باريس - المغرب اليوم
تستعد جزيرة "لاريونيون" الفرنسية في المحيط الهندي لوصول إعصار شديد يقترب من سواحلها، ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان مساء الأحد حالة تأهب مرتفعة تصل إلى القصوى اعتبارا من الساعة السادسة صباح اليوم الاثنين، لمواجهة هذا الإعصار العنيف وتوخي أقصى درجات الحذر والحيطة.
وأعلن مدير أمن الجزيرة جيروم فيليبيني درجة التأهب القصوى محذرا من اقتراب الاعصار العنيف يُسمى "بلال" يصل مباشرة إلى الجزيرة ودعا سكان الجزيرة إلى البقاء في منازلهم أو في مكان آمن واتخاذ كل التدابير اللازمة وتوخي الحذر.
كما دعت رئيسة المجلس المحلي لجزيرة "لاريونيون" السكان إلى توخي الحيطة محذرة من أن الجزيرة قد تشهد إعصارا كبيرا شديد الخطورة في غضون الساعات القليلة القادمة. وقالت: "أدعو سكان "لاريونيون" إلى توخي أقصى درجات الحذر".
وبحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، فمن المتوقع خلال مرور الإعصار في المساء، هبوب رياح شديدة تقدر بما لا يقل عن 150 كيلومترا/ساعة، أو حتى 200 أو 250 كيلومترا/ساعة، بالإضافة إلى هطول أمطار غزيرة، وهو إعصار وصف بالتاريخي يضرب الجزيرة الفرنسية.
من جانبها، أعلنت المديرة الإقليمية للأرصاد الجوية الفرنسية "مستوى تحذير مرتفع للغاية"، وهو أمر غير مسبوق منذ 35 عاما. وأوضحت "نتوقع هبوب رياح تبلغ سرعتها حوالي 200 كيلومتر/ساعة على الساحل، وأكثر من 250 كيلومترا/ساعة" على القمم، مع أمواج قد يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار أو أكثر.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحيطة و"البقاء في منازلهم"، مؤكدا أن الدولة في حالة تأهب لمواجهة الاعصار.
كما توجه رئيس الوزراء جابرييل أتال ووزير الداخلية جيرالد دارمانين إلى خلية إدارة الأزمات مساء الأحد بوزارة الداخلية لمتابعة آخر المستجدات والاستعدادات للوقاية من هذا الإعصار العنيف مع توفير الخدمات للمواطنين.
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة أنه تم نشر ألفين من رجال الإطفاء مع نشر كل التعزيزات الممكنة بمجرد مرور الإعصار. بالاضافة إلى ذلك، تم إعداد 142 مركزا للإيواء في جميع أنحاء الجزيرة لإيواء الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع محفوفة بالمخاطر مع اقتراب الاعصار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر