الفرنسية ميشيل موتون تُبيّن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

الفرنسية ميشيل موتون تُبيّن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفرنسية ميشيل موتون تُبيّن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال

الفرنسية ميشيل موتو
القاهرة – محمد عبد الحميد

تناضل الفرنسية ميشيل موتون، لتحافظ سباقات الراليات على روحها، وفق ما تؤكده على رغم السياق المختلف للمنافسة وتطوراتها, فوصيفة بطل العالم الألماني فالتر رورل عام 1982، التي تتولى مسؤولية ادارة بطولة العالم لا تزال تتمتع بكامل الشغف الذي تملكها خلف المقود، وقادها الى تحقيق انتصارات عدة والفوز في أربع جولات عالمية (سان ريمو1981، البرتغال واكروبوليس والبرازيل 1982), واعتزلت موتون قبل 30 عامًا لكنها استمرت ناشطة في هذا الميدان على اصعدة مختلفة، منها الترويج لسباقات السيدات ونشرها. وفي اطار مهامها الجديدة، تشرف موتون (64 عامًا) على معايير السلامة خلال السباقات لا سيما ما يتعلق بأماكن تجمع المتفرجين في "المواقع الحساسة" ومدى بعدها عن المسار المعتمد خشية خروج السيارات عنه وصدمها لهم، على غرار ما حصل العام الماضي في رالي الارجنتين حيث ادى خروج هايدن بادون عن طريق السباق الى اصابة عدد من المتجمهرين, وتؤكد موتون على أنه لا تجوز المقارنة بين الامس واليوم، علمًا ان الاثارة والحماسة لم تختلفا، لكن الشكل والاجراءات تغيرت.

وتعترف ان الود الذي كان يغلف العلاقة بين الفرق والمتسابقين تبدل. كانت جولات الاستطلاع تستمر اسبوعين احيانا، وبالتالي "الاحتكاك" اليومي قائم ما يؤدي الى صلات عميقة، لا سيما خلال الاستراحات لتناول الطعام. حاليا، يقتصر التعرف على المسار او الاستطلاع يومين. كل فريق يصور المسار و"يتقوقع" مساء للمشاهدة والتحليل وتسجيل الملاحظات. وفي اليوم التالي ينطلق بالمنافسة.

لطالما اشتهرت موتون بعد اعتزالها بلقب "سيدة السلامة"، وتبدي اعتزازها بهذه التسمية، اذ ان "مهمتي هي التحقق من أن المنظمين يطبقون شروط السلامة التي ينص عليها نظام الاتحاد الدولي للسيارات".

وتضيف: "أضع تجربتي بتصرف المنظمين. كمندوبة للسلامة العامة والسهر على التنظيم المتقن، اراقب الوضع واقيمه بعين السائق قبل ان احدد المطلوب بعين المسؤول والمنسق. احرص ان اجول على المسار وادقق في منعرجاته والاماكن التي يصعب على المتسابقين حين يكونون منطلقين باقصى سرعتهم ان يلاحظوا تجمع المتفرجين فيها، وبالتالي نجري تعديلات على المسار. كما احرص على مشاهدة افلام لجولات سابقة من السباقات. فمثلا، استعدادا لرالي الارجنتين قصدت منطقة السباق في شباط (فبراير) الماضي، ودققت بخط مختلف المراحل الخاصة بالسرعة تفاديا لاي ثغرات".

وتشدد موتون على اهمية "تثقيف" المتفرجين، لا سيما "اننا انتقلنا من مرحلة كل شيء مباح للمتفرج الى مرحلة حصر الاماكن والمناطق المسموح فيها التجوال والتنقل بحرية".

وتستدرك: "طبعا، لا يعني تشدد الاتحاد الدولي للسيارات معاقبة المتفرجين، لانهم اساسا عنصر حيوي في الراليات ونكهتها، وهو حريص على حضورهم لان السباقات تكتسب زخما اكبر بفضل شعبيتها كما هي الحال في الارجنتين. لكن الهدف الاساسي توجيه المتفرجين وارشادهم الى سبل السلامة والامان".

وتلفت موتون الى ان طواقم الفرق بات تشدد على متطلبات السلامة الخاصة بالمسار، لا سيما خلال ظروف التغير المناخي.

وتذكر أن "هذا لم يكن ملحوظا البتة. كان كل منا يتدبر امره وفق المقتضيات الميدانية ويقوم بما يلزم كما يرتأي لتجنب الحوادث. وعلى رغم ذلك عاينت امورا فظيعة لا بل مرعبة. خلال احدى مشاركاتي في سان ريمو كان مسار احدى مراحل السرعة الخاصة يتشكل من خط طويل مستقيم طويل ومن ضمنه قفزة. وعندما لامست سيارتي (آودي كواترو) الارض شاهدت شخصا منبطحا في وسط الطريق ليلتقط صورة ملفتة للسيارة وهي طائرة فوقه. وكلما اناقش الطواقم ما تطلبه وتطرحه من اقتراحات اتذكر تلك الحادثة".

وتابعت "الجميع يبحث عن افضل ضمانات ممكنة، لكن هناك حدود لا يمكن تجاوزها طبعا. اذ يصعب ان توفر للراليات سبل السلامة المطبقة على الحلبات. الراليات هي مدرسة الارتجال، ووجود اخطار جزء من اللعبة وخصوصياتها ويجب تقبلها. احيانا تفاجأ خلال القيادة بتسرب مياه او وجود مستنقعات صغيرة وانهيارات للتربة ما يكثر من الانزلاقات. واحيانا يقذفك متفرجون بكتل ثلجية، كما عليك المحافظة على توازنك على مسار متعرج ضيق تحفه أشجار كثيفة. هذه ثوابت لا بد منها وتطبع الراليات بميزة خاصة".

وفي ما يتعلق بمطالبة متسابقي الصدارة، وفي مقدمهم حامل اللقب العالمي الفرنسي سباستيان اوجيه بتعديل الانظمة التي تحتم عليهم "تنظيف" المسار للمنافسين، تذكر موتون ان المشاركين كانوا في "عصرها" يستطلعون المسار بسيارات السباق. وبالتالي "كانت الطريق تنظف تلقائيا، وتنتفي الشكاوى". وتقترح موتون ان تسلك المسار سيارات رالي على سبيل الاستعراض يقودها متبارون سابقون لكن هذه الخطوة ترتب نفقات اضافية، علما ان المتصدرين يؤدون مهمة "التنظيف" في ضوء احتلالهم قمة الترتيب. وعموما، يقيس الاتحاد الدولي الامور في شكل اجمالي مراعاة لمصالح الجميع، ومن دون تفرقة.

وفي خضم كل ما تقدم، اين دور المرأة في عالم المحركات؟ تؤكد موتون ان الدور لا ينحصر خلف المقود، بل في المجالات التقنية - الفنية والادارية فضلا عن الجانب التنافسي. وتجزم ان دورها مؤثر ومطلوب في المستويات المتقدة، علما انها لا تعتقد ان امرأة ستصبح بطلة للعالم في سباقات سيارات فورمولا واحد، نظرا لمكوناتها الطبيعية وشحصيتها الحساسة، والتي لا تتأقلم دائما مع فورمولا واحد المتطلبة ورياضة السرعة الخالصة والدقيقة.

وتتابع: "من خلال تجربتي اظن ان سباقات الطريق هي الانسب للمرأة، حيث يمكنها التألق والتعبير عن نفسها. لكن عليها ان تحسن التقاط الفرصة والتمسك بها واستثمارها كما فعلت مع فريق آودي، والا لبقيت مجهولة ولم تتجاوز شهرتي محيط بلدتي غراس".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرنسية ميشيل موتون تُبيّن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال الفرنسية ميشيل موتون تُبيّن أنَّ الراليات مدرسة الإرتجال



GMT 23:40 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي تستضيف المربع الذهبي لبطولة يوروليغ في نسخة 2025

GMT 02:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الدوري الإفريقي للسلة ينطلق بالمغرب

GMT 03:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يتصدر البطولة العربية للغولف

GMT 17:12 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب السلة المغربي يسافر الي السنغال

GMT 03:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة يستعد بالرباط

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib