أشهر قاتلة فرنسية تفارق الحياة عن عمر يناهز 72 عامًا
آخر تحديث GMT 18:39:56
المغرب اليوم -

أردت زوجها بـ"دم بارد" ونالت عفوًا رئاسيًا

أشهر "قاتلة" فرنسية تفارق الحياة عن عمر يناهز 72 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أشهر

اشهر قاتله
باريس _المغرب اليوم

فارقت الحياة عن 72 عاماً، أمس، جاكلين سوفاج، الفرنسية التي كانت قد أدينت بقتل زوجها نوبير في صيف 2012، وصدر عليها حكم مخفف بالسجن لمدة 10 سنوات، بذريعة أنه كان يعذبها طوال سنوات حياتهما المشتركة. وشغلت قضية سوفاج الرأي العام الفرنسي الذي انقسم ما بين مناصر لها وناقم عليها؛ لأنها قتلت زوجها بثلاث رصاصات في الظهر بدم بارد. ومما زاد من شهرة المتهمة أن الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند استخدم صلاحياته، وأصدر عنها عفواً رئاسياً قبل انقضاء مدة حكمها. وقيل يومها إن هولاند خضع لضغوط الجمعيات النسائية التي حولت القاتلة إلى رمز لمقاومة العنف الزوجي.

لم تكن سوفاج هي المتضررة الوحيدة من عنف زوجها؛ بل أفادت في المحكمة بأنه كان يعتدي على ابنتيه، وقد تسبب في انتحار ابنهما الوحيد. وفي بداية جلسات محاكمتها، لم تحاول المتهمة نكران الجريمة؛ بل اعترفت بأنها تناولت بندقية، بعد أن أسودت الدنيا في وجهها، قائلة: «فاض بي الكيل، فأطلقت رصاصات أوقفت عمراً كاملاً من المهانة والظلم»؛ لكنها بدت منهارة في الجلسة الأخيرة، والتفتت نحو أعضاء هيئة التحكيم، وقالت إنها تعتذر من شقيقة الزوج القتيل وتطلب الغفران، ومن ثم أردفت: «أود أن أرى أحفادي».

وتحولت الجلسات إلى استعراض مأساوي لما يمكن أن يجري وراء جدران كثير من البيوت، لا سيما في الريف الفرنسي، ولعل الشهادة الأقسى خلال المحاكمة كانت تلك التي أدلت بها سيلفي، ابنة المتهمة، وفيها روت كيف أن والدها اعتدى على شقيقتها كارول بينما كانت أمهما في العمل. أما يوم الحادث فقد كان هو نفسه اليوم الذي انتحر فيه الابن الوحيد بشنق نفسه في بيته. وفي ذلك اليوم اتصلت جاكلين بابنها ولم تتلقَّ جواباً. وصعدت إلى غرفتها وهي في قلق شديد وتناولت حبة منوم واستلقت ونامت بعد أن أقفلت الباب.

وقالت في المحكمة: «استيقظت على ضجيج يصم الأُذنين. لقد كان نوبير يحاول فتح الباب بطريقته العنيفة بحيث إنه حطم المقبض. ثم ارتمى عليَّ وصاح بي لكي أنهض، وهو يشتمني ويصفني بالمرأة التي لا تصلح لشيء. وطلب مني أن أذهب لتحضير الشوربة له. وكالعادة راح يضربني ويلكمني بيديه ويرفسني بقدميه. ثم سحب سلسالاً من رقبتي وقطعه بقوة، وتفجر الدم من شفتي العليا. وفي تلك اللحظة لمع شعاع في رأسي. تناولت البندقية التي كانت في الغرفة، وشحنت الزناد، ولحقت به وكان في الطابق الأرضي يجلس في الشرفة وظهره لي. تقدمت منه وأطلقت، وأطلقت ثانية وأنا أُغلق عيني، ثم ترددت قبل إطلاق الرصاصة الثالثة». وجاء في تقرير الطبيب العدلي أن الرصاصات انطلقت من مسافة مترين، ومن المستحيل أن تخطئ الهدف.

رأت القاتلة زوجها يسبح في دمائه، فارتبكت، ثم اتصلت بالطوارئ وصاحت في السماعة وهي تنتحب: «تعالوا بسرعة لقد قتلت زوجي». ولم يكن أمام الشرطة أي لغز. فالجريمة واضحة، وإفادة القاتلة بسيطة وموجزة وتقريرية، وكأنها اعتادت على روايتها عشرات المرات. وقد عثر المحققون على آثار بارود الطلقات على قميصها ويديها وشبشبها. وعندما اقتادها رجال الشرطة لم تحاول إبداء أي مقاومة. لكن وقائع المحاكمة لم تكن بالوضوح نفسه؛ بل كانت هناك عدة مناطق غامضة في التفاصيل.لم تفهم قاضية المحكمة سبب صمت البنتين؛ خصوصاً بعد أن بلغتا سن الرشد، وصار في مقدورهما شكوى الأب إلى الشرطة لكي ينال عقابه. وكان رد البنت الكبرى أنها كانت تشعر بالعار وتأتيها الكوابيس في المنام، ولم يكن من السهل عليها الكلام. وعندما بلغت

من العمر 21 عاماً قررت مغادرة البيت؛ لأنها لم تعد تحتمل ضربات والدها ولكماته ورفساته. لكن الادعاء العام لم يكن مقتنعاً بشهادة سيلفي، وسألها عن سبب استمرارها في الصمت وكأنها راضية بما يحدث لها. وأجابت: «كنت أخاف منه، وأخشى اللحظات التي يفقد فيها السيطرة على نفسه، وأرتعب من فكرة أن يقتلنا ويقتل والدتي. لقد كان طاغية، وهذا كل ما أذكره عنه». وهنا قال المدعي العام للبنت الشاهدة: «أنت بصمتك ساهمت في مأساة والدتك». صدر عن القضية أكثر من كتاب. وبعد خروجها من السجن تحولت قصة جاكلين سوفاج إلى فيلم تلفزيوني، بعنوان: «إما أن أموت أو يموت هو».

قد يهمك ايضا

هولاند يصدر عفواً نادراً عن امرأة قتلت زوجها لأنه اعتاد ضربها

شاهد: الرئيس الفرنسي يدعو إلى معاقبة كل من يعيق وقف إطلاق النار في ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشهر قاتلة فرنسية تفارق الحياة عن عمر يناهز 72 عامًا أشهر قاتلة فرنسية تفارق الحياة عن عمر يناهز 72 عامًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib