العالم المروع للكتب المغلفة بالجلود البشرية
آخر تحديث GMT 08:24:01
المغرب اليوم -

العالم المروع للكتب المغلفة بالجلود البشرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العالم المروع للكتب المغلفة بالجلود البشرية

كتاب صنع غلافه من جلد الانسان
واشنطن - المغرب اليوم

كتشف مؤخرا في جامعة هارفرد الأميركية كتاب صنع غلافه من جلد الانسان، وتروي إرين دين في هذا التقرير قصة العالم المروع لهذه الكتب.يعتقد العاملون في جامعة هارفرد أن كتاب "أقدار الروح"Des Destinees de l'Ame، مغلف بجلد امرأة مريضة مجهولة الهوية ماتت لأسباب طبيعية.ويقال إن الأديب الفرنسي أرسين أوساي أعطى الكتاب لصديقه الطبيب لودوفيك بولاند في منتصف الثمانينيات من القرن التاسع عشر، والذي بدوره غلف الكتاب بهذه الطريقة غير الاعتيادية.وكانت الممارسة الخاصة بتغليف الكتب بالجلد البشري محط اهتمام في القرن التاسع عشر، رغم أنه يعتقد أنها تعود إلى ما قبل ذلك.
ويوجد مثال باق حتى الآن من هذه الكتب في المملكة المتحدة في مكتب سجلات بريستول، وهو كتاب صنع غلافه من جلد أول رجل أعدم في سجن بريستول، وهو جون هوروود، الذي أعدم عن عمر 18 عاما، مدانا بقتل إليزا بالسوم.ويحمل الكتاب تفاصيل الجريمة التي وقعت عام 1821، عندما قام هوروود، الذي كان قد أصبح مفتونا ببالسوم وهدد بقتلها سابقا، بقذفها بحجر بينما كانت تتوجه نحو بئر لجلب الماء. وحسب الكتاب "التقط هوروود حجرا كبيرا وصوبه نحوها بوحشية حتى كاد يكسر جمجمتها". وصرخت بالسوم فهرع إليها أصدقاؤها، ونقلت إلى المستشفى، ولكنها ماتت هناك متأثرة بجراحها.
وبعد محاكمة هوروود وإعدامه، قام الجراح ريتشارد سميث بتشريح جثته في محاضرة عامة في مستشفى بريستول الملكي، ثم قرر سميث أن يقوم بدبغ جزء من جلد هوروود لتغليف مجموعة من الوثائق الخاصة بقضيته.وزخرف الغلاف بجمجمة وعظام متقاطعة، مع إضافة الكلماتCutis Vera Johannis Horwood اللاتينية بالحروف المذهبة، والتي تعني "جلد جون هوروود الحقيقي".والكتاب، المعروض حاليا في متحف "إم شيد" في بريستول، هو الأكثر شعبية في قسم الأرشيف، حسب ما تقول آلي ديلون، إحدى كبار الأرشيفيين في المتحف. وهو محفوظ بنفس طريقة حفظ الكتب ذات الأغلفة الجلدية، وفي ظروف مناخية ملائمة.
وتعلق ديلون "أعتقد أنها قصة حزينة للغاية، يبدو أن جون هوروود كان شخصا ضعيفا، وقد ساهم هذا في تصرفاته"، مضيفة أن "تغليف كتاب بجلد بشري مروع بالفعل، ويصعب فهم الأسباب وراء القيام بذلك. إن الأمر يبدو انتقاميا بالنسبة لي".وثمة كتاب آخر بخلفية مشؤومة صنع من جلد القاتل سيء السمعة ويليام بورك. وبدلا من أن يحفر لاستخراج جثث ويبيعها لمدرسة التشريح في إدنبره، التي كان يديرها روبرت نوكس، عمد بورك، بمصاحبة ويليام هير، إلى قتل الناس عمدا، واستطاعا بيع 15 جثة قبل اكتشاف الجريمة.
ويحمل غلاف كتاب الجيب البني الصغير، وهو خاو من الصفحات الورقية وكان سيستخدم لحفظ الملاحظات والنقود، تاريخ إعدام بورك في عام 1829. ومن غير المعروف كيف انتهى الأمر بجلد بورك على كتاب الجيب الذي يوجد في متحف كلية الجراحين الملكية في إدنبره.
وتقول إيما بلاك، من الكلية، إن "تقارير أفادت بأنه كانت هناك عملية تشريح علنية، وأن بعض الجلد اختفى، ثم عرض هذا الكتاب لاحقا في إدنبره"، مضيفة "إن إصدار هذا الكتاب اتبع توجها كان يعتبر أجزاء جسد المجرمين نوعا من التعويذة".
ومن بين المجرمين الآخرين الذين تبرعوا بأجزاء من جلودهم من أجل الكتب جورج كودمور، الذي أعدم لأنه سمم زوجته، وويليام كوردر، الذي أدين بمقتل ماريا مارتين في جريمة شهيرة في 1827.
ويقول سايمون تشابلين، وهو رئيس مكتبة ويلكوم، التي تضم كتبا عن التاريخ الطبي، إن الاهتمام بتغليف الكتب بالجلود البشرية زاد في القرن التاسع عشر. وتضم المكتبة كتابا واحدا بغلاف من هذه النوعية لنص يعود إلى القرن السادس عشر عن العذرية، وغلفه لودوفيك بولاند أيضا بجلد بشري في القرن التاسع عشر.وثمة سؤال أخلاقي هنا. إن العديد من المجموعات في المتاحف تشتمل على أجزاء بشرية، وفي السنوات الأخيرة أعيد بعضها إلى البلاد التي جاءت منها في الأصل، ومن بينها رؤوس ماورية محنطة عادت إلى نيوزيلاندا.وقد يثير ذلك التساؤلات عن الأسباب التي تظل فيها الكتب المغلفة بالجلود البشرية محط فضول للعامة.ولكن العدد الضئيل من هذه الكتب قد يعني أن الموضوع لا يولد جدلا كافيا أبدا.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم المروع للكتب المغلفة بالجلود البشرية العالم المروع للكتب المغلفة بالجلود البشرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib