حموضية قاتلة في التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان
آخر تحديث GMT 01:39:32
المغرب اليوم -

"حموضية" قاتلة في التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مشهد من سيتكوم "همي أولاد عمي"
الرباط - المغرب اليوم

قتلت القنوات التلفزيونية المغربية، خلال شهر رمضان، كل أنواع هرمونات الضحك عند المغاربة، فيكفي تتبع برنامج واحد، حتى يختفي هرمون "الأندورفين" المسؤول عن السعادة، وتنتعش الفيروسات وأمراض المعدة، والقلب والجهاز التنفسي.

ورفعت القناتان "الأولى والثانية"، سقف "الحموضة" في رمضان، بسيتكومات تميت من الغباء، ومسلسلات تتشابه في الاستبلاد وكاميرات خفية تُدرس في المعاهد الأمنية باعتبارها وسيلة للتعذيب النفسي تجعل أشد المجرمين تكتما ينهار من حلقة واحدة معترفا بكل جرائمه.

وتوج سيتكوم "همي أولاد عمي" بلقب العمل الفني "الحامض" في هذا الموسم، إذ حافظت سكينة درابيل على شخصيتها المعتادة بكل الانتاجات، التي تتلخص في أداء أدوار "العبيطة"، ونطق الحوار من "الأنف" أو "اللسلسة"، بل أكثر من ذلك تشارك الفنانة نفسها بشخصيتها في عمل تلفزيوني آخر، وهي الوضعية نفسها مع الممثل عزيز دادس الذي سقط في فخ التكرار، فهو يشارك بشخصيته "المعتادة" في ثلاثة أعمال فنية، وهي "حديدان عند الفراعنة" و"الماضي لا يموت" و"همي أولا عمي".

وحمل فنانون، في اتصال مع الصباح”، المسؤولية إلى المخرجين وكتاب السيناريو، بحرصهم على ربط العمل الفني بشخصية مشهورة، ما يجعل الانتاجات الرمضانية تتشابه شخصياتها وتفقد حبكتها الفنية، "المخرجون يتهافتون على الممثلين أنفسهم، في حين يعاني العشرات منهم من البطالة، رغم كفاءتهم".

وقال المتحدثون أنفسهم، "إن فقر الإبداع أصبح يحكم كتاب السيناريو الذي يخضع إلى تعديلات كثيرة، بل يتحكم فيه الممثل، ناهيك أنه، أحيانا، بعيد كل البعد عن الواقع المغربي "تمغربيت"، كما يظهر في سلسلة سعيد الناصري في قناة تلفيزيونية خاصة، فقد اقتبس الفكرة من أمريكا، دون إخضاعها للواقع المغربي، فكيف يعقل أن تشغل امرأة لها أولاد خادما في المنزل.

أما سلسلة "زواجي محال" التي صرفت عليها مبالغ من الشركة الإنجليزية المالكة لفكرتها الأصلية، فوصلت إلى قمة "طوندوس" يوتوب، ليوم واحد، ثم اختفت، بعد أن توقف اقتناء نسب المشاهدات.

وتكفي متابعة مسلسل “الزعيمة” على القناة الثانية للإصابة بصعوبة التنفس، إذ أن مريم الزعيمي، بطلة الفيلم، تؤدي دور المرأة التي تقتحم المجال السياسي، وهي القصة نفسها التي أدتها الممثلة نفسها في مسلسل دار الغزلان، مع اختلاف بسيط في بعض التفاصيل.

وحتما تتوقف قلوب المغاربة عن النبض لحظة مشاهدة "الكاميرات الخفية"، فالإخراج رديئ جدا والأداء مصطنع لا يقنع طفلا، ويصلح تدريسها في المعاهد المتخصصة باعتبارها تشجع على الغباء والنكد.

قد يهمك ايضا :

التلفزيون المغربي يناقش الصورة المُقدّمة عن المرأة في المجتمع والبرامج الإعلامية

ننشر القنوات الناقلة لمباراة المغرب والأرجنتين الثلاثاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حموضية قاتلة في التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان حموضية قاتلة في التلفزيون المغربي خلال شهر رمضان



GMT 17:36 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين ترفض "التضييق"

GMT 00:05 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ثقافة الحوار التلفزيوني بين البساطة والسذاجة

GMT 04:09 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق برنامج "السيرة" مع ‏وفاء الكيلاني 2 تشرين الأوّل

GMT 19:45 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غدًا انطلاق الموسم الجديد من «أصغر شيف»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib