تجارة البردي رائجة في الأقصر رغم الركود السياحي
آخر تحديث GMT 03:14:27
المغرب اليوم -

تجارة البردي رائجة في الأقصر رغم الركود السياحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجارة البردي رائجة في الأقصر رغم الركود السياحي

الأقصر – محمد العديسي

تعتبر تجارة أوراق البردي في الأقصر تجارة رائجة على الرغم من حالة الركود السياحي في المدينة التاريخية. وينتشر باعة البردي في غرب وشرق الأقصر وأمام المواقع الأثرية والسياحية، حيث يحرص السائحون على شراء البردي التي تحمل ذكرى زيارتهم للمعابد والمتاحف، كما تنتشر في منطقة البر الغربي في الأقصر معاهد تعليم صناعة البردي، التي تجذب عشرات من الطلاب الذين يرغبون في استثمار وقت فراغهم في تعلم حرفة تدر عليهم دخلاً مناسبًا. ويتشابه علم البردي مع علم النقوش على الجدران، وكل منهما نما وترعرع في بيئة مصرية خالصة، وأصبحت دراسة البرديات علمًا يستحوذ على اهتمام العلماء والباحثين في الدراسات الكلاسيكية، حيث فتحت اكتشافات البرديات منذ بداية القرن العشرين آفاقًا علمية هائلة على علوم المصريات وعوالمها الخالدة. ويتكون البردي من النباتات التي كانت تنمو في وقت ما بصورة غزيرة في مستنقعات الوجه البحري، وفي مستنقعات السودان. ويؤكد الأثرى سعدي عبد القادر أن ورق البردي استخدم لأغراض عدة سرد هيرودوت بعضًا منها، ولكن قيمته الأساسية كانت في صنع أوارق الكتابة، وكانت هذه الأوراق نواة ابتكار الورق الحديث، حتى إن لفظة Paper الإنجليزية مشتقة من كلمة Papyrus الدالة على ورق البردي. وأضاف عبد القادر أن طول الورقة الواحدة من نباتات البردي بين 7 أقدام و 10 أقدام، ويدخل في هذا الطول الجزء العلوي الذي يحمل الزهور، كما أن أقصى اتساع يبلغ بوصة ونصفًا تقريبًا، وساق البردي تتكون من جزئين قشرة خارجية رفيعة صلبة ولب داخلي، وهذا اللب هو الذي يستخدم في صناعة أوراق البردي. وأكد مدير مركز دراسات مصر العليا عبد المنعم عبد العظيم أنه لا يُعرف على وجه التحديد التاريخ الذي بدأت فيه صناعة ورق البردي، ولكن يُرجَّح أنه ظهر في أوائل القرن 30 ق. م، حيث عُثر على ملف صغير من البردي غير مكتوب عليه، في مقبرة ترجع إلى عصر الأسرة الأولى. وأوضح عبد العظيم أن المصريين القدماء استعملوا البردي في عديد من الاستخدامات منها بناء المراكب، وعمل الحصير والمفارش والسلال والصناديق والمناضد والصنادل، وكانت الجذور تستخدم كنوع من الوقود، وكان أيضًا غذاءً لعامة الشعب، ولكن ظل ورق البردي هو الاستخدام الأكثر أهمية. وأضاف عبد العظيم أنه في القرن العاشر استطاع العرب نقل طريقة صناعة أوراق أخف من أوراق البردي عن طريق أسراهم الصينيين, وكانت هذه الأوراق أسهل في صناعتها وأقل تكلفة، فبدأ المصريون تدريجيًا يهملون البردي وزراعته، وبعد قرون عدة اختفى البردي من الساحة المصرية تمامًا. وأكد عبد العظيم أنه تم العثور على أول بردية كُتبت بالعربية العام 1824 بواسطة الفلاحين المصريين، بالقرب من دير سانت أرمي أو دير أبو هيرميس.    

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة البردي رائجة في الأقصر رغم الركود السياحي تجارة البردي رائجة في الأقصر رغم الركود السياحي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib