عبد الحكيم بنشماش يؤكّد أن النموذج التنموي ينبغي أن يتأسس على العدالة الاجتماعية
آخر تحديث GMT 15:51:31
المغرب اليوم -

شدّد على ضمان الدخول الفعلي إلى الحقوق الاقتصادية والبيئية والثقافية

عبد الحكيم بنشماش يؤكّد أن النموذج التنموي ينبغي أن يتأسس على العدالة الاجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الحكيم بنشماش يؤكّد أن النموذج التنموي ينبغي أن يتأسس على العدالة الاجتماعية

عبد الحكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين
الرباط - المغرب اليوم

كشف عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، أن الهدف من المنتدى البرلماني الدولي الثالث للعدالة الاجتماعية يندرج في إطار الأدوار الدستورية للمجلس من أجل الخروج بمقترحات عملية، في إيجاد الأجوبة على مطالب المغاربة، خصوصا لأولئك الذين يُعانون بصمت. وشدّد بنشماش، في كلمته خلال افتتاح المنتدى البرلماني المنعقد تحت شعار "رهانات العدالة الاجتماعية والمجالية ومقومات النموذج التنموي الجديد"، تحت رعاية الملك محمد السادس، على أن النموذج التنموي الذي يطمح إليه المغاربة ينبغي أن يتأسس على العدالة الاجتماعية وعلى ضمان الولوج الفعلي إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وعلى المساواة بين الجنسين.

وأكد كبير المستشارين أن النموذج التنموي المرتقب يجب أن يُولي أهمية قصوى للفئات الهشة وللإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب عبر التكوين والتشغيل وإيجاد حلول عملية لمشاكلهم الحقيقية، وخاصة في المناطق القروية والأحياء الهامشية والفقيرة. ويرى رئيس مجلس المستشارين أن الحد من الفوارق الطبقية ومعالجة التفاوتات المجالية من بين المداخل الأساسية لإخراج نموذج تنموي ناجح يستجيب لتطلعات المرحلة؛ ولكنه أبرز أن تحقيق هذين الهدفين يتوقف على أن يجد "النموذج التنموي الوطني أبعاده الخاصة بكل مجال ترابي في انسجام مع الرؤية الشاملة التي يقوم عليها النموذج الوطني".

ويتطلب أيضا، بحسب عبد الحكيم بنشماش، "استثمارا أقصى لكل الإمكانات التي تتيحها المنظومة القانونية الجديدة للجماعات الترابية، وتنشيط آليات التمثيل والوساطة والآليات التشاركية على المستوى الترابي".

واعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن مداخل تحقيق العدالة الاجتماعية تكمن في مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الأجرية والنهوض بأوضاع المقاولة بمختلف أنواعها. وأوضح العثماني أن محاربة التبذير ومكافحة الفساد الإداري والمالي تعد مداخل مهمة لتحقيق العدالة الاجتماعية، لما لها من "دور كبير في تقوية التنمية وتقوية العدالة الاجتماعية".

وأقرّ رئيس الحكومة بتدني رتبة المغرب في مجال محاربة الرشوة في التقارير الدولية والوطنية التي تدق ناقوس الخطر، وقال "إن هذا الورش لم يتحقق فيه التقدم الكافي". وفي مقابل ذلك، أكد سعد الدين العثماني أن "الحكومة، من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، تعمل جاهدة على تصحيح مجموعة من الاختلالات".

ودعا الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إلى إطلاق ديناميات استثمارية جهوية ومحلية، وأكد أن تمركز التصنيع والخدمات العصرية في محور طنجة الجديدة "ينعكس على انتاج الثروة وعلى توزيع معدلات الإنفاق في الجهات، إذ إن خمس جهات المملكة تحتكر أكثر من ستين في المائة من خلق الثروات". وشدّد المالكي على ضرورة استحضار البعد المجالي والعدالة الاجتماعية في هذا النموذج التنموي، وقال إن ذلك يفيد في "تحقيق استدامة نموذجنا الوطني في الإصلاح وفي الاستقرار وتعطي للإصلاحات التي توافقنا بشأنها محتواها وغاياتها متمثلة في خدمة بلادنا".

وأما مقاربة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إخراج النموذج التنموي للمملكة، فأكدت، على لسان رئيسها إدريس اليزمي، على ضرورة أن ينبني أساسا على محاربة التمييز الموجود بين النساء والرجال بالمغرب، حتى يكون في طموح المغربيات. وشدد اليزمي على ضرورة تفاعل الحكومة مع عدد من التوصيات الصادرة عن المؤسسات الدستورية في هذا الموضوع، كما دعا إلى إشراك الشباب المغربي في صلب النموذج التنموي الجديد.

ويشار إلى أن المنتدى البرلماني الثالث للعدالة الاجتماعية يشارك فيه عدد من الخبراء والمسؤولين الدوليين، بالإضافة إلى مشاركة الحكومة والبرلمان والمجالس الجهوية والأحزاب والنقابات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والاتحاد العام لمقاولات المغرب والغرف المهنية. ومن المرتقب أن يبصم المنتدى، بعد اختتامه عقب يومين من الاشتغال، على توصيات ومقترحات مهمة تسهم في إخراج نموذج تنموي ناجح، بعد إقرار الجميع بفشله واستحالة مواكبته لحاجيات المغاربة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحكيم بنشماش يؤكّد أن النموذج التنموي ينبغي أن يتأسس على العدالة الاجتماعية عبد الحكيم بنشماش يؤكّد أن النموذج التنموي ينبغي أن يتأسس على العدالة الاجتماعية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib