المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا

أمستردام ـ وكالات

أطلقت التجديدات في عدد من الشقق في أمستردام، والتي أطلق عليها اسم البيوت الحلال، شرارة صراع سياسي في هولندا، حيث تم إعادة تجديد قرابة 180 شقة هناك، بإضافة عدد من الكماليات لتجعلها مناسبة لسكانها المسلمين.تضمنت الكماليات المضافة صنابير مياه يمكن استخدامها في الوضوء قبل الصلاة، وأبوابا منزلقة يمكن استخدامها لفصل مجلس الرجال عن النساء وقت الحاجة.وتسببت هذه التجديدات في إثارة معارضة جماهيرية من جناح اليمين السياسي، مطالبين أي شخص يرغب في مثل هذه التعديلات بالرحيل إلى مكة المكرمة.ولا تختلف المباني السكنية التي تضم هذه الشقق في مظهرها عن أي مبان سكنية أخرى في منطقة بوس آند لومر الواقعة غربي العاصمة.وافقت آينور يلدريم على قيامنا بجولة تفقدية في منزلها، بعد الإضافات التي قام بها الوكيل العقاري.كان هناك في دورة المياه صنبور منخفض تستخدمه في بعض الأعمال المنزلية، ولكنه لا يوجد في منازل أخرى لايسكنها مسلمون، ولكن التكهنات باستخدامها في الطقوس الدينية هو ما أثار الجدل. ولكن التعديلات في المطبخ الشديد الضيق كانت أكثر إثارة للاهتمام، حيث أرتنا السيدة يلدريم الأبواب المنزلقة به وهي تقول: " كنت أرغب في إيجاد وسيلة لإغلاق مطبخي علي إذا رغبت في بعض الخصوصية، وفي بعض الأحيان نرغب في الانعزال عن بعضنا قليلا، النساء في ناحية والرجال في أخرى".في حين أصر ويم دي وارد من جمعية إسكان إيجن هارد أن هذه التغييرات لم يكن الهدف منها الاستخدامات الدينية، ولكنها كانت لمجرد التأقلم مع السكان، الذين يضمون مجموعات من العائلات المسلمة.وأكد دي وارد أن هذه الشقق ليست مخصصة للمسلمين فحسب، إذ يتم حجز الشقق بنظام الحجز على قوائم الانتظار، التي تعتمد على المساحة ومتوسط الدخل.وتعد فكرة الفصل بين الرجال بين النساء بالنسبة للهولنديين في أماكن السكن نوعا من التفرقة الجنسية، وهو ما دفع السياسي المعارض للإسلام جيرت ويلدرز للاحتجاج لدى السلطات الهولندية بسبب ما أسماه "التفرقة العنصرية بين الجنسين والتي تعود إلى العصور الوسطى".وقال ويلدرز: "إنها فكرة سخيفة تصورتها مزحة في البداية، وعندما عدت للواقع اكتشفت أن التمييز الذي يحرض عليه القرآن يحدث في الواقع، مما يعيدنا إلى العصور الوسطى، فهؤلاء المهاجرون من طبقات اجتماعية أقل، وهم غير متعلمين، وهم يأتون بقيمهم إلى مجتمعنا الهولندي، ويجب أن نعارضهم هنا لأنهم يمكن أن يتسللوا إلى قيم الحرية والحداثة لدينا".ويضيف: "يجب أن نعلمهم الاندماج، لأن ما يفعلونه ردة حضارية، ماذا لو حدث هذا في حافلات النقل العام، لو حدث فصل بين الرجال والنساء في حافلات النقل العام فإنه يعني عودة للتمييز في هولندا وهذا يخيفني شخصيا".ولكن يبدو أن الكثير من السكان بالمنطقة وافقوا على أن ما فعله جيرانهم في منازلهم، هو شأن خاص بهم.تقول تيس دوجهويسين التي تسكن في نفس العقار: "الكثير من السكان الجدد قدموا إلى هنا مؤخرا، والكثيرون منهم شباب في عمري، لهذا ثق بي لا يوجد أي مشكلة للتمييز، كما أن هناك الكثير من الاختلافات بين الناس من مختلف الجنسيات، مما يجعل الحياة أكثر لطفا هنا".ولم تخل هذه القضية الخلافية من التعليقات الساخرة أيضا على شبكة الإنترنت، حيث علق أحدهم: "أنا أؤمن بقوة الديسكو، هل يمكن أن تركبوا كرة ديسكو في منزلي".وتؤكد جمعية الإسكان أن المجمع السكني مختلط تماما، وأن المنازل تم تجديدها لزيادة قيمتها الإيجارية، وأن هذا يهدف لجعل الجميع سعداء، وجميعها تهدف للوفاء باحتياجات سكانها الدينية والسياسية والخاصة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib