وفاة العديد من الشباب علي احد شواطئ مدينة الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 16:23:30
المغرب اليوم -

وفاة العديد من الشباب علي احد شواطئ مدينة الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة العديد من الشباب علي احد شواطئ مدينة الدار البيضاء

الرباط - المغرب اليوم

في أواخر شهر يونيو المنصرم، قصد 4 شبان مغاربة أحد شواطئ مدينة الدار البيضاء (وسط المغرب) من أجل الاستمتاع بلحظات من الاستجمام والراحة، سرعان ما تحولت إلى لحظات مفجعة بعد أن ابتلعهم البحر قبل أن يلفظ جتثتهم.وكان الشباب الأربعة قد قرروا السباحة خلال الصباح الباكر قبل موعد الحراسة، التي تنطلق عند الساعة الثامنة صباحا، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من إغاثتهم، في الوقت الذي استطاعت إنقاذ 16 شخصا آخر من الغرق في نفس اليوم ونفس الشاطئ.ولا تتوقف الأخبار المتتالية خلال هذه الفترة من السنة عن حوادث الغرق في الشواطئ المغربية، والتي يقبل عليها المغاربة بشكل كبير لاسيما بعد قرار المملكة إعادة فتحها أمام عموم المواطنين بعد أزيد من عام ونصف من الإغلاق في إطار القيود المرتبطة بمواجهة فيروس كورونا.وقد تم خلال عام 2020 تسجيل 47 حالة وفاة من أصل 10 ألف و324 حالة غرق على مستوى الشواطئ المغربية، فيما لازال 11 شخصا في عداد المفقودين، وفق أرقام الدفاع المدني.يشهد شاطئ "عين الذئاب" الشهير بمدينة الدار البيضاء والمتنفس الوحيد لسكانها هربا من ارتفاع درجات الحرارة، حركة نشيطة طيلة أيام الصيف تزداد خلال نهاية الأسبوع، وتزداد معها حالات الغرق وتكثف عملية الإنقاذ اليومية لعشرات الأشخاص أغلبهم من الشباب.

ترى أمينة الوردي، التي افترشت رفقة أطفالها رمال بحر شاطئ عين الذئاب، أن سبب ارتفاع حالات الغرق يعود بالأساس إلى تهور بعض المصطافين، وعدم مراقبة الآباء لأبنائهم أثناء السباحة.تقول أمينة: "أتردد بشكل متواصل على الشاطئ، وأكثر ما يلفت انتباهي هو عدم اكتراث بعض الشباب لتحذيرات حراس الشاطئ، وعدم الامتثال لتعليماتهم التي تهدف بالأساس إلى ضمان سلامتهم والحفاظ على أرواحهم".وغير بعيد عن أمينة، ينصب سفيان لغريبي شمسيته. يقول الشاب إن عدم إلمام بعض مرتادي الشواطئ بقواعد السلامة الأساسية والطرق الآمنة للسباحة، يشكل أحد الأسباب الرئيسة التي تقف وراء تزايد حالات الغرق.ويضيف "العديد من الشباب يتوغلون بعيدا داخل البحر في مغامرات غير محسوبة ومحفوفة بالعديد من المخاطر، مثل الانجراف بسبب التيارات المائية أو الوقوع في حفر أو الاصطدام بقنادل أو فقدان التوازن وعدم القدرة على التحكم في الجسم بسبب الأمواج العاتية والمفاجئة".وبالموازاة مع ما تشهده المدن الساحلية المغربية من توافد للمصطافين سواء على الواجهة البحرية المطلة على المحيط الأطلسي غربا أو المطلة على البحر الأبيض المتوسط شمالا، فقد خصصت مديرية الوقاية المدنية (الدفاع المدني) 3315 منقذا موسميا، لأجل حراسة الشواطئ خلال الموسم الصيفي الحالي.

يقول أحد السباحين المنقذين في شاطئ عين الذئاب إن "المنقذ لا يمكنه ضمان حماية جميع المصطافين الذين يسبحون في الأماكن غير الآمنة، وأقصى ما يمكنه القيام به هو إنقاذ حياة شخص واحد من الموت من أصل 5 أشخاص".وقد طالب المنقذ الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بضرورة توفير ظروف أفضل لحراس الشواطئ، والعمل على إمدادهم بالمزيد من المعدات التي تساعدهم على إنقاذ أرواح المواطنين وتأدية مهامهم على أكمل وجه.ودعا رجل الإنقاذ المواطنين الذين يتوافدون على الشواطئ بكثافة خلال هذه الفترة، إلى الالتزام والتقييد التام بتعليمات المنقذين وتتبع نصائحهم، وذلك تجنبا لوقوع حوادث غرق مميتة.ولضمان سباحة آمنة، لفت الشاب انتباه المصطافين إلى إلزامية تجنب أماكن السباحة غير المحروسة، مع التأكد من وضعية الأمواج والتيارات البحرية، والأخذ بعين الاعتبار لون راية الشاطئ التي تبين حالة البحر.

وتعمل المديرية العامة للوقاية المدينة على إعداد منقذين موسميين كل سنة، وإخضاعهم لتدريب خاص على عمليات الإنقاذ والإسعاف الأولي، تحت إشراف مختصين.وتوفر المديرية عددا من المعدات والوسائل المخصصة للتدخل كالزوارق المطاطية والدراجات المائية، للمنقذين الموسمين، وتضعها تحت تصرفهم بغية تسهيل عمليات الإنقاذمن جهة أخرى، يشدد موسى سيراج الدين، رئيس جمعية "أولاد المدنية" بالدار البيضاء، على الأهمية التي يكتسيها تدريب المنقذين الذين يتم اللجوء بشكل موسمي إلى خدماتهم، إلى جانب الاعتماد على خدمات منقذين محترفين ومؤهلين ووضعهم في الصفوف الأمامية.ويعتبر الفاعل المدني، أن الاكتضاض الذي تشهده الشواطئ خلال فترة الصيف، يحجب الرؤية و يجعل مراقبة المصطافين أثناء السباحة عملية أكثر تعقيدا يستعصي معها التدخل فور وقوع حالة غرق.  ويدعو المتحدث إلى تكتيف الحملات التحسيسية والتوعوية بمخاطر السباحة غير الآمنة في أوساط المصطافين، وإلى إدماج سباحين محترفيين في عمليات الإنقاذ وتوظيفهم بعقود عمل دائمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"أكوا بييا" تنغص متعة الاستجمام بشواطئ الشمال

لدغات قنديل البحر تهدد سلامة المصطافين في شواطئ جهة الشمال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة العديد من الشباب علي احد شواطئ مدينة الدار البيضاء وفاة العديد من الشباب علي احد شواطئ مدينة الدار البيضاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib