخاص من جيل إلى آخر، وتجده قاسما مشتركا يجمع الأفراد أينما كانوا سواء في المعارض المغربية أو الدولية وقبل ذلك يجمعهم في الأفكار رغم اختلاف الابتكارات واللمسات الخاصة من صانع تقليدي إلى آخر.

وأضاف أبوعبير، في حديث خصَّ به "المغرب اليوم" أنَّ "الصناعة التقليدية متنوعة ومتعددة وأنا أتقن العديد منها إلا أني أميل كثيرا إلى النقش على الخشب وأعشقها كثيرا رغم أني أنفذ مهام أخرى تتعلق بالخشب كصناعة الأثاث ومختلف الديكورات المتعلقة بالصناعة التقليدية العريقة إلا أنَّ النقش على الخشب من أكثر الأمور التي أجد فيها نفسي وأتفنن فيها وامنحها كل وقتي وعشقي لأصنع أروع القطع وأجملها في اللمسات أو كما يسمى باللهجة المغربية "التزويق" لأنَّ النقش على الخشب هو فن رفيع وقديم يستلهم خصائصه الجمالية والراقية من الحضارات القديمة والعريقة كالحضارة الأندلسية والعثمانية وغيرها".

وتابع أبوعبير: "لقد اخترت الحرفة التقليدية رغم العزوف الذي باتت تعاني منه لاسيما من قبل الشباب مثلي لكن هذا لا يعني أن نتركها كونها إرث ثقافي وتاريخي نفتخر به، كما أنها المهنة التي نسترزق منها ونعيش رغم العراقيل والمشاكل المتعددة التي نعاني منها إلا أني دائما ما أقول إنَّه لا شيء يأتي بسهولة، ولا مجال في الحياة يخلو من المتاعب والمشاكل، إلا أنَّ ذلك لا يؤثر سلبا على مهنتنا وحرفنا التقليدية التي تعتد من الأمور المهمة في الثقافة المغربية، وأنا عشقتها رغم أني لم أرثها لا عن أبي ولا أي شخص من عائلتي فيمكن القول أني النقاش الوحيد في عائلة تتكون من مئات الأفراد".

وشدد على أنَّ "حرفة النقش التقليدي تختلف من مدينة إلى أخرى إلا أنها تتميز وتشترك في مرجعيات قديمة وعتيقة ترتبط بعمق الفنون الإسلامية والإبداعات المشرقية والأندلسية والعثمانية وغيرها من الحضارات التي نتعز أننا استلهمنا منها هذه الحرف التي ما تزال راسخة في المملكة المغربية ضمن قاموس الحضارة التاريخية، التي استوطنت في المدن العتيقة والتاريخية كمراكش وفاس ومكناس والصويرة وأسفي وأغادير وبعض المناطق في مدينة الرباط والدار البيضاء"، مشيرًا إلى أنَّه "لم يكتفي المغاربة بهذا وحده بل ساهموا أيضا في نقل هذه الحضارة العريق إلى مختلف الدول العربية والخليجية من خلال عملهم في هذه الدول في مختلف المؤسسات السياحية والثقافية وغيرها، إضافة إلى المشاركات المتعددة لهم في مختلف المعارض التقليدية التي تنظمها بعض الدول الأوربية والتي تعرف مشاركة مهمة لمختلف الصناعات التقليدية بما فيها النقش على الخشب التي يمثلها صناع تقليديون محترفون يتقنون أعمالهم الفنية والمميزة التي تبقى خالدة إلى الأبد".

واستطرد النقاش أبوعبير، أنَّ "حرفة النقش على الخشب جعلتني رجلا مغربيا حقيقا يتمسك بتقاليده وعادته رغم أني شاب لم أتجاوز 26 من عمري إلا أني أتميز بصفات الصانع التقليدي المحض وذلك يرجع إلى احتكاكي بالصناع التقليديين الكبار الذين تعلمت وتشبعت أصول الحرفة منهم وتمكنت من إتقانها والنجاح فيها بشكل لم أكن أتوقعه".

وتابع: الحمد لله فتحت ورشتي الخاصة والتي أعلم فيها شبابا ومجموعة من المراهقين الراغبين في اكتساب أصول هذه الحرفة التقليدية وذلك يكون في فترات العطلة الدراسية إلا ما رغب في البقاء بعد ذلك أو الذين لا يدرسون فأنا أرحب بهم وافتح لهم باب الورشة من أجل تعلم أصول الصناعة التقليدية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من اللمسات التقليدية أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من اللمسات التقليدية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib