باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت
آخر تحديث GMT 19:33:37
المغرب اليوم -

باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت

صورة للبحر الميت
عمان ـ المغرب اليوم

اكتشف الباحثون أدلة بشأن وجود جفاف غير مسبوق في التجربة الإنسانية في البحر الميت بين إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية، وجلبت الحفارات من أعماق 300 متر أسفل الحوض المحاط بالأرض لب المنطقة الذي احتوى على 30 مترا من الملح البلوري الكثيف، وهناك أدلى منذ 120 ألف عام ومن 10 آلاف عام على أن سقوط الأمطار كان فقط في خمسس مستوياته الحديثة، ويعد سبب المشكلة طبيعيا، إلا أن المنطقة التي بدأت فيها الحضارة الإنسانية تقع بالفعل في قبضة أسوأ جفاف لها منذ 900 عام، ما يعد بمثابة تذكير لكيفية حدوث الأشياء السيئة ودليل على ما يمكن أن يحدثه التغير المناخي الذي يسببه الإنسان.

وأوضح يائيل كيرو العالم الجيوكيميائي في مرصد لامونت دوهيرتي إيرث في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة "جميع الملاحظات التي تظهر في هذه المنطقة واحدة من آثار تغير المناخ الحديث ومن المتوقع أن تصبح المنطقة أكثر جفافا، وثبت أنه في حتى في ظل الظروف الطبيعية يمكن أن تصبح المنطقة أكثر جفافا مما توقعناه في نماذجنا"، ويقع البحر الميت على بعد حوالي 400 متر تحت سطح البحر ويتلقى المياه من نهر الأردن وتزداد ملوحته على مدى آلاف السنين، وحفر فريق دولي من الباحثين في عام 2010 بعمق يقرب من 500 متر تحت أعمق جزء في البحر الميت لإبراز الأدلة على موجات الجفاف، وعندما تتبخر المياه المحتجزة تترسب كميات كثيفة من الأملاح.

باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت

وتزامت إحدى موجات الجفاف  بين العصور الجليدية منذ أكثر من 115 ألف عام عندما ارتفعت درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بنحو 4 C عن المتوسط في القرن العشرين، وهذا هو الارتفاع الذي تنبأت به سيناريوهات تغير المناخ، حيث أدى حرق الوقود الأحفوري إلى إيداح المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهبطت الأمطار في المنطقة بنسبة 10% منذ عام 1950 وربما تستمر في الانخفاض، وفي سورية يعتقد أن 15 عاما من الجفاف لعبت دورا في إثارة حرب أهلية قاسية أدت إلى نزوح الملايين وخلقت أزمة لاجئين لأوروبا وتمت تغطية المنطقة بعاصفة من الغبار لم يسبق لها مثيل.

ووجد علماء الآثار وعلماء المناخ دليلا على الدور الذي لعبه الجفاف في تراجع الحضارات وانهيارها سواء في منطقة الهلا الخصيب نفسها قبل 2700 عام أو في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل 3 آلاف عام، إلا أن الأدلة من أسفل البحر الميت تشير إلى جفاف أسوأ من أي شيء مضى في تاريخ البشرية، وكان السكان العالميون في العصر البرونزي جزءا صغيرا من أكثر 7 مليارات شخص حاليا يستهلكون موارد الأرض، ويعيش 400 مليون شخص في 22 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل على إمدادات يومية للمياه تشكل نحو عُشر المتوسط العالمي للفرد.

وقال ستيفن غولدشتاين عالم الكيمياء الجيولوجية في لامونت دوهيرتي "يتم إهدار البحر الميت اليوم لأن البشر يستخدمون كل مصادره للمياه العذبة، وتبين دراستنا أنه في الماضي ودون أي تدخل بشري توقفت المياه العذبة عن التدفق تقريبا، وهو ما يعني أنه في حال استمرار زيادة الحرارة فربما تتوقف مرة أخرى وفي هذه المرة ستؤثر على ملايين الأشخاص".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت باحثون يُحذّرون من أسوأ موجة جفاف في منطقة البحر الميت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib