اللياقة صداع في رأس منتخب باراجواي قبل المواجهة الحاسمة

مع فوزه على المنتخب الجامايكي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي ، أصبح منتخب باراجواي لكرة القدم على أعتاب التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة.

ولكن يظل السؤال الذي يحيط بالفريق هو "إلى أي مدى ستسعف اللياقة البدنية هذا الفريق الذي تزيد أعمار معظم لاعبيه الأساسيين على 30 عاما ؟ ".

واستهل منتخب باراجواي مسيرته في النسخة الحالية من كوبا أمريكا بتعادل رائع مع منتخب الأرجنتين الذي تقدم بهدفين نظيفن قبل أن يقلب المنتخب الباراجوياني الطاولة عليه في الشوط الثاني وينتزع التعادل 2 / 2 ثم حقق الفريق فوزا مستحقا 1 / صفر على المنتخب الجامايكي وإن عانى في هذه المباراة.

ووجد منتخب باراجواي نفسه في موقف يحسد عليه خاصة وأن منافسته بقوة على التأهل لدور الثمانية في هذه البطولة لم يكن متوقعا بقوة قبل بداية البطولة في ظل النتائج المتواضعة للفريق في السنوات الأخيرة إضافة لخوض الفريق فعاليات هذه البطولة تحت قيادة إدارة فنية جديدة لم تحصل على الوقت لكافي لإعداد الفريق والتأقلم مع لاعبيه.

ولكن لا تبدو كل الأمور بهذا الشكل البراق لمنتخب باراجواي في ظل ارتفاع أعمار لاعبيه الأساسيين.

وقال الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للفريق "الخبرة والحنكة أهم ما يميز هذا الفريق.. بدون خبرة هؤلاء اللاعبين ، لم نكن لنظهر بهذا المستوى أمام الأرجنتين أو نصبح في هذا الوضع الذي وصلنا إليه بالمجموعة".

وتصطدم طموحات الفريق وآماله في البطولة حاليا بعدد من الإصابات والمعاناة من الإجهاد في صفوف الفريق حيث تؤرق هذه الإصابات المدرب الأرجنتيني دياز قبل المباراة الأخيرة للفريق في المجموعة والتي يلتقي فيها منتخب أوروجواي بعد غد السبت.

وتعرض حارس المرمى المخضرم خوستو فيار 37/ عاما/لإصابة عضلية قبل بداية البطولة مباشرة ليغيب عن صفوف الفريق ويترك حراسة المرمى لزميله أنتوني سيلفا 31/ عاما/ .

ويعتمد خط دفاع الفريق على مجموعة من اللاعبين كبار السن مثل باولو دا سيلفا 35/ عاما/ وأورتيجوزا 30/ عاما/ وفيكتور كاسيريس 30/ عاما/ إضافة لاعتماده في الهجوم على اللاعبين نيلسون هايدو فالديز 31/ عاما/ ولوكاس باريوس 30/ عاما/ وروكي سانتا كروز الذي يحتفل بعيد ميلاده الرابع والثلاثين في آب/أغسطس المقبل.

وقال دياز "لكن الفريق يضم أيضا بعض اللاعبين الشبان مثل برونو فالديز 22/ عاما/ .. أعتقد أن لدينا مزيجا رائعا. أشعر بالسعادة لهذا الفريق".

ولكن يظل السؤال الذي يحير الجميع هو مدى قدرة هؤؤلاء اللاعبين على الاستمرار في تقديم الأداء الذي يمكنهم من المنافسة خاصة وأن البطولة تأتي بعد نهاية الموسم الطويل الشاق مع أنديتهم وهو ما يضاعف من العبء البدني عليهم.

ولم تكن مصادفة أن يكرر دياز قبل وبعد مباراة الفريق أمام جامايكا كلمة "استشفاء" كأهم خطوة يحتاجها الفريق في الاستعداد لمباريات الفريق التالية.

ولهذا ، فضل دياز إدخار جهود اللاعب نيلسون هايدو فالديز في مبااة جامايكا فلم يشركه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق ويرجح أن يلجأ لنفس الشيء مع روكي سانتا كروز في المباراة الحاسمة أمام منتخب أوروجواي حيث يتطلع دياز إلى إعادة شحن طاقات فريقه تدريجيا خشية السقطوط بدنيا بشكل مباغت.