إنستغرام يسبب الهوس والاكتئاب للمراهقين
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

"إنستغرام يسبب الهوس والاكتئاب للمراهقين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

إنستغرام
واشنطن -المغرب اليوم

لم يعد "إنستغرام" مجرد تطبيق لمشاركة الصور والفيديوهات القصيرة مع الأصدقاء، وإنما فضاء للتباهي والمقارنة والبحث عن إعجاب الآخرين وجذب المتابعين وكثرة استعماله من طرف المراهقين كما الكبار قد تتسبب في أمراض نفسية خطيرة، تؤدي بصاحبها إلى الانتحار أحيانا.
يحرص معظم المستخدمين لتطبيق "إنستغرام"، على إظهار الجانب السعيد فقط من حياتهم ويتجنبون مشاركة المشاكل والمتاعب، وهكذا، فإن صور الشواطئ والمطاعم الراقية والفرح والرفاهية والأجسام المثالية تشكل مركبات نقص عند من يقارن نفسه وحياته بهم.

وهذا ما تؤكده أخصائية علم النفس الإكلينيكي والمحاضرة في جامعة شيربروك الكندية، أندريه آن ليجغاري، في تصريح: "أنا شخصياً أعالج العديد من الشباب الذين يواجهون صعوبات أكثر أو أقل حدة، تتعلق باستخدامهم للشبكات الاجتماعية والإنترنت بشكل عام. وألتقي في إطار بحوثي العلمية بالمراهقين الذين يعانون من صعوبات بسبب الشبكات الاجتماعية".

وتستطرد قائلة: "بشكل عام، يرتبط الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بزيادة خطر المعاناة من أعراض القلق أو الاكتئاب أو تدني احترام الذات أو عدم الرضى عن شكل الجسم".

وتضيف أخصائية علم النفس أن العديد من المراهقين وكذلك البالغين، قد يواجهون صعوبات في تقبل شكلهم الخارجي مقارنة بالصور المنقحة المعروضة على "إنستغرام".

وتستطرد: "إذ إن العديد من الأشخاص الذين يعتبرون نماذج يحتذى بها، مثل المشاهير والفنانين والمؤثرين، يستخدمون تطبيقات وفلاتر لتجميل وتنقيح الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية، وبالتالي يقدمون صورة معدلة، وحتى غير واقعية عن أجسادهم. قد يعاني المراهقون كما البالغون من مجموعة متنوعة من المضايقات المتعلقة بالرغبة في التوافق مع هذه الصورة غير الواقعية. ونتيجة لتشكيك المتابعين لهم في صورة أجسادهم، يحاولون تبني سلوكيات تسمح لهم بالاقتراب من صورة الجسم المثالية هذه".

مجهودات غير كافية

في المقابل، تعتبر ليغاري أن شركة فيسبوك تقوم بتنفيذ استراتيجيات مختلفة لمحاربة التأثير السلبي المحتمل لشبكاتها الاجتماعية على مستخدميها، لكنها على الأرجح ليست كافية.

وفي هذا الشق، تقترح الخبيرة النفسية إزالة عدد الإعجابات تحت المنشورات والإشارة إلى أن الصورة منقحة على غرار النرويج. كما يمكن التحكم بشكل أفضل في الإعلانات المستهدفة والمحتوى المدعوم لتجنب توصل القاصرين بالمنشورات التي تروج لجراحة التجميل أو أنظمة إنقاص الوزن. أما في ما يخص الاستخدام المكثف، تفضل تنفيذ استراتيجيات للتحكم في الوقت الذي يتم قضاؤه على التطبيق أو تحديد أوقات الاستخدام".

وعن دور الآباء في حماية أبناءهم من هذا التأثير السلبي، ترى أن عليهم أن يلعبوا دور المرشد، وأن يكونوا نموذجا يحتذى به لأطفالهم.

لذلك تقول: "يمكن للوالدين أولاً الاهتمام بما يشاهده صغارهم على الشبكات الاجتماعية، ويفتحوا حوارا مستمرا حول التأثيرات المحسوسة لهذا الاستخدام. قد ينتبهون إلى علامات تدني الحالة المزاجية، وزيادة القلق، والتغيرات في عادات الأكل".

وتختم حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "كنموذج يحتذى به، يمكن للآباء أنفسهم تجنب تعديل الصور أو تغيير أجسادهم أو تقديم صورة مثالية للجسم على وسائل التواصل الاجتماعي. مع التركيز على الاستخدام المقنن لوسائل التواصل الاجتماعي واختيار الأوقات التي سيتم فيها قطع الاتصال طوعا".

ولعل حديث الخبيرة النفسية يتوافق مع ما كشفت عنه مؤخرا مقالات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إذ وفقا لدراسات داخلية سرية حصلت عليها، فإن موقع "فيسبوك" يقوم بدراسات منذ 3 سنوات حول تأثير "إنستغرام" على الملايين من المستخدمين الشباب.

ووفقًا للدراسة الداخلية التي أجريت في مارس 2020، "تقول 32% من الفتيات المراهقات إنه عندما يشعرن بضعف الثقة بالنفس وبأجسادهن، فإن إنستغرام يزيد الأمر سوءً. إذ يمكن أن تغير مقارنة أشكال الأجسام المثالية المعروضة على هذا التطبيق من نظرة المراهقات لأنفسهن والطريقة التي يصفن بها ذواتهن. كما أن واحدا من كل 5 مراهقين يؤكد أن إنستغرام يضر بثقته في نفسه".

وفي دراسة تعود لعام 2019، اتهمت مراهقات "إنستغرام" بالمسؤولية عن زيادة معدلات القلق والاكتئاب لديهن. كما أن ما نسبته 13% من مستخدمي التطبيق البريطانيين و6% من المستخدمين الأميركيين ممن عبروا عن رغبتهم في قتل أنفسهم نسبوا ذلك إلى تطبيق الصور".

وللإشارة، سبق وأن تناولت العديد من الدراسات المستقلة، مثل تلك التي أجرتها "الجمعية الملكية للصحة العامة" في عام 2017، التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه تطبيق الصور على مستوى احترام الذات لدى المراهقين، وخاصة حقيقة أنهم يواجهون باستمرار صور أجسام وحياة مثالية.


قد يهمك ايضًا:

مستخدمون حول العالم يبلغون عن مشاكل يواجهونها على "إنستغرام"

 

فيسبوك يعلن إصلاح عطل جديد ضرب "إنستغرام" و"ماسنجر"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنستغرام يسبب الهوس والاكتئاب للمراهقين إنستغرام يسبب الهوس والاكتئاب للمراهقين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib