عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون أمر طبيعي
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون

ظاهرة كذب الأطفال
واشنطن ـ المغرب اليوم

كشف العلماء أن كذب الأطفال الصغار على آبائهم يعد أمرًا طبيعيًا، ولكن على الآباء أن يشجعوا أبنائهم على أن يكونوا منفتحين وصادقين معهم، فهو الأمر الوحيد الذي سيجنبهم الكذب، حيث شرح بيني فان بيرغن وكارول نيولز، وهم محاضرون في جامعة ماكواري في سيدني، أستراليا، في ندوة تحت عنوان "المحادثة" الأسباب الدافعة للكذب عند الأطفال، وكيف يممكن للآباء أن يحلوا هذه المشكلة.

كذب الأطفال ليس مصدر قلق
وأكد كليهما أن الأطفال يعرفون أنهم يكذبون، ولكن التشجيع على المناقشات المفتوحة وتجنب القواعد الصارمة أو العقوبات المفرطة يمكن أن يساعد جميع الأطفال على تجنب الكذب.

ويبدأ الأطفال عادة بالكذب في مرحلة ما قبل المدرسة، ما بين سن سنتين وأربع سنوات، وفي الغالب تكون محاولات لخداع الآباء، خاصة الذين يخشون إنحراف أطفالهم اجتماعيًا.

وتطرق العلماء إلى الناحية التنموية، حيث أكدون أن الكذب لدى الأطفال الصغار لا يعد مصدر قلق، لأنه في الغالب يكون أحد العلامات الأولى التي يطور فيها الطفل الصغير نظريات العقل، حيث إرسال الوعي لدى الآخرين بأن لديه مشاعر ومعتقدات مختلفة لنفسه، وفي حين أن الكذب قد لا يكون مرغوبًا اجتماعيًا، فإن القدرة على معرفة ما يفكر فيه الآخرون ويشعرون به هو مهارة اجتماعية مهمة، وهي ترتبط بالتعاطف والتعاون والاهتمام بالآخرين عندما يشعرون بالضيق.

وتكون غالبًا الأكاذيب الأولى للأطفال الصغار أكثر مرحًا من كونها جدية وفعالة، فتخيل الطفل الذي يدعي أنه لم يأكل أي كعكة بينما لا يزال فمه ممتلئًا، أو الذي يلوم كلب العائلة على الرسم على الجدار.

كذب الأطفال لا يتطور
ويعرف الأطفال الصغار أنهم يستطيعون خداع الآخرين، لكنهم لا يملكون حتى الآن التطور اللازم للقيام بذلك بشكل جيد، فقبل سن الثامنة، يعمد الأطفال عادة إلى التخلي عن أنفسهم عند الكذب، حيث في إحدى الدراسات، طُلُب من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى سبع سنوات عدم النظر إلى لعبة "بارني" التي تم وضعها خلفهم، وغالبًا جميعهم نظروا خلفهم.

ولكن في المجموعة، واجه جميع الأطفال أيضًا مشكلة في الحفاظ على الكذب، ولكن حين يكبر الأطفال تتطور قدرتهم على الكذب مع مرور الوقت، ومن المرجح أن يكذب الأطفال الأصغر سنًا لتحقيق مكاسب شخصية، بينما يتوقع أن يشعر الأطفال الأكبر سناً بشعور سيئ، إذا كذبوا، كما أن الأطفال الأكبر سنا والمراهقين يميلون إلى التمييز بين الأنواع المختلفة من الأكاذيب.

ويميل الأطفال إلى الكذب الأبيض والذي لا يتسبب في ضرر أو مشاكل للآخرين، في حين أن الدراسات تقدر أن تواتر الكذب بين الأطفال والمراهقين نادرة الحدوث، فمن المرجح أن يكذب المراهقون على الآباء والمدرسين حول الأشياء التي يعتبرونها أعمالهم الشخصية الخاصة.

كذب المراهقين ذو هدف
وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن 82 % من المراهقين الأميركيين قالوا إنهم يكذبون على أهلهم فيما يخص المال أو الكحول أو المخدرات أو الأصدقاء أو المواعدة أو الحفلات أو الجنس.
ويكذب المراهقين لمجرد مساعدة شخص أو الاحتفاظ بسر ما، ولكن ليس بغرض إيذاء شخص آخر، ومن المهم أن نتذكر أن العديد من البالغين يكذبون أحيانًا من أجل الخير، كما هو الحال في الأكاذيب البيضاء التي تحمي مشاعر الشخص.

في حين تختلف التقديرات، وجدت دراسة أن ما يقرب من 40% من البالغين في الولايات المتحدة ، كذبوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفي بعض الحالات، يمكن أن يصبح الكذب المزمن مصدرًا للقلق، إذا حدثت جنبا إلى جنب مع مجموعة من السلوكيات الأخرى، حيث اضطرابات السلوك، والسلوك العكسي، والضرر المستمر بالآخرين.

ويوجد سبب آخر لقلق الآباء من اكذب، هو إذا كان الكذب يعمل على إخفاء مشاكل الصحة العقلية الأخرى الناتجة عن الخوف أو الخجل، على سبيل المثال، قد يعاني الطفل أو المراهق من تجنب مواجهة المواقف التي تجعله خائفاً مثل المدرسة والحفلات والجراثيم بشكل مزمن، وقد يكذبون أيضًا لتجنب الوصمة من اضطرابات الصحة العقلية، وفي هذه الحالات، سيساعد استشارة الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية مثل طبيب نفسي في توضيح ما إذا كان الكذب يدل على وجود مشكلة تتعلق بالصحة العقلية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون أمر طبيعي عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون أمر طبيعي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib