تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري
آخر تحديث GMT 07:30:57
المغرب اليوم -

لا يمكن بالقطع أن يفسد الود بينهما

تعرف على حقيقة الخلاف بين "الوينرز" وسعيد الناصيري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على حقيقة الخلاف بين

ألتراس وينرز
الدار البيضاء - المغرب اليوم

في الظاهر يبدو أنه خلاف عميق ومعقد، ولربما يحدث صدعا كبيرا بالقلعة الحمراء بين سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي وبين فصيل "الوينرز" المساند للفريق الأحمر، ولكنه في العمق اختلاف جوهري في الرؤى، لا يمكن بالقطع أن يفسد الود بين من يقود سفينة الوداد وبين من يمثلون لهذه السفينة الحماية من أعاصير البحار.

في الآونة الأخيرة طفا على السطح تناوش بين الطرفين، فصيل "الوينرز" يصدر بلاغا وصفه البعض بالناري وقد يكون كذلك، ولكنه في العمق مارس بذكاء ما يشبه النقد الذاتي الذي يواجه النفس بالحقائق مهما كانت مرة، ومن الأمور الخلافية بين "الوينرز" وسعيد الناصيري، أن "الوينرز" لا يحبذ كثيرا الطريقة التي يتم بها تدبير شؤون الوداد ويصفها بما تأتى له من دلائل بالأحادية أو الفردانية، وفي ذلك إحالة إلى أن الأعضاء الآخرين المشكلين لفريق العمل داخل الوداد، إما أنهم مهمشون وإما أنهم مغيبون وإما أن ما يقومون به لا يحظى بأي تعريف إعلامي، بالنظر إلى أن السياسة التواصلية عبر كل وسائل الإتصال المتاحة ليست بالمستوى الذي يليق بفريق من قيمة الوداد.

ليس هذا فقط بل إن "الوينرز" يعيب على سعيد الناصيري التقشف الذي يمارسه بخاصة على مستوى الإنتدابات، والتي لا يسمح في فريق مثل الوداد، إلا أن تكون قوية ووازنة وهامش الخطإ في تقديرها ضيق جدا، وطبعا لا أحد يمكن أن يختلف على هذا الأمر، فما عاشه الوداد في الآونة الأخيرة من خصاص بشري مع تراكم الإصابات كلفه الخروج من كاس محمد السادس للأندية الأبطال، يقول بأن الوداد لم يكيف مجموعته بالشكل الذي يعطيها القدرة على إنجاح كل الرهانات.

الأمر الثالث، هو أن "الوينرز" لم يستوضح إلى اليوم الهيئة التي ستخرج بها الشركة الرياضية تفعيلا للمنصوص عليه في قانون التربية البدنية والرياضة 09-30، وقلق "الوينرز" كحال كل الفصائل المناصرة للأندية مشروع، فهذه الشركة الرياضية لا يمكن أن تبتلع الفريق بتاريخه ومرجعيته، كما لا يمكن أن تزيد في تضييق مساحة صناعة القرارات، بخاصة تلك التي يرتبط بها حاضر ومستقبل الفريق، وحصرها في أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع.

طبعا هذا القلق المتدفق من بلاغات "الوينرز" تقهمه سعيد الناصيري ورد عليه، ربما يكون قد فعل ذلك في توقيت غير لائق والفريق بجماهيره منشغل بمباراة مصيرية وحاسمة عن عصبة الأبطال أمام بيترو أتلتيكو، ولكن المهم هو أن تأتي ردة الفعل، احتراما لمن أبدى قلقه وشكل منطقيا مطالبه، فقد تعهد سعيد الناصيري ببذل ما يستطيع من مجهودات لإنجاز انتدابات وازنة ودقيقة خلال الميركاطو الشتوي، انتدابات تستجيب لمطالب المدرب زوران، وقد شرع فعلا في إنجاز ذلك، وتعهد أيضا بوضع مقاربة جديدة لإدارة الفريق تكون فيها للجان المعاونة خرائط طريق واضحة ومهمات مباشرة يساءلون عنها، بغية الوصول إلى تسيير تشاركي وديموقراطي واحترافي.

ولأن ما يوحد الناصيري وفصيل "الوينرز" الذي توج عالم كرة القدم إبداعاته، بأن وضع على رأسه تاج التميز عالميا خلال سنة 2019، هو حب الوداد والخوف على الوداد والتفاني في خدمة الوداد، فإن نقط الإلتقاء أكثر بكثير من نقط الإفتراق وفضاء الوفاق أكبر بكثير من فضاء الخلاف، لذلك يبدو ضروريا أن يحدث المكتب المسير للوداد البيضاوي وعلى رأسه سعيد الناصري، آلية جديدة لاختصار وتضييق المسافة بينه وبين فصيل "الوينرز"، ليكون على الدوام منصتا لنبض الجماهير الودادية.

متى استبعد الناصيري نظرية التآمر، ومتى لم يكترث بوجود من يسميهم بأعداء النجاح، ومتى نجح في إعطاء كل قراراته القوة الجماهيرية التي تلين الحديد وتسقط التآمر وتمضي بالوداد إلى الأفق المرصود له، متى كان أهلا بإدارة فريق بحجم الوداد ومتى كان رئيسا محميا بالنتائج ومحميا بالجماهير العريضة التي تصطف خلف فرسانها الحمر.  

 

قد يهمك ايضا
الوداد البيضاوي المغربي في طريقه إلى عقد صفقتين كبيرتين
الوداد البيضاوي يُحقق فوزًا على ضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي بأربعة أهداف مقابل واحد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
المغرب اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib