إختفاء زوجة عمران بعد قيادتها  مظاهرة تطالب بالإفراج عن زوجها
آخر تحديث GMT 20:06:22
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

إختفاء زوجة عمران بعد قيادتها مظاهرة تطالب بالإفراج عن زوجها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إختفاء زوجة عمران بعد قيادتها  مظاهرة تطالب بالإفراج عن زوجها

بشرى بي بي زوجة رئيس وزراء باكستان المعتقل عمران خان في آخر نشاط لها قبل إختفاءها عن الأنظار
إسلام أباد - محمد القرشي

لم يكن ما تبقّى من أثار المظاهرة الأخيرة التي قادتها بشرى بي بي  سوى شاحنة محترقة، وقنابل مسيلة للدموع فارغة، وصورة لرئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان. هذا كل ما بقي من مظاهرات حاشدة، وأدت إلى إغلاق العاصمة كلها.

قبلها بيوم واحد فقط، كانت المرشدة الروحية، بي بي تقف، بحجابها الأبيض، فوق حاوية، في طرف المدينة، بينما كان أنصار زوجها الأوفياء يلوحون بالأعلام ويرددون الشعارات على الأرض.

وكانت تلك آخر احتجاجات تندلع لمناصرة أسطورة الكريكيت السابق، والسياسي البالغ من العمر 72 عاماً، منذ أكثر من عام، بعد خلافه مع المؤسسة العسكرية، التي ساعدته بتأثيرها في الوصول إلى السلطة.

وصاحت بي بي الثلاثاء في الجموع الغفيرة: "أبنائي، وإخوتي، عليكم أن تقفوا معي. وإذا لم تفعلوا فإني مع ذلك سأصمد. فالأمر لا يتعلق بزوجي فحسب، وإنما بهذه البلاد وزعيمها".

ولكن بعد شروق شمس الأربعاء، لم يكن هناك أثر لبي بي، ولا لآلاف المتظاهرين الذي ساروا من مختلف مناطق البلاد إلى قلب العاصمة، مطالبين بالإفراج عن زعيمهم.

وسبق أن حدثت خلافات بين الجيش ورؤساء وزراء سابقين. ولكن خان رفض البقاء صامتاً خلف القضبان، وهو ما شكل تحدياً كبيراً صعد الخلاف بين الطرفين، وأدى إلى انقسام عميق في البلاد.

ولا أحد يعرف حتى الآن تفاصيل ما حدث فيما سمي "بالمسيرة الأخيرة"، وأين اختفت بي بي عندما خيم الظلام على المدينة.

وكل ما قاله الشهود مثل سامية إن الأضواء انطفأت فجأة في ساحة التجمع الشعبي، وخيم الظلام على المكان.

وارتفع بعدها الصراخ، حسب سامية، وغطى دخان القنابل المسيلة للدموع المكان باللون الأسود. حينها أمسكت بزوجها على الرصيف، بعدما أصابته رصاصة في كتفه.

وقالت متظاهرة نقلت بعد إصابتها إلى  مستشفى في إسلام آباد: "كان كل واحد يجري خوفاً على حياته. كأنه يوم القيامة، أو كأنها الحرب".

"كان دمه على يدي، والصراخ متواصل".

ولكن كيف انقلبت الأمور فجأة؟

قبل ساعات من ذلك، تمكن المتظاهرون من الوصول إلى ساحة التجمع. وقد تحملوا في طريقهم القنابل المسلية للدموع لأيام عديدة، واخترقوا الحواجز التي أقيمت لمنعهم من بلوغ وسط المدينة.

والكثير منهم أنصار وعاملون في حزب تحريك وإنصاف الباكستاني، الذي يتزعمه عمران خان.

وكان قد خان دعا إلى المسيرة من السجن، حيث يوجد منذ أكثر من سنة، بتهم يقول إنها بدوافع سياسية.

وتقود الاحتجاج الآن بي بي زوجته الثالثة، وهي امرأة يلفها الكثير من الغموض، ولم تظهر للناس منذ زاوجهما المفاجئ منذ 2018.

وقالت للجماهير في ساحة التجمع بقلب العاصمة إسلام أباد: "لن نعود إلى بيوتنا إلا وعمران خان معنا".

ويقول العارفون بخبايا المسيرة إنها هي التي اختارت مكان التجمع، حيث نظم زوجها اعتصاماً ناجحاً، خلافاً لما أراده قادة أخرون في الحزب، وتحدياً لدعوة الحكومة إلى اختيار مكان آخر.

ويعد تقدمها للاحتجاجات مفاجأة، فقد خرجت لتوها من السجن. وتعرف بأنها بعيدة عن السياسة، وبأنها حريصة على خصوصيتها. ولا يعرف الكثير عن نشأتها، غير أنها كانت مرشدة روحية، قبل أن تتعرف على عمران خان.

وقد أكسبتها إرشاداتها الصوفية الكثير من الأتباع من بينهم عمران خان نفسه.

فهل قررت أن تقتحم السياسية، أم أن ظهورها في هذا المعترك حركة تكتيكية تهدف إلى إبقاء حزب عمران خان في الواجهة، وهو لا يزال في السجن؟

ويرى المنتقدون أن تحركها يتناقض مع معارضة عمران خان لسياسة العائلات.

وبعدما أنطفأت الأنوار يقول الشهود إن الشرطة بدأت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، في التاسعة والنصف ليلاَ.

وبعد ساعة من الوقت توسعت عمليات القمع.

وفي خضم الفوضى العارمة غادرت بشرى بي بي المكان.

ونشرت صور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تبدو أنها تظهرها وهي تغير السيارة وتغادر المكان. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة الصور.

وبعدما انفضت الأمور، كانت النيران، التي أضرمها مجهولون، قد التهمت الحاوية التي كانت تقف عليها.

وفي الواحدة صباحاً، قالت السلطات إن جميع المحتجين هربوا.

وتحدث الشهود عن حالة الفوضى و عن الشرطة وهم يطلقون القنابل المسيلة للدموع ويحاصرون المحتجين.

وقال أحدهم، اسمه أمين خان، إنه التحق بالمسيرة وهو يرتدي قناعاً، وقد أخذ عهداً على نفسه "أن أعيد عمران خان، أو أتعرض لإطلاق نار".

ونفت السلطات إطلاق النار على المحتجين. وقالت إن بعض المحتجين كانوا يحملون أسلحة نارية.

وكشفت بيانات في المستشفيات أن الإصابات سجلت إصابات بالرصاص أطلق من قبل قوات الأمن .

ولكن المتحدث باسم الحكومة، عطاء الله ترار، قال  إن المستشفيات نفت استقبال مصابين بالرصاص.

وأضاف أن "جميع أفراد الأمن الذين نشروا في مكان التجمع منعوا من حمل الذخيرة الحية خلال الاحتجاجات".

ولكن أحد الأطباء قال أوردو إنه لم يجر من قبل مثل هذا العدد من العلميات الجراحية لمصابين بالرصاص في ليلة واحدة.

وقال إن "بعض الإصابات كانت خطيرة إلى درجة أننا اضطررنا إلى الشروع في العملية الجراحية دون انتظار التخدير".

ولم يعلن حتى الآن عن العدد الرسمي للضحايا، ولكن تأكدت من المستشفيات من قبل مقتل 5 أشخاص على الأقل.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 500 محتج على الأقل في تلك الليلة، وهم محتجزون في مراكزها. وأعلن حزب "تحريك إنصاف" عن عدد من المفقودين.

والشخص الذي لم يظهر من أيام هو بشرى بي بي.

وقال أحد الأنصار: "لقد تخلت عنا".

بينما دافع عنها آخرون بقولهم "لم يكن الخطأ منها. لقد اضطرها قادة الحزب إلى المغادرة".

أما المعلقون السياسيون فكانوا أكثر حدة، إذ كتب الصحفي والمحلل السياسي، محمل سارفراز: "مغادرتها أضرت بمشوارها السياسي قبل أن يبدأ".

فهل هذا ما كانت تريده؟

ونفى خان في مناسبات سابقة أن تكون لزوجته طموحات سياسية. وقال في منشور نسب له على موقع أكس: "ما تفعله هو تبليغ رسائلي".

ووصف المحلل السياسي، إمتياز غل، أوردو مشاركتها بأنها "خطوة غيرعادية في ظروف غير عادية".

ويعتقد غل أن دور بي بي حالياً "يهدف إلى الإبقاء على نشاط الحزب في غياب عمران خان".

ويوافقه في التحليل العديد من أعضاء الحزب، فهم يرون أيضاً أنها "تقدمت إلى الواجهة فقط لأن عمران خان يضع فيها ثقته".

ولكن العارفين بخبايا الحزب يهمسون بأنها تحرك الخيوط من خلف الستار، فقد كانت تقدم المشورة لزوجها بشأن التعيينات، وفي اتخاذ القرارات الحاسمة، خلال فترة حكمه.

وكان آخر تدخل مباشر لها عندما دعت إلى اجتماع القياديين في حزب "تحريك إنصاف" لدعم دعوة إلى تنظيم تجمع.

واتهمها وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، "بالانتهازية"، قائلاً إنها تستغل الفرصة "لتصبح زعيمة سياسية".

وترى أسماء فايز أستاذة العلوم السياسية في جامعة لاهور أن قادة حزب "تحريك إنصاف" ربما استهانوا بقدرات بي بي.

وقالت "إنهم اعتقدوا أنها بعيدة عن السياسة، وعليه فإنها لن تشكل خطراً عليهم".

"ولكن الأحداث الأخيرة، أظهرت جانباً مختلفاً من شخصية بشرى بي بي".

ولكن ربما لا يهم ما يعتقده المحللون السياسيون، فالكثير من أنصار الحزب يرون فيها ارتباطهم بعمران خان. ولقد اتضح أن حضورها كان كافياً لتحريك القاعدة.

ويقول عاصم علي، أحد سكان إسلام أباد: "أثق فيها، بكل تأكيد، إنها تريد الإفراج عنه".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مقتل 4 عسكريين في مواجهات عنيفة بين متظاهرين والشرطة في إسلام آباد وأنصار عمران خان يقتحمون العاصمة

 

اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي في باكستان لا يضم حزب عمران خان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إختفاء زوجة عمران بعد قيادتها  مظاهرة تطالب بالإفراج عن زوجها إختفاء زوجة عمران بعد قيادتها  مظاهرة تطالب بالإفراج عن زوجها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib