حادثة الطفل عدنان تجدد النقاش بشأن التربية الجنسية للأطفال
آخر تحديث GMT 17:17:42
المغرب اليوم -
استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي" إيران تفرج عن مغني الراب توماج صالحي بعد إلغاء حكم بإعدامه عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب
أخر الأخبار

حادثة الطفل عدنان تجدد النقاش بشأن التربية الجنسية للأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حادثة الطفل عدنان تجدد النقاش بشأن التربية الجنسية للأطفال

الطفل عدنان
الرباط _ المغرب اليوم

ما زالت فاجعة اغتصاب وقتل الطفل عدنان، التي خلقت ذعرا وحزنا كبيرين وسط الشارع المغربي، تثير الجدل والنقاش في المغرب.منذ فاجعة اغتصاب وقتل الطفل عدنان، البالغ من العمر 11 عاما، على يد مغتصب يبلغ في الرابعة والعشرين من عمره في مدينة طنجة شمالي المغرب، بدأ عدد كبير من المغاربة يقترحون حلولا يمكنها حسبهم أن تحد من ظاهرة اغتصاب الأطفال، التي انتشرت بشكل كبيرة في الآونة الأخيرة حسب تقارير لجمعيات حقوقية، في ظل غياب أرقام رسمية تحدد حجم الضرر الذي تخلفه الظاهرة. إلى جانب الأصوات التي تعالت بعد الفاجعة، مطالبة بإصدار أقصى عقوبة على المغتصب، وهي الإعدام، ليكون عبرة لآخرين يحملون ذات ميوله الإجرامية، تعالت أصوات أخرى تطالب بضرورة تلقين الأطفال تربية جنسية صحيحة،

تقيهم الوقوع بين مخالب ذئاب بشرية تعيش بيننا دون القدرة على تميزها.هذه التربية الجنسية حسب المطالبين بها، تبدأ انطلاقا من البيت عبر توعية الأطفال بطرق تحميهم من الاغتصاب، وفي مرحلة أخرى تنتقل هذه التربية إلى داخل حجرات الدرس، من خلال دمجها في المناهج التعليمية، بدل بحث الأطفال عن معلومات جنسية عبر شبكة الإنترنت قد تكون في غالب الأحيان بعيدة عن الواقع، ويعتبر مؤيدو هذا الطرح أن أي خطوة غير ذلك ستساهم في تفاقم ظاهرة الاغتصاب. مطلب تدريس التربية الجنسية للأطفال ليس بالأمر البسيط، ويختلف مفهوم هذه التربية من فرد إلى آخر داخل المجتمع الواحد، حيث لا تزال هناك فئة كبيرة من المجتمع كلما فتح هذا النقاش القديم الجديد، تتفادى وتواجهه بكثير من الحرج والصمت والخجل وتصنفه ضمن خانة التابوهات.

النقاش حول ضرورة تدريس التربية الجنسية للأطفال ليس وليد اليوم، بل هو نقاش يتجدد كلما استفاق المغاربة على نبأ جريمة اغتصاب جنسية مروعة تهز الرأي العام.وقد سبق لمنظمة "متقيش ولدي" التي تعنى بقضايا الطفولة، أن تقدمت بمقترح حقيبة بيداغوجية، وهي فكرة من وحي طفل برلماني وتطلب العمل عليها أكثر من 4 سنوات، هذه الحقيبة حسب نجاة أنور، رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي" تتضمن أفلاما، ورسوما للأطفال، ومسرحيات، وأغاني وكذلك تحتوي على دليل يوضح طرق وأساليب يمكنها المساعدة في حماية الطفل من الاعتداءات الجنسية.

كان الهدف من هذه الحقيبة، تضيف نجاة أنور، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، هو أن تتبناها وزارة التربية الوطنية كوسيلة من وسائل التحسيس على التربية الجنسية داخل المدارس، إلا أن الوزارة لم تعرها أي اهتمام بحسب ما ذكرت أنور.التربية الجنسية حسب رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي"، تنطلق من البيت عبر الأبوين من خلال فتح نقاشات مع أطفالهم ومدهم بمجموعة من النصائح والإرشادات، من أهمها عدم منح الثقة للغرباء وعدم السماح لأي شخص بلمس أي جزء من جسدهم، تم تنتقل هذه التربية الجنسية إلى المدرسة عبر تزويد الطفل بمفاهيم علمية لها علاقة بالموضوع.

وتشدد المنظمة، على ضرورة تواجد مساعدات اجتماعية داخل كل مدرسة، يمكن من خلالهن التزود بدراسات وتقارير تساعد على فهم ومعالجة الظاهرة.وتضيف نجاة أنور، في الإطار ذاته، أن التربية الجنسية هي فقط للمساعدة على مواجهة الظاهرة وليس القضاء عليها لأن الاغتصاب هو سلوك انحرافي، وهنا يحضر دور الطب النفسي في حال شعور الشخص بأي ميول جنسية منحرفة. فرق بين التربية الجنسية والجنس التربية الجنسية غير كافية لحماية الأطفال من الاغتصاب، هذا ما يؤكده كذلك الطبيب والمحلل النفساني، جواد مبروكي، مضيفا أنها تساهم في توعية الطفل بعدد من الأمور المهمة، من بينها التعرف على جسده، وفي حال وقوع الاغتصاب تكون له القدرة على إخبار والديه.ويتأسف المحلل النفساني، في تصريح لموقع "سكاي نيوز

عربية" على أن أشخاصا في معظم الدول العربية يركزون عند سمعاهم للتربية الجنسية فقط على كلمة "الجنسية" متغاضين عن كلمة التربية التي تعني الكثير. ويشير مبروكي، إلى أن هناك فرقا بين التربية الجنسية والجنس بالصورة المتعارف عليه، وليس الهدف من هذه التربية تعليم الأطفال كيف يمارسون العملية الجنسية الميكانيكية.وأبرز الطبيب، على أن تدريس التربية الجنسية لن يكون بشكل يومي كباقي المواد الأخرى، بل يمكن أن يتم عبر دروس أو ورشات معدودة تمتد على طول السنة الدراسية. كما لفت إلى أن تكوين الأساتذة المتخصصين في هذه المادة يجب أن يكون تكوينا خاص، وفي الغالب تعتمد هذه الورشات على إعطاء الكلمة للطفل أكثر من الأستاذ، وعبر هذه العملية يمكن اكتشاف الطفل الذي تعرض أو يتعرض للاغتصاب، من خلال حديثه وتفاعله في القسم حيث تظهر عليه بعض السلوكيات غير الطبيعية والتي تميزه عن باقي زملائه.

ثقافة العيب لضمان تربية جنسية صحيحة انطلاقا من البيت، من الضروري خضوع الآباء لتكوين مستمر يمكنهم من مصاحبة أبنائهم في العملية التربوية لتجاوز ثقافة العيب.يقول جواد مبروكي المحلل النفساني، أنه عند فهم الآباء أهمية هذه العملية ككل فمن الضروري عليهم تربية الأبناء منذ الصغر على التصالح مع جسدهم، وعندما يصل الطفل إلى المرحلة العمرية التي يستطيع معها التمييز، وهي ما بين سن الخامسة والسادسة، حيث يبدأ في هذه المرحلة في لمس واكتشاف أعضائه الجنسية، وهو التصرف الذي يجب أن ينظر إليه الآباء بشكل عادي وطبيعي وبدون خجل.

ويضيف الطبيب أنه في هذه المرحلة يجب على الأب أو الأم أن يشرحا لابنهما أن هذا جسده وله كامل الحرية في لمسه ولا أحد آخر يملك الحق في ذلك باستثناء الأبوين والطبيب، وهي الرسالة التي يجب تمريرها للطفل مرات عدة وبطرق مختلفة، هذه الرسالة يمكن للآباء تمريرها للطفل بطرق عفوية وفي كل الأوقات عند الاستحمام مثلا أو عند تغير ملابسه. ونبه الطبيب، إلى مجموعة من السلوكيات التي تدخل ضمن التربية الجنسية ولا ينتبه لها الآباء، وأعطى المثال بعملية "الختان"، حيث أنها إذا تمت بعد سن الخامسة، فلها عواقب وخيمة على الحياة الجنسية للطفل، إذ يعتقد الطفل أنه قد تم قطع عضوه الذكري، مما يزع فيه نوعا من الرعب يصاحبه طوال حياته.وأبرز المبروكي، في ختام حديثه أن برنامج تدريس التربية الجنسية يجب أن يكون ملائما للثقافة والتقاليد المغربية المحلية، مما سيساعد في خلق نوع من الراحة في نفوس الآباء ويسقط ثقافة العيب عن التربية الجنسية ويزيلها من خانة التابوهات.

قد يهمك ايضا

معتقلون يهددون بتطبيق شرع اليد على قاتل الطفل عدنان في المغرب

الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام يرفض التأثير على قرارات القضاء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادثة الطفل عدنان تجدد النقاش بشأن التربية الجنسية للأطفال حادثة الطفل عدنان تجدد النقاش بشأن التربية الجنسية للأطفال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib