الروبوت المغربي شامة يحصل على دعم أميركي
آخر تحديث GMT 17:06:14
المغرب اليوم -

الروبوت المغربي "شامة" يحصل على دعم أميركي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الروبوت المغربي

الروبوت المغربي شامة
الرباط-المغرب اليوم

اشتهر اسم الروبوت "شامة" كالنار في الهشيم، وتصدر الصفحات الأولى لأخبار التكنولوجيا في المغرب والعالم العربي.وهو نموذج تطبيقي للذكاء الاصطناعي، من صنع مغربي 100%، وله القدرة على تمييز الأحاسيس وتحليل تعابير الوجه، كما يستطيع التعرف على المحيط فضلا عن الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالثقافة العامة.

وقاد الروبوت "شامة" حملة أممية مُدتها 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء. حملة رقمية رفعت شعار "انضموا لشامة"، وخلالها دافع الروبوت المغربي بكل شراسة عن أنه لا تسامح مطلقاً مع العنف والممارسات التي تؤذي النساء والفتيات. وها هي تحصل الآن على دعم من شركة أميركية يقارب 111 ألف دولار، لتنتقل إلى مرحلة متقدمة. في هذا الصدد، قالت هاجر لمصنف، مخترعة الروبوت، "إنها فخورة بهذه السابقة. فهذه أول مرة تقوم شركة من الخارج بالاستثمار في مشروع ريادي تم تطويره داخل جامعة مغربية."

وأضافت:  "هذه المبادرة، تضيف المخترعة المغربية، ستضع الحجر الأساس لمشاريع طالما ظلت حبرا على ورق، فهذا هو التنزيل الحقيقي للذكاء الاصطناعي، بحيث لن يبقى حبيس النظريات والأبحاث العلمية فقط، بل سيتجاوزها ليُفَعل على أرض الواقع، بفتح شراكات مع المؤسسات المصنعة لربط ما هو نظري بما هو تطبيقي، فالهدف الأساس أبعد من الاستثمار في الروبوت فحسب، بل هو نقل المعرفة، ونقل التكنولوجيا والخبرات. وهذا ما ستساعدنا شركة Fotahub Inc في تحقيقه، لأن لها باع طويل وخبرة في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، تربو عن العشرين سنة."

وسيرى فرع الشركة الأميركية الجديد النور بمدينة مراكش، داخل مجمع الابتكار بجامعة القاضي عياض، وسيتم بناء منصة تشاركية رصينة، تمكن من استثمار القدرات الهائلة للطلبة والأساتذة الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي.وج أكدت هاجر لمصنف أن الذكاء الاصطناعي هو أحد فروع علم الحاسوب الذي يجعل الآلات وبرامجها الحاسوبية تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، كالقدرة على التفكير والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.

وتؤكد هاجر المصنف، أن "الذكاء الاصطناعي في المغرب، في شقه النظري متطور نسبيا، والدليل هو الإشعاع الذي وصل إليه المجال دوليا.وأردفت بالقول: "لقد بدأنا بالفعل في إدراك أهميته، كما ظهرت العديد من المبادرات منها إنشاء مدارس متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وكذلك برنامج الخوارزمي الذي يهدف إلى تمويل المشاريع البحثية في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى فتح ماسترات متخصصة في المجال."

وتطمح الأستاذة هاجر المصنف للمساهمة في النهوض بالقطاع من خلال المضي قدما في تطوير الروبوت شامة، بالإضافة إلى اختراعات أخرى. فحسب المخترعة المغربية، إن البعد الاستراتيجي لتطوير مجال الذكاء الاصطناعي هو أن يصبح قطاعا رياديا مستقلا قائما بذاته، شأنه شأن باقي القطاعات الأخرى كالسياحة والصناعة والصيد البحري... له مؤسساته وموارده، يفرض نفسه ضمن محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ليدعم القطاعات الهشة ببلادنا، لأنه سيجعل من المغرب وجهة للاستثمار وإنشاء مشاريع اقتصادية مهيكِلة كبيرة تواكب التقدم العالمي في المجال، وبالتالي سيصبح المغرب قادرا على التصنيع، أي خلق فرص شغل متعددة، وبالتالي الدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام.

ولقد أثبتت مجموعة من الدول، نفسها في مجال الذكاء الصناعي، كدول ناشئة رغم الفقر. من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، الهند والبرازيل التي استفادت من تطور مجال البرمجيات بشكل كبير ومباشر، بحيث طورت النموذج الاقتصادي رغم تفشي الفقر والبطالة. فلم لا المغرب؟ تتساءل لمصنف. فكان هذا هو سؤال الانطلاقة، لتحقيق خطوات عملاقة في المجال.حصلت الأستاذة المغربية، على براءة اختراع لعملية تسمح للهواتف الذكية أن تكشف مشاعر الإنسان، فقط من خلال تحليل البيانات التي تمر عبرها، أي تعابير الوجه والصوت، والرسائل التي نرسلها، وسياق تفاعلنا.

الفكرة هي أن هاتفنا الذكي يمكن أن يساعدنا عاطفياً إذا مررنا بوقت عصيب في حياتنا، بحيث يقوم مباشرة بإرسال محتوى شخصي لتحفيزنا ورفع ما نشعر به من قلق وتوتر. وقد تمكنت، لمصنف، بفضل هذا الاختراع من الفوز بجائزة For women In Science وتم اختيارها ضمن خمسة أفضل باحثات في شمال إفريقيا.وفي مجال التعليم، قامت الأستاذة هاجر بتحسين التكنولوجيا المخصصة في البداية للهاتف الذكي لتطوير ذكاء اصطناعي من نوع آخر، يراقب ملامح وجه الطلاب، ويدرس تصرفاتهم ويتنبأ بدرجة تعلمهم وتلقيهم للدروس.

الهدف من هذا الاختراع هو السماح للأستاذ بتقييم درجة استيعاب الطلاب لدورته الدراسية وتكييف تدريسه في الوقت الفعلي.كان هذا موضوع براءة اختراع ثانية في مجال الذكاء الاصطناعي ومكنها من الفوز بالجائزة الأولى للبحث والابتكار في مسابقة وطنية مغربية.علاوة على ذلك، بحثت الأستاذة لمصنف، إلى جانب من الخبراء، في قضية ذات أهمية كبرى، وهي السلامة الطرقية. فقد نجحت في تطوير نظام يتنبأ بحوادث الطرق من خلال تحليل سلوك السائقين على الطرق المغربية.يتعلق الأمر بتحسين السلامة على الطرق من خلال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.  كان مشروعها من ضمن ستة مشاريع تم اختيارها وتمويلها من إجمالي 112 تم تقييمها من قبل وزارة النقل المغربية.

طموحات هاجر المصنف، لم تتوقف هنا. فهي الآن تشتغل على روبوت زراعي مغربي ذكي. وهو مشروع تم إطلاقه في إطار برنامج "الخوارزمي"، وقد تم انتقاؤه من بين 45 مشروعا على المستوى الوطني. وسيقلل هذا الروبوت الطموح من صعوبة المهام المرتبطة بالمهن الزراعية، وسيمكن من تحسين الإنتاج الزراعي وتقليل التكاليف المرتبطة بتشغيل حقول المحاصيل.وقد مكنت كل هذه المشاريع، هاجر لمصنف، من الظفر بالجائزة الأولى في فئة "الذكاء الاصطناعي الشامل المندمج"، ضمن جوائز "ويمن تيك" التي تكافئ النساء اللواتي يحققن إنجازات دولية في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

ورغم كل الإكراهات المرتبطة بالتمويل والكفاءات، يعد المغرب من بين البلدان الأولى في إفريقيا التي أولت الكثير من الاهتمام لهذا المجال البحثي، في حين لازالت دول أخرى في القارة تحاول تطويره.وحسب هاجر المصنف، فإن المغرب "لم يصل بعد إلى مستوى صناعة واسعة النطاق تستفيد من الذكاء الاصطناعي. ورغم تطور البحث العلمي في المملكة إلا أن نتائجه لا توظف بالشكل المطلوب، فالمجال لم يتم تطويره بشكل كبير، وهذا ما نسعى إليه الآن من خلال هذه الشراكات، ولحسن الحظ، فالمغرب لديه الطاقات البشرية المؤهلة والمهارات اللازمة، وكذا الشركات التي تعمل في مجال تقنية المعلومات، والتي تمثل حجر الزاوية في هذا المشروع الوطني، نحن بحاجة إلى دعم الحكومة لتعزيز هذا المجال الواعد وتقليل الفجوة بين الصناعة والأوساط الأكاديمية."وتدعو المخترعة المغربية،  المسؤولين -المغاربة والعرب- لإبداء الاهتمام بهذا المجال، وإيلائه ما يستحق من هيكلة وتخطيط وتدبير لأن المستقبل سيعتمد عليه بشكل كبير.

قد يهمك ايضا 

جوجل تواجه دعوى قضائية جديدة بسبب مبيعات متجرها للتطبيقات

ضريبة جديدة تنتظر أصحاب السيارات والدراجات النارية في المغرب

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوت المغربي شامة يحصل على دعم أميركي الروبوت المغربي شامة يحصل على دعم أميركي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib