باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت
آخر تحديث GMT 09:12:43
المغرب اليوم -

باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت

صورة للبحر الميت
عمان ـ المغرب اليوم

اكتشف الباحثون أدلة بشأن وجود جفاف غير مسبوق في التجربة الإنسانية في البحر الميت بين إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية، وجلبت الحفارات من أعماق 300 متر أسفل الحوض المحاط بالأرض لب المنطقة الذي احتوى على 30 مترا من الملح البلوري الكثيف، وهناك أدلى منذ 120 ألف عام ومن 10 آلاف عام على أن سقوط الأمطار كان فقط في خمسس مستوياته الحديثة، ويعد سبب المشكلة طبيعيا، إلا أن المنطقة التي بدأت فيها الحضارة الإنسانية تقع بالفعل في قبضة أسوأ جفاف لها منذ 900 عام، ما يعد بمثابة تذكير لكيفية حدوث الأشياء السيئة ودليل على ما يمكن أن يحدثه التغير المناخي الذي يسببه الإنسان.

وأوضح يائيل كيرو العالم الجيوكيميائي في مرصد لامونت دوهيرتي إيرث في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة "جميع الملاحظات التي تظهر في هذه المنطقة واحدة من آثار تغير المناخ الحديث ومن المتوقع أن تصبح المنطقة أكثر جفافا، وثبت أنه في حتى في ظل الظروف الطبيعية يمكن أن تصبح المنطقة أكثر جفافا مما توقعناه في نماذجنا"، ويقع البحر الميت على بعد حوالي 400 متر تحت سطح البحر ويتلقى المياه من نهر الأردن وتزداد ملوحته على مدى آلاف السنين، وحفر فريق دولي من الباحثين في عام 2010 بعمق يقرب من 500 متر تحت أعمق جزء في البحر الميت لإبراز الأدلة على موجات الجفاف، وعندما تتبخر المياه المحتجزة تترسب كميات كثيفة من الأملاح.

باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت

وتزامت إحدى موجات الجفاف  بين العصور الجليدية منذ أكثر من 115 ألف عام عندما ارتفعت درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بنحو 4 C عن المتوسط في القرن العشرين، وهذا هو الارتفاع الذي تنبأت به سيناريوهات تغير المناخ، حيث أدى حرق الوقود الأحفوري إلى إيداح المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهبطت الأمطار في المنطقة بنسبة 10% منذ عام 1950 وربما تستمر في الانخفاض، وفي سورية يعتقد أن 15 عاما من الجفاف لعبت دورا في إثارة حرب أهلية قاسية أدت إلى نزوح الملايين وخلقت أزمة لاجئين لأوروبا وتمت تغطية المنطقة بعاصفة من الغبار لم يسبق لها مثيل.

ووجد علماء الآثار وعلماء المناخ دليلا على الدور الذي لعبه الجفاف في تراجع الحضارات وانهيارها سواء في منطقة الهلا الخصيب نفسها قبل 2700 عام أو في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل 3 آلاف عام، إلا أن الأدلة من أسفل البحر الميت تشير إلى جفاف أسوأ من أي شيء مضى في تاريخ البشرية، وكان السكان العالميون في العصر البرونزي جزءا صغيرا من أكثر 7 مليارات شخص حاليا يستهلكون موارد الأرض، ويعيش 400 مليون شخص في 22 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل على إمدادات يومية للمياه تشكل نحو عُشر المتوسط العالمي للفرد.

وقال ستيفن غولدشتاين عالم الكيمياء الجيولوجية في لامونت دوهيرتي "يتم إهدار البحر الميت اليوم لأن البشر يستخدمون كل مصادره للمياه العذبة، وتبين دراستنا أنه في الماضي ودون أي تدخل بشري توقفت المياه العذبة عن التدفق تقريبا، وهو ما يعني أنه في حال استمرار زيادة الحرارة فربما تتوقف مرة أخرى وفي هذه المرة ستؤثر على ملايين الأشخاص".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib