مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح حقيقة تنبؤ الرسول بنهاية كورونا
آخر تحديث GMT 04:47:33
المغرب اليوم -

مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح حقيقة تنبؤ الرسول بنهاية "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح حقيقة تنبؤ الرسول بنهاية

مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية
القاهرة - المغرب اليوم

أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الفهم الصّحيح للنّصوص الشّرعيّة هو العاصم لهذه الأمة من الضّلال والتّطرف واعتناق الخرافة

وأشار إلى أن أعلم هذه الأمة بقرآنها وسُنَّة نبيها هم العُلماء الرَّبانيون المُتضلّعون من علوم الشَّريعة الإسلامية وآدابها، المُتمكِّنون من آلاتها وأدواتها، لذا كان الرّجوع إليهم لفتح ما استُغلق على الأفهام من الكلام والأحكام هو واجب كلِّ وقت؛ تحقيقًا للمقاصد الشَّرعيَّة، واحترامًا لمبدأ التَّخصُّصيَّة

وأوضح أن من أمثلة النُّصوص التي أُسِيء فهمها ما انتشر مُؤخرًا من أحاديث نبوية قيل: إنَّها تحتوي على تنبؤٍ بنهاية جائحة كورونا (كوفيد 19) عند ظهور نجم الثُّريا في اليوم 12 من شهر مايو 2020م الجاري

وهذه الأحاديث هي:

- ما رواه الإمام أحمد في مسنده بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ َ: «إِذَا طَلَعَ النَّجْمُ ذَا صَبَاحٍ، رُفِعَتِ الْعَاهَةُ» مسند أحمد (14 192) حديث رقم: (8495)

- وما رواه أيضًا بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ َ قَالَ: «مَا طَلَعَ النَّجْمُ صَبَاحًا قَطُّ، وَتَقُومُ عَاهَةٌ، إِلَّا رُفِعَتْ عَنْهُمْ أَوْ خَفَّتْ» مسند أحمد (15 16) حديث رقم: (9039)

- وما رواه أيضًا بسنده عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ... قَالَ: وَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ، فَقَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ الْعَاهَةُ»، قُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا تَذْهَبُ الْعَاهَةُ، مَا الْعَاهَةُ؟ قَالَ: «طُلُوعُ الثُّرَيَّا» مسند أحمد (9 55) حديث رقم: (5012)

وأكد المركز أن هذه الآثار في مجملها صحيحة، لكن فهمها المنتشر وربطها بكورونا مغلوط وغير دقيق، وما وقع ذلك إلّا من تجاسر غير المُختصّين على شرح الحديث النبوي بعيدًا عن أحاديث أخرى واردة في المسألة نفسها

وحرص المركز على توضيح بعض النقاط في الأحاديث المذكورة، إذ أنها وردت في معنى خاصّ غير عامّ، وهي كالتالي:

1) العاهة المقصودة في الأحاديث السّابقة هي عاهة الثّمار، وليست مُطلق العاهة

2) وما ورد في بعض الرّوايات من قوله :«إِذَا ارْتَفَعَتِ النُّجُومُ ارْتَفَعَتِ الْعَاهَةُ عَنْ كُلِّ بَلَدٍ» فالمراد بلاد الحجاز خاصة

3) وأيضًا فالمراد من الأحاديث ليس بيان وقت ارتفاع العاهة عن الثمار وذهابها، وإنما المراد النهي عن بيع الثّمار قبل بدو صلاحها

فعن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، نَهَى النَّبِيُّ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا، وَكَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ صَلاَحِهَا قَالَ: «حَتَّى تَذْهَبَ عَاهَتُهُ». [متفق عليه]

4) أقوال الأئمة العلماء وشراح الحديث تدل على ذلك، والتي منها:

- قول البغوي: (وإضافته -أي: بدو الصلاح- إلى طلوع الثريا، من حيث إن بدو الصلاح في الثمار يكون بعد طلوعها غالبا). شرح السنة للبغوي (8 98)

- وقول ابن الملقن: (لأن الثريا إذا طلعت آخر الليل بدا صلاح الثمار بالحجاز خاصة؛ لأنه أشد حرًّا من غيره) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (14 484)

- وقوله أيضًا: (ومعنى النهي عن ذلك عند عامة العلماء خوف الغرر؛ لكثرة الجوائح فيها،... فإذا بدا صلاحها واحمرت أمنت العاهة عليها في الأغلب وكثر الانتفاع بها). التوضيح لشرح الجامع الصحيح (14 487)

- وقول ابن حجر: (وفي رواية أبى حنيفة عن عطاء «رفعت العاهة عن الثمار» والنجم هو الثريا، وطلوعها صباحا يقع في أول فصل الصيف، وذلك عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز وابتداء نضج الثمار، فالمعتبر في الحقيقة النضج، وطلوع النجم علامة له، وقد بينه في الحديث بقوله: «ويتبين الأصفر من الأحمر»). فتح الباري لابن حجر (4 395)

- وقول الملا علي القاري: (قال الخرقي: إنما أراد بهذا الحديث أرض الحجاز؛ لأن في آبان [شهر 8 عند الفرس] يقع الحصاد بها وتدرك الثمار فيها. وقال القبتي: أحسبه أراد عاهة الثمار خاصة). شرح مسند أبي حنيفة (1 142)

وأكد مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنَّ فهم الحديث النبوي واستخراج الأحكام منه لا يكون بمعزلٍ عن غيره من النُّصوص الواردة في السُّنة النّبويّة المُطهَّرة، وإنما تُفهم نصوص السُّنة في ضوء بعضها البعض، كالسُّورة من القرآن في وحدة موضوعيّة جامعة، خالية عن المُعارضة

وحذر المركزُ مِن تَدَاول هذه المنشوراتِ وأمثالها، ونشر الخرفات، والانسياق وراء الأفهام المغلوطة للنُّصوص الشَّريفة؛ لمَا في ذلك من مُعاونة على الإثم، والله سبحانه يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2]، ويقول أيضًا: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18]

وقد يهمك ايضا:

الإعلان عن أول وفاة بفيروس كورونا في الأزهر في مصر

مبروك عطية يتحدَّث عن إباحة "كورونا" الإفطار في نهار رمضان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح حقيقة تنبؤ الرسول بنهاية كورونا مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح حقيقة تنبؤ الرسول بنهاية كورونا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib