رواسب داكنة من الغبار تحت سطح المريخ تقدم دليلا على وجود نشاط بركاني
آخر تحديث GMT 10:10:35
المغرب اليوم -

رواسب داكنة من الغبار تحت سطح المريخ تقدم دليلا على وجود نشاط بركاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رواسب داكنة من الغبار تحت سطح المريخ تقدم دليلا على وجود نشاط بركاني

كوكب المريخ
واشنطن - المغرب اليوم

 يعرف العلماء أن المريخ كان نشطا بركانيا منذ فترة طويلة، لكن دراسة حديثة أظهرت أنه قد يكون هناك صهارة تتدفق في أعماق المريخ حتى اليوم، انطلقت من بركان في الخمسين ألف عام الماضية.

وحلل فريق من العلماء الدوليين، بقيادة المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ (ETH Zurich)، مجموعة من أكثر من 20 هزة أرضية حديثة، ربما يكون بعضها ناتجا عن مصدر دافئ لا يمكن تفسيره إلا من خلال الحمم المنصهرة الحالية.

ومع وضع هذا في الاعتبار، نظرت المجموعة في صور الأقمار الصناعية للمنطقة ووجدت رواسب داكنة من الغبار تقع على عمق أكثر من 18 قدما تحت السطح تشير إلى منطقة بركانية.

وهذا الاكتشاف، إذا تم تأكيده، فإنه سيعيد كتابة تاريخ الكوكب الأحمر، والذي يشير إلى أن النشاط البركاني لم يكن موجودا منذ أربعة مليارات سنة على الأقل.

وقال سيمون ستاهلر، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية، في بيان: "الظل الغامق للغبار يقدم دليلا جيولوجيا على نشاط بركاني حديث - ربما خلال الخمسين ألف سنة الماضية - صغير نسبيا، من الناحية الجيولوجية".

وكان الفريق يحقق في الزلازل في Cerberus Fossae، وهي سلسلة من الشقوق شبه المتوازية على سطح المريخ، والتي تشكلت بسبب صدوع تمزق القشرة، باستخدام مركبة "إنسايت" (InSight)، التابعة لوكالة ناسا، والتي وصلت إلى الكوكب الأحمر في نوفمبر 2018.

وتتمثل مهمتها في الكشف عن كيفية تشكل الجسم الصخري وتطوره ليصبح كوكبا من خلال التحقيق في البنية الداخلية للمريخ وتكوينه. وستحدد أيضا معدل النشاط التكتوني المريخي وتأثيرات النيازك.

واقترحت الأبحاث السابقة أن منطقة Cerberus Fossae كانت نشطة بركانيا خلال العشرة ملايين سنة الماضية، لكن الاكتشاف الجديد يمكن أن يعيد كتابة الجدول الزمني.

ووفقا لستاهلر: "من الممكن أن ما نراه هو آخر بقايا هذه المنطقة البركانية النشطة أو أن الصهارة تتحرك الآن شرقا إلى الموقع التالي للثوران".

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، إلى أن العلماء يعتقدون الآن أن "Cerberus Fossae يمثل بيئة تكتونية فريدة شكلتها عمليات الصهارة الحالية، وتدفق الحرارة المرتفع محليا".

وتقول آنا ميتلهولز، زميلة ما بعد الدكتوراه في المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة هارفارد: "في حين أن هناك الكثير لنتعلمه، فإن الدليل على وجود صهارة محتملة على المريخ أمر مثير للاهتمام".

ويأتي هذا الاكتشاف الرائد بعد بضعة أشهر فقط من اقتراح الجامعة الوطنية الأسترالية أن الزلازل ناتجة عن بحر من الصهارة في عباءة الكوكب الأحمر.

وحتى الآن، اكتشفت المئات من الزلازل المريخية، لكن هرفوجي تكاليتش من الجامعة الوطنية الأسترالية، وزميله الجيوفيزيائي ويجيا صن من الأكاديمية الصينية للعلوم، أرادا البحث عن الزلازل التي ربما مرت دون أن يلاحظها أحد في بيانات "إنسايت".

وباستخدام تقنيتين غير تقليديين، تم تطبيقهما مؤخرا، اكتشف الثنائي 47 حدثا زلزاليا جديدا قادما من منطقة Cerberus Fossae.

ويشبه معظمها الأشكال الموجية لاثنين من زلازل Cerberus Fossae، التي حدثت في مايو ويوليو 2019، ما يشير إلى أن الزلازل الأصغر مرتبطة بالزلازل الأكبر.

وأثناء بحثهم عن سبب الزلازل، اكتشف الفريق أنه لا يوجد نمط في توقيتها، ما يستبعد تأثير القمر المريخي "فوبوس".

وقال تكاليتش: "وجدنا أن زلازل المريخ هذه حدثت مرارا وتكرارا في جميع أوقات نهار المريخ، في حين أن زلازل المريخ، التي اكتشفتها وكالة ناسا وأبلغت عنها في الماضي، يبدو أنها حدثت فقط في أثناء الليل، عندما يكون الكوكب أكثر هدوءا".

لذلك، يمكننا أن نفترض أن حركة الصخور المنصهرة في عباءة المريخ هي الدافع وراء هذه الزلازل الـ 47 التي تم اكتشافها حديثا تحت منطقة  Cerberus Fossae.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الغلاف الجوي البارد للمريخ يُساعد في تبخر الماء إلى الفضاء

 

انعكاسات القطب الجنوبي للمريخ قد تكون ناجمة عن شيء أغرب من الماء

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواسب داكنة من الغبار تحت سطح المريخ تقدم دليلا على وجود نشاط بركاني رواسب داكنة من الغبار تحت سطح المريخ تقدم دليلا على وجود نشاط بركاني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib