مخاوف في أسواق النفط من اتساع تداعيات التصعيد في غزة
آخر تحديث GMT 11:33:56
المغرب اليوم -

مخاوف في أسواق النفط من اتساع تداعيات التصعيد في غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف في أسواق النفط من اتساع تداعيات التصعيد في غزة

النفط
واشنطن ـ عادل سلامة

رغم أن أسواق النفط احتوت المخاوف بشأن احتمالات تعطل إمدادات النفط بسبب الهجوم المباغت والواسع الذي شنته حركة حماس من قطاع غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، إلا أن هناك تحذيرات أطلقها مسؤولون حكوميون وشركات من إمكانية تأثر سوق النفط في حال اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

وكانت أسعار النفط الخام شهدت ارتفاعا كبيرا بعد تصعيد المواجهة بين حركة حماس وإسرائيل، حيث قفزت في بداية تعاملات الاثنين الماضي، بنحو 4 بالمئة، لتعكس مسار الاتجاه النزولي الأسبوع الماضي، والذي شهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس، حيث تراجع برنت 11 بالمئة.

لكن تعاملات اليوم شهدت استقرار كبيرا في الأسعار مع انحسار المخاوف بشأن احتمالية انقطاع الإمدادات بسبب الحرب الحالية، ليستقر خام برنت عند حوالي 87.8 دولار للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط عند 86 دولارا.

مخاوف من تأثر السوق

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ربما يؤثر على سوق النفط، بحسب ما نقلته وكالة تاس للأنباء.

وأضاف نوفاك، أن روسيا والسعودية ستناقشان، الأربعاء، الوضع في سوق النفط وأسعار الخام في ظل التصعيد الحالي في غزة.

هذه المخاوف عبر عنها أيضا، محافظ البنك المركزي الفرنسي، وعضو المركزي الأوروبي، فرانسوا فيلروي دو جالو، والذي قال الثلاثاء، إن البنك المركزي الأوروبي يشعر بالقلق بشكل خاص من تطورات أسعار النفط، جراء الوضع في إسرائيل.

وفي فرنسا أيضا، قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، إن التصعيد في غزة، يفترض أن يكون له عواقب "محدودة" على أسعار النفط والاقتصاد بشكل عام، لكن ذلك مشروط بأن لا تتحول الأمور إلى صراع إقليمي أوسع.

وفي إشار إلى مخاوف العاملين في الصناعة، قال ماجد شنودة نائب الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا لتجارة وتوريد السلع الأولية، الأربعاء، إن سعر النفط قد يصل إلى 100 دولار للبرميل إذا تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.

وقال شنودة خلال مؤتمر للطاقة في الفجيرة بالإمارات "لا أعتقد أن هناك الكثير من المحللين الذين يرون أن السعر سيرتفع إلى 100 دولار في الظروف العادية. أعتقد أن الأحداث التي وقعت مؤخرا.. أعتقد أن هذا يسبب الكثير من الغموض فيما يتعلق بأين قد تتجه إليه الأمور، لأن السوق لا تضع الصراع ضمن اعتبارات التسعير إلى حد كبير".

وأضاف "زادت التقلبات لكن تحركات الأسعار كانت في الواقع ضعيفة للغاية، ثلاثة دولارات للبرميل ليست بهذه الأهمية... لكن هناك احتمالا كبيرا بأن يتصاعد هذا الأمر، وإذا تصاعد بالفعل، فأعتقد يمكننا أن نرى 100 دولار".

مخاوف من اتساع الصراع

على الرغم من أن حدود الصراع الحالية لا تمثل أي تهديد على خطوط إمداد النفط، أو أية مصادر رئيسية له، إلا أن الأسواق باتت تنظر إلى ماهو أبعد من ذلك، وتحديدا مدى احتمالية توسع دائرة الصراع لتشمل أطرافا أخرى، وتحديدا إيران.

وارتفع إنتاج النفط الإيراني منذ بداية هذا العام بأكثر من 700 ألف برميل يوميا، مسجلا أعلى مستوياته في خمس سنوات عند نحو 3.25 مليون برميل يوميا، بعد أن استفادت طهران من انحسار حدة التوترات مع واشنطن، وغض الإدارة الأميركية الطرف عن صادرات النفط الإيراني، في خطوة ربطها البعض في رغبة إدارة بايدن في الحد من صعود أسعار الخام.

لكن ومع التصعيد الأخير في غزة، ترى الأسواق إن الإدارة الأميركية قد تعود لتضييق الخناق على صادرات النفط الإيراني، الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط للأعلى.

ووفقا لغولدمان ساكس، فإن كل تراجع بمقدار 100 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط الإيراني، سيضيف نحو دولارا واحدا للأسعار خلال عام 2024.

مضيق هرمز تحت المجهر

التركيز الرئيسي لأسواق النفط، سينصب في المرحلة المقبلة على حجم الرد الإسرائيلي، إذا ماثبت تورط طهران في الهجوم الأخير.

وبالنسبة لسيتي غروب، فإن الخطر الأكبر سيتمثل في هجوم إسرائيلي مباشر على إيران، الأمر الذي قد ينتهي برد إيراني يطال مضيق هرمز، الذي يمثل معبرا لنحو 17 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات، أي مايعادل خمس شحنات النفط العالمية.

إلا أن هذا السيناريو، لا يزال مستبعدا تماما، وفق تحركات أسعار النفط التي لا تعكس وجود علاوة مخاطر مرتفعة لهذه الدرجة، الأمر الذي يعني أن الأسواق تستبعد مثل هذا السيناريو، وكذلك البنوك العالمية.

تخفيضات الإنتاج

يرى غولدمان ساكس وسيتي غروب، أن التصعيد الأخير في غزة، يقلل فرص إمكانية تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية على المدى القريب، وبالتالي يحد من فرص إنهاء الرياض، لتخفيضات الإنتاج بشكل مبكر وفقا للمصرفين.

على إثر ذلك، يتوقع غولدمان ساكس، بقاء إنتاج النفط السعودي عند 9 ملايين برميل يوميا في الربع الأول من 2024، ومن ثم البدء بزيادة الإنتاج تدريجيا بمقدار 250 ألف برميل يوميا في كل ربع.

وفي المحصلة، يرتبط حدوث تأثير دائم على أسعار النفط بوجود هبوط مستمر سواء في جانب الإنتاج، أو وصول هذه الإمدادات إلى الأسواق العالمية.

ومالم يمتد الصراع الحالي إلى هذه الجوانب بشكل مباشر، فإن الارتفاع الأخير الذي شهدته الأسعار، سيكون مؤقتا، وسيعود تركيز الأسواق إلى الأساسيات من جديد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

النفط يتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في أسواق النفط من اتساع تداعيات التصعيد في غزة مخاوف في أسواق النفط من اتساع تداعيات التصعيد في غزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 10:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024
المغرب اليوم - 3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib