إمكانيات المدارس ومرافقها وأدواتها تجعل يـوم المعلـم أسهل
آخر تحديث GMT 00:29:49
المغرب اليوم -

إمكانيات المدارس ومرافقها وأدواتها تجعل يـوم المعلـم أسهل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إمكانيات المدارس ومرافقها وأدواتها تجعل يـوم المعلـم أسهل

أبوظبي ـ وكالات

الفروقات الفردية بين الطلبة، وتصرفاتهم السلبية، وكثرة الأعباء الدراسية التي يُلزم بها المعلم، وغيرها من الأمور الكثيرة، كلها تضع المعلم أمام ضغوطات كثيرة، يتطلب التعامل معها مرونة وحنكة، لكي لا تتراكم هذه الضغوطات على نفسية المعلم، وتحجبه عن الإبداع والابتكار في تطوير أساليبه التدريسية وتنويع مصادره لإثراء واقعه التدريسي وإفادة الطلبة، تفادياً لأن تصبح الحصة الدراسة روتينية وغير محفزة للطالب، وكما يبدو فإن لإمكانيات المدارس ومرافقها وأدواتها التعليمية المختلفة دوراً في هذا المجال. عن هذا الموضوع بالتحديد، أردنا التحدث بلسان المعلمين، لنتعرف على آلياتهم المختلفة في مجابهة ضغوطات التدريس كما يجب، إذ يقول ربيع شعبان معلم، إن المعلمين يعيشون كثيراً من الضغوطات، فهم ليسوا بمعزل عن المجتمع وما يحيط به، وإن علاقتهم بالطلبة لا تقتصر على تقديم المادة الدراسية، فهم يساهمون في القضاء على الفروقات الفردية بين الطلبة. وحل مشكلاتهم الاجتماعية والدراسية، مشيراً إلى أن بعض الطلبة قد يعاني من مشكلات اجتماعية وأسرية تؤثر على مستوياتهم الدراسية، وبالتالي تحتم على المعلم التدخل لإيجاد وسيلة تخرج الطالب من الأحداث التي تؤرقه. ويضيف إن كثرة مشكلات الطلبة داخل الفصل والمدرسة، وسلوكياتهم الخاطئة التي يمارسها البعض تزيد من أعباء المعلم، وتصعب مهمته، وتستنزف جهده ووقته، خصوصاً وأنه مقيد بوقت زمني محدد، ومنهج مقسم على أيام، واختبارات ومسؤوليات متعددة، لافتاً إلى أن المعلم إن لم يستطع التخلص من المشكلات بسلاسة ومرونة، سيجد أن أيامه في المدرسة ثقيلة، وربما يؤثر ذلك على نفسيته وسلوكياته مع الطلبة والمعلمين. أما سيد عبدالمنعم، معلم، فيؤكد أن هناك أعباءً كبيرة تقع على المعلم، تبرز عادة في بداية العام الدراسي، خصوصاً لدى المعلمين العرب المقيمين في الدولة، الذين يسعون بداية العام إلى المواءمة بين الاستقرار النفسي والعائلي، وأداء الواجبات المدرسية في توزيع الطلبة على الفصول وتجهيز الفصول الدراسية وجداول الحصص، ومناقشة الخطط والفعاليات والتغيرات الجديدة التي تحرص المدرسة على تطبيقها مع انطلاقة كل عام دراسي. ويشير إلى أن البيئة الدراسية لها دور كبير في دفع المعلم نحو الإبداع في عمله، فمتى كانت المرافق التعليمية وإمكانياتها المادية مكتملة إلى حد يخفف العبء عن المعلم، وتسهل عملية إيصال المعلومة للطالب، وكانت المساحة مناسبة ومريحة في الصفوف ليكون لكل طالب ومعلم مساحة كافية، فإن هذه المقومات تزيد عطاء المعلم، وتقلل الأعباء والضغوطات النفسية التي من الممكن أن يعاني منها. وفي السياق ذاته، يقول المعلم محمد مصطفى إن أعباء التدريس كثيرة، ولا يقتصر وجودها على البيئة المدرسية، فالصعوبات التي يواجهها المعلم تتكرر مع بداية الفصل الدراسي وفي نهايته، وتزداد الأعباء إن كان المعلم يعاني من مشكلات أو ظروف أسرية، لافتاً إلى أن بعض الأيام الدراسية يمكن للمعلم أن يوفق فيها بين واجباته الأسرية والمدرسية، لكن في أيام أخرى يشعر أنه محاط بأعباء تفوق طاقته. ويؤكد أنه لولا وجود المختبرات المجهزة، بأحدث الوسائل التعليمية والمكتبات بمساحاتها الواسعة، لتضاعفت جهود المعلم، وأصبحت الأعباء خارج نطاق إمكانياته وسيطرته، فالإمكانيات المادية التي توفرها الوزارة بدعم وتوجيه من القيادة الحكيمة، في مدارس الدولة المختلفة، حتماً تقلل من الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين والضغوطات المتوقع أن يعيشها المعلم واقعاً في التدريس، لأنها تعتبر بمثابة الأذرع المساعدة في العمل التربوي التعليمي الشاق نسبياً.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمكانيات المدارس ومرافقها وأدواتها تجعل يـوم المعلـم أسهل إمكانيات المدارس ومرافقها وأدواتها تجعل يـوم المعلـم أسهل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib