رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

بعد اجتماع المكتب السياسي عن بعد على مدار يومين

رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب

إدريس لشكر الكاتب الأوّل لحزب الاتحاد الاشتراكي
الرباط - المغرب اليوم

أثار البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي تمت صياغته بعد اجتماع المكتب السياسي عن بعد، الذي نظم على مدار يومين من الأسبوع المنصرم، العديد من ردود الأفعال من قبل قيادات الحزب وأعضاء المكتب الذين وصفوا الوثيقة (البيان) بأنها لم تعبر عن المواقف والخلاصات التي اتفقوا عليها، مشيرين إلى أن إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب صاغ البيان بطريقة فردية، وحوله إلى تقرير غلب عليه الحديث عن الذات وتضخم في الأنا.

وفي هذا الصدد، أكد مصدر من داخل المكتب السياسي، في تصريح أن “لشكر تعامل خلال الاجتماع بغطرسة وعنجهية، وبدون احترام أدنى أدبيات الديمقراطية الداخلية، وعدم الاستماع للزملاء والزميلات بالمكتب السياسي”، مشيرا إلى أنهم حين يعارضونه يقول لهم “إن هناك قانون، علما أن هذا القانون هو من كتبه بنفسه”، على حد تعبير المصدر.

وأضاف ذات المصدر بأنه تفاجأ كباقي المناضلين الذين حضروا الاجتماع بتعامل لشكر، معهم و”كأنه في ضيعته يأمر ويفعل ما يريد دون أدنى اعتبار لأي كان”، مضيفا أن “هذا التعامل يظهر أن هناك مشكلة عميقة في الحكامة الداخلية للحزب”، مردفا بالقول: “إن القانون الداخلي يؤكد أنه لا يمكن للكاتب الأول أن يقدم على قرار ولا على خطوة إلا إذا نوقشت داخل الأجهزة الحزبية المخولة لذلك”.

وبخصوص الوزير العدل محمد بن عبد القادر، الذي يمثل حزب “الوردة” بالحكومة، ومشروع القانون رقم 22.20، المعروف بتكميم الأفواه، أشار المصدر، إلى أنهم خلال الاجتماع، “كنا نطالب برأسه إما أن تجمد عضويته بالمكتب السياسي، أو يطرد من القيادة الحزبية، بسبب هذا المشروع الذي جلب للحزب بتاريخه العريق ويلات المواطنين”.

وكشف المصدر أن لشكر، لم يأخذ بعين الاعتبار خلال صياغته للبيان النقاط “التي ناقشناها والتي أكدت على استبعاد مشروع تكميم الأفواه، مشددا على أن جل أعضاء المكتب السياسي الذين شاركوا في الاجتماع أبدوا ملاحظاتهم الرافضة لهذا المشروع”، منبها إلى أنهم أصروا ألا يتم توزيع البيان على المنابر الإعلامية والرأي العام الوطني إلا بعد تحيينه والتأكيد على رفض قانون 22.20، وهذا ما لم يستجب إليه الكاتب الأول للحزب.

وأكد المصدر أنهم ناقشوا كذلك خلال هذا الاجتماع، مشروع المصالحة الوطنية بين كل مناضلي الحزب، بأرضية فكرية واضحة المعالم، وبأجندات واضحة، تتوّج بتكوين لجنة تحضيرية مشتركة تقود إلى مؤتمر وحدة حزبية اتحادية، “وهذه أحسن هدية يمكن تقديمها اليوم لروح الزعيم عبد الرحمان اليوسفي”، مشددا على أنهم لم يقصدوا المصالحة الإقليمية أو الجهوية كما صاغها لشكر في بيانه.

وأكد المصدر أن كل المبادرات الاتحادية التي دعا لها مجموعة من الغاضبين من لشكر لا تروم خلق تيارات أو انشقاقات عن الحزب، وإنما تروم المعارضة من الداخل وإصلاح ما يمكن إصلاحه من داخل الحزب، “لأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لازال الوطن في حاجة إليه”.

وتجدر الإشارة إلى أن ، ربط الاتصال بإدريس لشكر من أجل أخذ رأيه حول هذه الاتهامات التي وجهها له أعضاء المكتب السياسي للحزب، لكنه رفض الحديث و قال “لن أعلّق على هذا الكلام”.

قد يهمك أيضَا :

الاتحاد الاشتراكي يرفض "قانون الكمامة" ويهاجم "أحد مكونات الحكومة"

لشكر يقاضي مدنسي النصب التذكاري للراحل عبد الرحمان اليوسفي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib