التحرش الجنسي في اليمن  حوادث يتم التكتم عليها
آخر تحديث GMT 15:51:31
المغرب اليوم -

التحرش الجنسي في اليمن حوادث يتم التكتم عليها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التحرش الجنسي في اليمن  حوادث يتم التكتم عليها

صنعاء ـ وكالات

أصبحت ظاهرة التحرش منتشرة بصوره مخيفة لدرجة أن المرأة لا تستطيع السير إلا وتسمع كلمات جارحة لكرامتها فظاهرة التحرش ممارسة مرضية لها علاقة بالحالات السيكولوجية تنشأ عن الكبت الجنسي، وهو سلوك يمارس للتنفيس عن الذات المكبوتة من خلال التلفظ بالعديد من المصطلحات والعبارات الغرامية. التحرش الجنسي كعنف اجتماعي أثره على النساء يتمثل في عددا من الآثار النفسية التي تصاب بها ضحايا التحرش ومنها: الإحباط, والقلق, ونوبات من الرعب, وتوتر عصبي, وندرة في النوم مع أحلام مزعجة, وإحساس بالذنب والعار ومع هذا يلاحظ أن نسبة التحرش الجنسي ترتفع بقوة في كل المجتمعات التي تتسم بالانغلاق الشديد والتسيب والانفلات, ولكن المشكلة أن هذه الحوادث في الدول العربية يحرم الحديث فيها وتحاط بسرية تامة وتكتم شديدين, والتظاهر بعدم وجودها. ـ أستاذة المناهج وطرق التدريس بجامعة تعز الدكتورة إشراق هائل قالت:إن ظاهرة التحرش مشكلة خطيرة فالكل يلاحظ أن النساء سواء كن منقبات أو محجبات أو متبرجات يتعرضن للتحرش الصارخ واعتقد أن أسباب التحرش الجنسي يعود إلي التنشئة غير السوية ، حيث أن المتحرشين يعانون من عدم وجود تنشئة سليمة منذ الصغر ، فتشكل التربية الأسرية سبباً مهماً في مجتمعاتنا الإسلامية الذكورية التي تحط من قيمة المرأة وتحقرها وهي طفلة دينياً واجتماعياً كما أن ضعف الوازع الديني والعامل الثقافي هم أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الظاهرة ، مع غياب حقوق الإنسان والقوانين ، والتربية السليمة ، وعدم احترام القيم والمبادئ وبالتالي غياب الاحترام لقيمة المرأة. كما أن خوف المرأة من التبليغ عن الجاني وعملية التحرش نتيجة العادات الاجتماعية في المجتمع اليمني سبباً آخر لانتشار هذه المشكلة وتفشيها. بالإضافة إلى تحريم التواصل الذكوري مع النساء اجتماعيا وثقافيا في دور التعليم والعمل في الوقت الحاضر نتيجة وجود بعض التوجهات أدى إلى تراكم الضغط النفسي لقلة التواصل الإنساني الأمر الذي يؤدي إلى السقوط في هاوية التحرش انطلاقا من قاعدة كل ممنوع مرغوب. ولفتت إلى أنه رغم أن القانون اليمني ينص على حبس من يثبت تحرشه بامرأة، فإن العقوبة لا تطبق لعدم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات من ناحية، ولصعوبة إثبات الواقعة من ناحية أخرى. مشيرة إلى أن الحلول من خلال تكاتف المجتمع هي أهم السبل للقضاء على الظاهرة، وضرورة تفعيل القوانين حتى تشعر المرأة بالحماية، لتكون بمثابة عقوبة رادعة للمتحرشين من الرجال ، ليفعل بشكل جدي، كما يجب أن تتمتع كل امرأة بالقوة للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث والتبليغ عن الجاني بالإضافة إلى أن للمؤسسات التعليمية دور فعال في مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي باعتبارها الأداة الأهم في تشكيل الوعي والمحاولة الجادة في القضاء على هذه الظاهرة ونشر الوعى وذلك من خلال العمل على نشر الثقافة الجنسية بين الطلاب من خلال عقد الندوات التوعوية.للشباب في محاولة لتحجيم الظاهرة وبيان الأضرار الناتجة عن هذه الظاهرة وتطوير مناهج التعليم للمساهمة في نشر الثقافة الجنسية السليمة بين الشباب والمساعدة على كسر الحاجز النفسي فيما يتعلق بمثل هذه المشاكل وعمل دورات تدريبية المدرسين لتوعيتهم بمدى خطورة المشكلة وأسبابها وكيفية مواجهتها ومن ثم كفية التعامل معها حتى يقوموا بالتوعية السليمة لطلابهم مع التعاون بين المنظمات المؤسسات التعليمية والمؤسسات الدينية والجهات المختصة لمعالجة الحالات التي تعرضت للتحرش عن طريق متخصصين. والقيام بعمل برامج إعلامية تناسب كل مرحلة ونشر الوعي بخطورة المشكلة وآثارها السلبية في المجتمع اليمني. أبعاد اجتماعية الإخصائية الاجتماعية وداد الضلعي قالت:فعلا لهذه الظاهرة أبعاد اجتماعية منها (العيب) وثقافة العيب الاجتماعي من باب أن الرجل كما يقولون حامل عيبه يعني منها يصنع أو يقول ويدخل في ذلك التحرش عداه العيب ولا يقع ضمن دائرة عيب عليك فهو عندما يقوم بهذا الفعل هو يقوم بعمل عادي وهذا يعود إلى الثقافة المجتمعية في الوقت الذي تحمل فيه الفتاة أو المرأة كل العيب لماذا (تمشي هكذا) مع العلم أن المرأة اليمنية تلبس الحجاب الكامل من منظوري ولهذا احمل كامل المسؤولية على الشاب الذي يقوم بالمعاكسة أو التحرش أن صح التعبير لأنه يقوم بفعل غير لائق تحت كل المسميات شرعا وقانونا واجتماعيا .. مشيرة إلى أن ابرز الحلول لابد أن يكون لمؤسسات الدولة أولاً دور ونبدأ من المدرسة والبيت والإعلام وغيره وأيضاً أن يكون لمنظمات المجتمع المدني دوريتناول هذه الظاهر بشكل جدي وعمل توعية للمشاكل التي قد تؤدي لها هذه الظاهرة وأيضاً وضع اليد على الأسباب التي أدت إلى ذلك .. منوهة يجب على القائمين سن قوانين تردع الشخص القائم بهذا العمل الحيواني والذي يتبع غرائزه. وأشارت الطالبة نوف المقطري إلى أن التحرش بالألفاظ البذيئة هو سلوك وظاهرة أصبحت موجودة وملحوظة بنسبة كبيرة جداً خصوصاً في الآونة الأخيرة وهذا يعود بسبب الإعلام الهدام وبسبب فصل البنات عن الأولاد في المدارس وأسباب أخرى كثيرة أدت إلى أن اصبح خروج المرأة إلى العمل والى الجامعة هناك جهد تبذله وهذا الجهد نفسي يؤثر على شخصيتها ويجعلها أحياناً غير واثقه من نفسها كونها ترى نفسها غنيمه سوداء لابد من التحرش بها هذا من جانب ومن جانب آخر هو ظهور التحرش باللمس المباشر في مناطق حساسة للمرأة وهذا منتشر بشكل كبير خاصة في الأسواق والدبابات والأماكن المزدحمة وهذا أدى بدوره إلى ظهور الاغتصاب والخطف .. منوهة إلى أنه لابد من عمل حد لهذا التصرف القبيح والمؤذي والمدمر للمرأة وانا برأيي يكون عن طريق وضع قانون خاص بهذا الموضوع الخطير الذي يهدد حياة الكثير منا واعتقد أن الكوارث تحصل والمصائب بسبب عدم وجود قانون .. ولفتت إلى أن غياب دور منظمات المجتمع المدني لمناقشه هذه المواضيع الهامة وللأسف المنظمات تستهدف مواضيع متكررة مثل حقوق المرأة والإنسان .. الخ. أما قضيه التحرش ليست من أوليات المنظمات ونحن نطالب منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وأصحاب الدين والتشريع ورجال الأمن أن يقفوا ويتضامنوا مع هذه القضية وخصوصا قضية التحرش التي أصبحت ظاهرة موجودة في اليمن ملفته وقد احتلت اليمن المرتبة الثانية بعد أفغانستان في التحرش. غياب دور الأسرة أما الطالبة سهى الأديمي فتقول:أولاً أنا برأيي إن أسباب التحرش هي الثقافة العامة لنظرة الرجل للمرأة والتبريرات التي يضعها الشباب لنفسه و التي تجد قبولاً ورواجاً غير طبيعي أو منطقي من الكل تقريبا حتى من النساء انفسهن وأيضاً غياب دور الأسرة في نهر هذه الظاهرة وإلقاء اللوم على الفتاه المتحرش بها وتربية الفتاه على أنها هي السبب للتحرش .. مشيرة إلى أن الحل فرض قوانين تعاقب المتحرش حول عمل مناصرة لتفعيل هذا القانون وتطبيقه بشكل جدي وردع وادراك الفتاه أنها ليست السبب وانها ضحية .. فالمرأة اليمنية تتعرض لكل التحرشات المتاحة للرجل حيث أن الرجل يتحرش بكل الطرق التي يجدها مناسبه ولست استطيع أن اصف نوع المضايقات ولكنها مضايقات استطيع القول أنها مبتذله وتسقط إلى مستوى وضيع وغير أخلاقي وبهذا ومن المعقول أن نستخدم الكلمة المعروفة “ترضاها لأختك “ لابد أن تكون من ثقافة الخطأ هو خطأ سواء كان رضاها أو لم يرضاها لأخته لأنها مقولة سخيفة وغير منطقية إنما تقال وخلاص . الدكتور احمد سالم يقول:الاغتصاب الناجم عن التحرش الجنسي دائماً ما يتعامل معه بنوع من الكتمان والسرية ونادر جدا ما تذهب أسرة المغتصبة إلى أجهزة الضبط لتتقدم بشكوى خشية العار في مجتمع لا يرحم وهذا الأمر ساعد كثيراً في تفشي الظاهرة في المجتمعات المنغلقة التي قد تحمل المرأة المسؤولية ويترك الجاني يفلت بعملته أو أن ينتهي الأمر بزواج المغتصبة بمن اغتصبها وهنا تكون الطامة الكبرى الأمر الذي يضاعف من معاناة المرأة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحرش الجنسي في اليمن  حوادث يتم التكتم عليها التحرش الجنسي في اليمن  حوادث يتم التكتم عليها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib