يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات

الحية في البرية
النرويج - المغرب اليوم

كشف مهندس ومخرج نرويجي عن حياته بين أكناف قبيلة بدائية عاش معها لمدة 3 سنوات في أندونيسا ضمن برنامج وثائقي يسلط الضوء على هذه التجربة الفريدة وعاش أودون أموندسن (40 عاماً) في الغابة مع قبيلة مينتاواي، مع القليل على جدول أعماله اليومي، كصنع السهام أو الزوارق وصيد الحيوانات كالقرود أو الخفافيش أو الروبيان وذهب أودون لأول مرة للعيش مع القبيلة في أعماق الغابة غرب أندونيسيا عندما كان عمره 24 عاماً لمدة شهر في  2004، وعاد في 2009 للإقامة لمدة ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة تعلم لغتهم غير المكتوبة ويقول أودون إن أهم شيء افتقده خلال فترة إقامته مع القبيلة هو "راحة المجتمع الحديث" و "تناول الطعام من أجل المتعة، وليس فقط من أجل البقاء". وكان إجراء محادثات مع أشخاص يمكن أن يرتبط بهم شيء آخر كان يتوق إليه في بعض الأحيان وفي 2004، ترك أودون وظيفته المربحة في العمل على منصة نفطية قبالة الساحل الاسكتلندي، وترك شقته الحديثة والمريحة في تروندهايم بالنرويج لإرضاء عشقه للسفر، وكانت الحياة في البرية بعيدة كل البعد عن حياته التي تركها خلفه.

وبدأ رحلاته في الهند، قبل أن ينتقل إلى نيبال ثم إلى إندونيسيا، وعندما وصل إلى بادانج في غرب سومطرة، قرر أنه يريد الخروج عن الأنماط التقليدية والابتعاد عن حياته وثقافته قدر الإمكان ويسرد أودون حكايته "لقد سمعت أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في الغابة في جزيرة سيبيروت، وكان هذا الأمر مثيراً للاهتمام حقاً، وقلت في نفسي: أريد أن أرى ذلك".
وأضاف "ذهبت إلى هذه الجزيرة في رحلة لمدة 12 ساعة على متن قارب خشبي رديء، وقضيت أسبوعاً أحاول إقناع شخص ما بنقلني إلى حيث تعيش القبيلة. في هذه الجزيرة لن يكون هناك إمكانية للتواصل مع بقية العالم، لايمكنك الوصول إلى فيس بوك أو خرائط غوغل".

ويتابع أودون "عندما وصلت إلى هناك، جاء هذا الرجل يمشي نحوي، وكانت لحظة مثيرة للغاية. لحسن الحظ كان يبتسم ولم نتمكن من التواصل كثيراً ولكننا أصبحنا أصدقاء".
كان هذا الرجل الذي صادقه أدون يدعى أمان باسكا، وأمضى معه شهراً كاملاً، وعقد معه صفقة للبقاء لعدة أسابيع، وفي مقابل ضافته، ساعده أودون بالأعمال اليومية. وغادر في نهاية المطاف عائداً إلى النرويج وبعد عودته إلى بلاده كان بلا مال أو مأوى، لكنه لم يتمكن من إخراج سحر الغابة من رأسه، وقرر أن يعود إلى هناك في يوم ما وإعداد فيلم وثائقي عن القبيلة.

وبعد أن تمكن من الحصول على تمويل من دائرة الثقافة النرويجية، أمضى أدون بعض الوقت في دراسة الإخراج والتصوير. ورغم أنه عانى من بعض الانتكاسات الطبية، واضطر لإجراء جراحة في القلب، لكنه تمكن من استعادة عافيته، وسافر مجدداً إلى أندونيسيا في 2009 وبعد الهبوط في بادانج مرة أخرى، استقل القارب الخشبي القديم إلى جزيرة سيبيروت، ومن هناك، ذهب مجدداً للبحث عن صديقه القديم باكسا، على أمل أن يتم الترحيب به مرة أخرى ويقول أودون "بعد أسبوع، عثرت أخيراً على أمان باكسا، كان لا يزال هناك وكان بصحة جيدة، كان لديه ابن جديد ولديه ساعة. لقد رأيت بالفعل أن الأمور بدأت تتغير في هذه الفترة القصيرة التي تغيبت فيها".

ولم يكن لدى المغامر النرويجي مخطط زمني للرحلة هذه المرة، وقال لصديقه باسكا مازحاً إنه سيبقى لمدة عام، لكنه لم يتوقع أن تطول به الإقامة إلى ثلاثة أعوام ومع مرور الوقت، بدأت الغابة تفقد بريقها، حيث بدأ العديد من أفراد القبيلة يحاولون التواصل مع العالم الخارجي، مع تحول المدن المتداعية على أطراف الغابة إلى محاور تجارية صاخبة وعاد أودون إلى الغابة عدة مرات منذ تصوير فيلمه الوثائقي وصداقته الفريدة مع باكسا التي وصل عمرها الآن إلى 16 عاماً، ويأمل أن ينقل هذا الفيلم رسالته إلى العالم حول أهمية الاعتزاز بالتنوع الثقافي بين شعوب ودول العالم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

قد يهمك ايضـــًا :

معالم اسلامية مميزة من حول العالم بمناسبة شهر رمضان 2020

رجل هندي يقدم لسانه قربانا للآلهة لوقف انتشار فيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات يترك الحياة الحضرية ليعيش مع قبيلة بدائية لمدة 3 سنوات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib