على الأهل تربية الأطفال على أسس سليمة
آخر تحديث GMT 23:18:28
المغرب اليوم -

على الأهل تربية الأطفال على أسس سليمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - على الأهل تربية الأطفال على أسس سليمة

قسنطينة - واج

يتعين على الأولياء تربية أولادهم تربية سليمة تتماشى مع معايير الحس السليم لتفادي اللجوء إلى طرق تقويم السلوك حسب ما أشار إليه الأربعاء المشاركون في ملتقى دولي حول الإعياء المجتمعي و تأثيره على بنيوية شخصية الطفل و المراهق.و اعتبر المشاركون أن الإعياء المجتمعي الذي يكون ضحيته الطفل و المراهق ينجم عن التربية القاعدية التي "لا تتطابق و المعايير التي يمليها الحس الجيد" داعين الأولياء إلى "الرجوع إلى نموذج التربية المطبق من طرف الأسلاف من أجل تفادي اللجوء إلى طرق تقويم السلوك لتصحيح السلوكيات المنحرفة".و لا يولي الأولياء أهمية كبيرة لتربية الطفل في عالم يتقدم بسرعة على حساب العادات و الذهنيات حسب ما أشار إليه بعض النفسانيين حيث دعوا الأولياء إلى "غرس جميع القيم الأساسية لتربية صحيحة و سليمة في نفوس أبنائهم".و تبقى أسباب الإعياء المجتمعي "متشعبة و متعددة" حسب ما أوضحه البروفيسور فريد الماسيوي من جامعة باريس 8 (فرنسا) الذي أشار أن الأمر لا يتعلق بإصدار أحكام ولكن بإعطاء الظروف المخففة للأولياء الذين أضحوا مع مرور السنوات مشاركين في التربية.و دعا ذات المتدخل الذي تحدث عن "انحلال للقيم" الأطراف المعنية بهذه الآفة (الأسرة و المدرسة و النفسانيون على وجه الخصوص) إلى "ملاحظة و فهم الوضع الحقيقي و هذا من أجل الانتقال إلى عالم أفضل".و بعد أن تطرق إلى "حجم التقدم و التحولات متعددة الأشكال التي طرأت على المجتمع المغاربي على وجه الخصوص" أوضح البروفيسور ماسيوي أنه " لا القانون و لا المجتمع يسمحان للأولياء بلعب دورهم كاملا كمربين على اعتبار أنهم يفقدون مصداقيتهم في البيئة الخارجية".و من جهته تطرق البروفيسور موسى هاروني رئيس مخبر البحث و التكوين في علم النفس و العلاج النفسي منظم هذا الملتقى إلى "ضرورة المشاركة السياسية في مكافحة الإعياء المجتمعي الذي بدأ ينتشر في مجتمعنا وحيث يجد الطفل و المراهق في إطار بحثهما عن "مثال يقتدون به" نقصا لدى أوليائهم يدفعهم للبحث عن قدوة من البيئة الخارجية و التي عادة لا تكون موثوقا بها و هنا تبدأ الحوادث المؤسفة".ودعا البروفيسور هاروني الأولياء إلى "تحقيق التوازن بين السلطة و المرونة". كما أكد ذات المحاضر أن هذا الملتقى الدولي يهدف أساسا ل"تدعيم أصحاب القرار ببنك معلومات عادل و موثوق به حول التنشئة الاجتماعية للفرد من أجل السماح بتكفل أفضل بالأطفال و المراهقين". و أشار من جهته البروفيسور عبد الحميد كربوش من قسم علم النفس بجامعة قسنطينة 2 في ذات الصدد أن "الإرادة السياسية تشكل عنصرا هاما في معادلة حماية الطفل و المراهق من حالات الإعياء المجتمعي الملاحظة".و من جهتها سلطت البروفيسور نورة كاشة من نفس الجامعة الضوء على ضرورة "إشراك السياسات في مكافحة الإعياء المجتمعي الذي له انعكاسات سلبية على بنيوية شخصية الطفل و المراهق".و تطرق هذا الملتقى الدولي إلى عدة مواضيع أخرى ذات صلة مباشرة مع الإعياء المجتمعي منها "زنا المحارم" و "الأمراض العائلية" و" فقدان الإحساس" و" الأشكال الجديدة للانحراف" و" المشاكل المدرسية" و" اضطراب الشخصية لدى المراهق".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الأهل تربية الأطفال على أسس سليمة على الأهل تربية الأطفال على أسس سليمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib