مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مطعم صبري في الجيزة
الرباط - المغرب اليوم

لافتة ضخمة، تزيّن واجهة المطعم الذي يقترب عمره من نصف قرن، ويقع في الجهة المقابلة من جامعة القاهرة بمنطقة "بين السرايات" الشهيرة في الجيزة، يزدحم المطعم برواده من طلاب وطالبات الجامعة، على مدار اليوم، ويقدم لهم المأكولات الشعبية والمشاوي، إنه مطعم "صبري"، أحد أقدم مطاعم المنطقة وأشهرها على الإطلاق، الذي يفضله الكثيرون لأسعاره المدروسة والرخيصة، وقربه من بوابات الجامعة بجانب جودة الطعام المقدم.

لا تخطئ عينك مشاهدة رواد المطعم العريق من طلاب الجامعة من الفئتين، بجانب الطلاب القاهريين وأبناء الحضر الباحثين عن أطعمة سريعة، وأبناء القرى والأرياف الذين وجدوا في المدينة الجامعية، القريبة من المطعم، ملاذا للعيش في أيام الدراسة، وفي "صبري" أطعمة ذات أسعار جيدة، إذا ضنت عليهم "المدينة" بوجبة غذائية مشبعة، فالمأكولات الشعبية من الفول والطعمية والباذنجان والبيض المسلوق والمقلي، هي الأطباق الرئيسية لرواد "صبري"، تليها مجموعة من مأكولات اللحوم، مثل "الشاورما" التي تتصدر واجهة المحل، في حين تتدرج الأسعار في "المشاوي"، من الدواجن المشوية، وحتى اللحوم والكفتة ذات المذاق الشهي، بينما يتوسطها "الكريب" الساخن.

صورة مؤسس المطعم: "الحاج صبري" لا تزال تقبع حتى الآن داخل المطعم الذي يتخذ من عبارة "اسم له تاريخ" شعارا له، قبل أن يرحل "صبري" تاركا سيرة مطعمه بين الطلاب، فمن سندوتشات السجق والكبدة الساخنة، انطلق مطعم صبري في السبعينات، قادما من محافظة قنا بحثا عن الرزق في القاهرة، من المحل ذاته في مساحة أصغر نشأ المطعم، حتى توسع لمساحته الحالية، التي تجذب الطلاب باختلاف فئاتهم، وكذلك أساتذة الجامعة، بحسب نجله الأصغر "طه صبري" الذي قال لـ"الشرق الأوسط"، متندرًا "اللي ما اتخرجش من صبري، ما اتخرجش من جامعة القاهرة".

أضاف صاحب المطعم "الفلافل" لقائمة الأطعمة فقط في العام 2002، بعد إلحاح الزبائن، وقلة المطاعم الشعبية التي تقدمها في المنطقة، حتى ذاع صيت صبري ورائحة مأكولاته الشهية، وجذبت كذلك وجبة الكريب الزبائن، تزامنا مع دخول السوريين إلى مصر عقب اندلاع الثورة السورية، ينقسم المطعم من الداخل إلى نصفين، الأول يستقبل ويسلم طلبات الزبائن، والآخر خاص بإعداد تلك الطلبات.

"السيرة أهم من الربح"، قاعدة آمن بها صبري، وغرسها في نفوس أبنائه الخمسة قبل رحيله منذ 14 عاما، حيث نصحهم بمعاملة الزبائن بشكل طيب، مع عدم رحيل أي طالب لا يملك أموالا دون طعام، وبخاصة من الفقراء،فعدد من مطاعم المأكولات الشعبية التي حاولت منافسة مطعم صبري، أغلقت أبوابها بسرعة، يعتقد أبناء مؤسس المطعم: أن "السبب هو جودة المنتج من الطعام، فضلا عن الأسعار المناسبة للطلبة؛ إذ تعد هي سحر مداومة الأكل مما يطهو طباخو المطعم".

"حتى الآن، يقدم عدد من خريجي جامعة القاهرة ليسألوا عن الحاج صبري، ومنهم من يأتي بأولاده ليريهم المطعم الذي ظل يأكل منه وهو طالب"، يفخر بذلك أولاد صبري الذين يحفظون عن ظهر قلب أشهر خريجي جامعة القاهرة الذين أكلوا من المحل العتيق، أبرزهم عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، والباحث زكي شعراوي، ورئيس مجلس الشعب الأسبق فتحي سرور، وإعلاميين مثل عمرو أديب وخالد صلاح ويسري فودة، حسب إبراهيم صبري.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة مطعم صبري في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib