مخاطر تواجه مُتابعي نهائي ليبيرتادوريس بين ريفر بليت وبوكا جوينورز
آخر تحديث GMT 19:41:17
المغرب اليوم -

مخاطر تواجه مُتابعي نهائي ليبيرتادوريس بين "ريفر بليت" و"بوكا جوينورز"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاطر تواجه مُتابعي نهائي ليبيرتادوريس بين

فريق بوكا جوينورز
باريس - مارينا منصف

 لن تكون المباراة النهائية لبطولة كأس ليبيرتادوريس لكرة القدم بين قطبي الكرة الأرجنتينية، ريفر بليت وبوكا جوينورز، يوم السبت القادم اختبارا لقوة الفريقين فحسب ، بل ستكون اختبارا لانفعالات وشغف الجماهير وصحة قلوبهم من الناحية الطبية أيضا.

وعلى إثر هذا، طالب الأطباء والمتخصصون في أمراض القلب الجماهير التي ستتابع هذا النهائي التاريخي والملقب بـ "نهائي القرن" أن يتوخوا الحذر وألا يفرطوا في انفعالاتهم حتى لا يصيبهم اللقاء المرتقب بأزمات قلبية خطيرة.

وقال أحد الجماهير التي تترقب هذا اللقاء بشغف كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه أعد غرفة المعيشة لمشاهدة المباراة، واضعا صورة لإحدى غرف العناية المركزة بأحد المستشفيات، على سبيل الدعابة.

ورغم أنها دعابة إلا إنها تعكس بصدق القلق الذي ينتاب البعض من المعاناة بشكل كبير خلال هذه المباراة الذي سيراهن فيها الفريقان على تحقيق مجد عظيم، لأن المقابل سيكون هزيمة ستستغرق أعواما لكي تطوى من صفحات التاريخ.

وقال الطبيب الأرجنتيني، ازيكيل بيرلانتي، أحد المتخصصين في أمراض القلب، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نحن نعيش كرة القدم بشغف كبير، يجب أن يتحقق الفوز، إنها مباراة حياة أو موت، هذا ما نقوله نحن ويقوله اللاعبون أيضا، وهذا يكون له انعكاساته على الجسد".

وأضاف: "هذا يمكن مقارنته بمواقف ضاغطة أخرى يتعرض لها الأشخاص مثل لحظات الفراق ووفاة أحد الأقارب والألم، التحكم السيئ في الضغوط التي قد تتسبب في مشاكل صحية".

وأشار الطبيب إلى أن الأشخاص لا ينفعلون جميعا بنفس الشكل أمام نفس المثيرات، واستطرد قائلا: "لقد لوحظ أن هناك زيادة واضحة في الأزمات القلبية خلال المواقف التي تشكل ضغطا كبيرا".

وأكمل قائلا: "الضغوط قد ينتج عنها سلوكيات غير منضبطة، ولكن على المريض أن يراعي عوامل الخطورة مثل معاناته من ارتفاع ضغط الدم والسكر أو الكوليسترول، قد يكون لديه مرض قلبي لم يظهر حتى تلك اللحظة، ويتسبب الموقف الضاغط في انكشاف الغطاء عن هذا المرض الذي لم يكن له حتى تلك اللحظة أي أعراض".

وتشير الإحصائيات الأخيرة في الأرجنتين إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة متوفين يكون مصابا بداء في القلب.

كما نشرت وزارة الصحة الأرجنتينية مؤخرا إحصائية ذكرات خلالها أن ما بين 40 و50 ألف شخص يتعرضون لأزمات قلبية حادة في العام الواحد، الأمر الذي يسفر عن 17 ألف حالة وفاة سنويا.

وأثبتت كرة القدم أنها ليست مناسبة لمن يعانون من أمراض القلب، وقد ظهر هذا جليا في 30حزيران/يونيو 1998 عندما فازت الأرجنتين على إنجلترا بركلات الترجيح وتأهلت إلى دور الثمانية لمونديال فرنسا.

وخلال تلك الفترة أوضحت دراسة نشرت بمجلة "بي إم جي" الطبيبة أنه خلال ذلك اليوم واليومين التاليين له زاد عدد الأزمات القلبية بنسبة 25 بالمئة داخل المستشفيات الإنجليزية.

وقال القائمون على هذه الدراسة آنذاك: "ربما يجب عدم متابعة ضربات الترجيح التي تحسم من خلالها المباريات لأسباب صحية".

وخلال مونديال ألمانيا 2006 أيضا سجل ارتفاع كبير في الأزمات القلبية بين صفوف الجماهير المولعة بكرة القدم، فقد كانت تتضاعف أعداد حالات الطوارئ القلبية بمدينة ميونخ قبل وبعد كل مباراة لألمانيا، طبقا لدراسة نشرتها جريدة "ذا نيو انجلاند جورنال أوف ميدسين".

يشار إلى أن حالات الطوارئ القلبية زادت بمقدار ثلاثة أضعاف بين صفوف الرجال وبمقدار ضعفين في ألمانيا، وسجلت معظم هذه الحالات خلال الساعتين التاليتين لبداية كل مباراة للمنتخب الألماني.

ويقول بيرلانتي أن تفادي مثل هذه الأزمات الصحية لا يعتمد على العلاج والأدوية الطبية ولكن يعتمد في المقام الأول على فسلفة الحياة التي يعتنقها كل شخص.

وأضاف قائلا: "إنها رياضة، الحياة تسير قدما في اليوم التالي سواء فاز أحدهم أو خسر، يجب الاستمتاع بهذا الحدث الفريد، ولكن لا يجب أن تكون للهزيمة أثر سلبي كبير، لأن الفريقين لا يمكنهما تحقيق الفوز معا".

وامتد القلق من الأثار السلبية لمباراة الكلاسيكو المرتقبة إلى الموسيقى وصناعها في الأرجنتين، وذلك بعدما قررت شركة "سبوتيفاي" للتوزيع الموسيقي بث أغاني تبعث على الهدوء قبل المباراة وخلال توجه المشجعين إلى الملعب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر تواجه مُتابعي نهائي ليبيرتادوريس بين ريفر بليت وبوكا جوينورز مخاطر تواجه مُتابعي نهائي ليبيرتادوريس بين ريفر بليت وبوكا جوينورز



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 13 مارس/ آذار 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib