انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية
آخر تحديث GMT 01:39:32
المغرب اليوم -

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

المرأة
الرباط ـ المغرب اليوم

يعتقد المؤلفان لاري يونغ و براين أليكساندر، اللذان أصدرا أخيرًا كتاب "الكيمياء بيننا- الحب و الجنس و علم الانجذاب"، أن السبب الحقيقي لحب الرجال لصدر المرأة يرجع لهرمون بسيط يفرز خلال الرضاعة، لتقوية العلاقة بين الطفل و والدته، و الذي أيضًا يؤدي إلى وجود علاقة قوية بين العشاق.

 و ذلك في محاولة منهما للإجابة عن السؤال القديم، الذي طالما حير الناس، و هو لماذا يحب الرجال صدر المرأة؟، و قد حاولا من خلال الكتاب تحليل الباعث العاطفي و الأحيائي و الثقافي خلف هذا الحب.

 و كتب السيد يونغ، و هو خبير في علم الترابط الاجتماعي العصبي، مقالاً في صحيفة "هافينغتون بوست" موضحًا أنه"من الناحية البيولوجية، فإن هوس الرجال بصدر المرأة هو أمر غريب حقًا، فالرجال هم الثدييات الوحيدة المهووسة بصدر المرأة من الناحية الجنسية، و المرأة هي الثدييات الوحيدة التي يكبر حجم ثديها عند البلوغ، بغض النظر عن الحمل، و نحن أيضًا الفصيلة الوحيدة من الثدييات التي يقوم الذكور فيها بتدليك و تحفيز ثدي الأنثى، باستخدام الفم، أثناء المداعبة و الجماع".

و أضاف يونغ "إن النساء يتمتعن أكثر لوجود إنتباه موجه للثدي، حيث قام روي ليفين من جامعة "شيفيلد" و سيندي ميستون من جامعة "تكساس" بعمل استطلاع تضمن 153 امرأة، بشأن التحفيز عن طريق الثدي، و أظهرت  النتائج أن تحفيز الثدي أو الحلمات يقوي الاستثارة الجنسية في حوالي 82% من النساء، و أن حوالي 60% من النساء يطلبن ان تلمس حلماتهم".

 و يستشهد المؤلفان بنجاح المجلات الإباحية، كدليل و إثبات واضح، بأن الرجال منجذبون بشدة لثدي المرأة، و لكن الانجذاب هو طبيعة و ليس ناشئة من وجهة نظرهم. فالأولاد لا يتعلمون في طفولتهم أن الثدي هو شيء ينبغي الاهتمام به، و لكنه اهتمام بيولوجي راسخ في أعماق عقولنا.

كما  أثبتت الابحاث أنه عندما يكون الرجال في مواجهة الثدي، أو أي محفز له علاقة بالثدي، مثل حمالات الصدر، يبدأون في اتخاذ قرارات غير صائبة.

 و أشار علماء الأحياء التطورية إلى أن الأثداء تتألف في معظمها من الدهون، و لذلك فهي بمثابة إشارة للرجل أن هذه المرأة تتمتع بصحة جيدة، و يترتب على ذلك توجه تفكير الرجل لاستعدادها المرتفع للحمل و تربية الأطفال.

 كما افترضت نظرية أخرى مبنية على أن العديد من القرود يقومون بممارسة الجماع من الخلف، و التي استخدمت لشرح السبب وراء تعمد إناث القرود عرض مؤخراتهم.

 و قالت النظرية أنه بالنسبة للإنسان، فإن الغرض من صدر المرأة هو تقليد ملامح مؤخرة القرود. و رفض المؤلفان الفكرتان تمامًا، و أشارا إلى أن هناك شرح من الناحية العصبية، و التي تربط آلية عقل الإنسان المسئولة عن تكوين علاقة قوية بين الأم و أطفالها، بالآلية نفسها المسؤولة عن الانجذاب بين الرجل و المرأة.

 و قالا "عندما تلد المرأة، يبدأ المولود باللعب بثدي والدته بشكل واضح، فيبدأ المخ بإرسال إشارات للهيبوتلامس، ليصدر هورمون الأوكسيتوسين، و هو يحفز العضلات داخل ثدي المرأة لإخراج اللبن لإرضاع طفلها، و لكن للأوكسيتوسين تأثيرات أخرى أيضًا، فعندما يفرز بسبب طفل، فإن تركيز المرأة يتوجه بالكامل لطفلها، و يصبح الطفل أهم شيئًا في العالم بالنسبة لها".

 و أضافا "يعمل الأوكسيتوسين مع الدوبامين، و الذي يساعد على حفظ وجه الطفل و صوته و رائحته في الجهاز العصبي للمرأة، مما يجعل عملية الرعاية و الإرضاع تجربة رائعة للمرأة، و يحفزها على الاستمرار في ذلك، مكونة علاقة و رابط قوي بين المرأة و طفلها، و هذا النوع من الارتباط ليس جميلاً فحسب، بل و من الممكن أيضًا، أن يكون من الروابط التي تدوم أكثر من أي رابط أخر، و يدوم مدى الحياة، وعندما يلمس أو يدلك أو يعض الرجل ثدي المرأة،  فإنه يولد نفس السلسة من الأحداث في المخ".

 و يستنتج المؤلفان أن هذا الهوس هو تطور في وظائف الجهاز المسئول عن تكوين ارتباط قوي بين الأم و رضيعها، لأن إفراز الأوكسيتوسين يوجه انتباه العقل نحو وجه شريك الجماع،  و رائحته و صوته، و يعتقد المؤلفان أن إفراز الأوكسيتوسين الناتج عن تحفيز الثدي، مع الزيادة في الدوبامين الناتجة عن الإثارة و المداعبة و ممارسة الجماع وجهًا لوجه، يساعد على تكوين علاقة بين وجه و أعين الشريكين، و إحساس المتعة، مما يبدأ بتكوين ارتباط في عقل المرأة.

كما أن انبهار الرجال بثدي المرأة هو تطور لا وعي، يدفعنا لتشغيل أجهزة مسؤولة عن تكوين ارتباط الحب و الرعاية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية



GMT 22:55 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 10:29 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

النصائح للتخفيف المشاكل الزوجية

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الضروري مناقشة شؤون الأسرة مع شريك الحياة

GMT 19:15 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

طرق استمرار الحياة بعد الطلاق

GMT 19:07 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

النصائح من أجل زواج ناجح تغمره الراحة

GMT 19:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

الصفات التي يحبها الزوج في زوجته

GMT 09:41 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

نصائح تساعد على حماية خصوصية الحياة الزوجية

GMT 17:20 2023 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد الولادة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib