نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب
آخر تحديث GMT 20:51:19
المغرب اليوم -

بعد أن تم منعها من المشاركة لمدة 25 عامًا

نوال السعداوي في ندوة "معرض القاهرة للكتاب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نوال السعداوي في ندوة

القاهرة ـ المغرب اليوم

أكّدت الكاتبة المصريّة الدكتورة نوال السعداوي، سعادتها باللقاء الذي نظّمه "المقهى الثقافيّ" في معرض القاهرة الدوليّ للكتاب معها، باعتباره الأول من نوعه منذ 25 عامًا، ظلّت طوالها ممنوعة من المشاركة في فعاليات المعرض.وقالت السعداوي، خلال اللقاء الذي قدمه الشاعر شعبان يوسف، وأدارته الكاتبة جمال حسانن، "إن أقسى المراحل التي مرّت بي كانت تجربة السجن التي خضتها في العام1981، وإنني عندما خرجت من السجن تمنيتُ أن أكتب برقية شكر إلى الرئيس الراحل أنور السادات، فهو من علمني كيف أحوّل الألم والشقاء والمعاناة إلى عمل إبداعيّ، وقد كتبت مذكراتي وأنا في السجن على ورق تواليت بأقلام حواجب، حصلت عليها سرًا من عنبر المحكوم عليهن في قضايا البغاء، ورغم كل ما كتبته عن تحرير المرأة والعقل العربيّ من العبودية ومن الظلم الأبويّ الدينيّ الطبقيّ، وسيطرة رجال الدين والكهنوت على عقولنا، إلا أنني لم أكتب حتى الآن كل ما أريد أن أقوله عن الفساد والازدواجية والكذب في الحياة والعلاقات السياسية، وكذبك العلاقة بين القهر الجنسيّ والأخلاقيّ والسياسيّ والاقتصاديّ في بلادنا وفي العالم بأسره، فحياتنا الجنسية كلها كذب، والسياسة كلها نفاق، وكلاهما يُفضي إلى الآخر، ولكني لو كتبت كتابًا كهذا سيرمونني بالرصاص". وأضافت الكاتبة المصرية، "عندما لا تحتمل مصر كتاباتي كنت أعيش في المنفى، ورغم أني حاضرت في جامعات كثيرة على مستوى العالم، إلا أنني منعت أيضًا في الولايات المتحدة وبريطانيا، لأني هاجمت باراك أوباما وتوني بلير، وانتقدت النظام الأوروبيّ الذي يتشدق بالحريات، بينما يعصف بها إذا لم تأت على هواه، فهذه المجتمعات أيضًا تعاني القهر السياسيّ والاقتصاديّ".وعن رؤيتها لكيفية تحرير المرأة والمجتمع، أشارت نوال إلى أن "المرأة لا تزال مستعبدة في ظل النظام الذكوريّ الطبقيّ، ولن تتحرر إلا بإرساء قيم العدل والمساواة بين الجنسين، وبتحرير المرأة اقتصاديًّا من سيطرة الرجل، وأقول لكل إمرأة يُجبرها زوجها على ترك العمل، اتركي الزوج فالعمل أبقى لك من الزواج". وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، قالت السعداوي، "التلفزيون المصريّ لا يمكن أن يستضيفني، والإعلام الخاص إن استضافني، فإنه يريد أن يستخدمني كمادة دعائية يعمد من خلالها إلى الإثارة، ولكن حب الناس هو المكافأة والتقدير الوحيد".وردًا على سؤال عن سر جرأتها، أجابت "أنا لا أرى نفسي جريئة، ولكن العالم هو الجبان، ومشكلتنا أننا لم نتعلم كيف نفصح عن أنفسنا وأفكارنا بصراحة وحرية، في ظل مجتمع مُكبّل تسوده ثقافة العبودية للحاكم وللمظاهر الاجتماعيّة البائدة. وأشار الشاعر شعبان يوسف، إلى أن كتابات نوال السعداوي لم تأخذ حقها في التناول النقديّ، وكان هناك نوع من التهميش والتدليس من جانب النقاد الذين يتجاهلونها عمدًا، فيما سألها: "هل يرتبط ذلك بمواقفك الثوريّة ضد الأنظمة الحاكمة؟"، فأجابت بأن ذلك طبيعيّ، فمن يلتفت إلى كاتبة مغضوب عليها من النظام، فضلا عن أن النقاد في مصر لا يتذوقون أعمالي، لأنهم درسوا في الجامعات المدارس النقدية الأوروبيّة، ولم يبدعوا نظريات جديدة في النقد، وغالبيتهم ليس لديه فكرة عن الكتابة النسويّة، فإذا كتبت المرأة بجرأة هاجموها، كما أن لكتاباتي طابع خاص نظرًا لتبحري في العلم وتضفيره بالكتابة الأدبية، الأمر الذي يستعصى على كثير من النقاد فهمه وتحليله.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب



GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 08:57 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

ظاهرة الدعارة تتفشى في مختلف أحياء مراكش

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الدرك الملكي يلقي القبض على شبكة للهجرة السرية في الناظور

GMT 19:45 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

منع "الحراكة" من الحصول على الوثائق الإسبانية

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة

GMT 19:16 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

محمد أوزال المرشح الوحيد لرئاسة الرجاء البيضاوي

GMT 04:13 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"أبل" تجهز لإنتاج سيارات بحلول العام 2025

GMT 18:41 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

إنستجرام يختبر ميزة جديدة لطلاب الجامعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib