تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن تضرر العشرات وتدمير عدد من المباني السكنية رغم جهود التهدئة الأميركية
آخر تحديث GMT 03:46:16
المغرب اليوم -

تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن تضرر العشرات وتدمير عدد من المباني السكنية رغم جهود التهدئة الأميركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن تضرر العشرات وتدمير عدد من المباني السكنية رغم جهود التهدئة الأميركية

الدخان يتصاعد من جراء القصف الذي نفذتها طائرات إسرائيلية لمباني سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية
بيروت - المغرب اليوم

شنت إسرائيل «أوسع محاولة توغل» في لبنان، في تصعيد لحربها في هذا البلد، وضربت موقعين في العاصمة السورية دمشق، متسببة في مقتل 20 شخصاً على الأقل ونفذ الجيش الإسرائيلي توغله في الجنوب اللبناني، عبر ثلاثة محاور أساسية، تمكن في أحدها من الوصول إلى تخوم بلدة شمع في المحور الغربي على بُعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود.

وفي وقت سابق من صباح الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبقها صدور أوامر إخلاء لسكان منطقة الغبيري بالضاحية. وقبلها بقليل، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذار إخلاء مرفقا بخرائط، مشيراً إلى ضرورة إخلاء المواطنين منطقة الغبيري فورا، كونهم يتواجدون قرب بنى تحتية تابعة لحزب الله، بحسب قوله. وحددت الخرائط المرفقة أبنية في منطقة قرب ثانوية البستان.

وفي الميدان الجنوبي، أطلق الجيش الإسرائيلي أوسع محاولة توغل في العمق اللبناني، عبر ثلاثة محاور أساسية، تمكَّن في أحدها من الوصول إلى تخوم بلدة شمع، التي تطل على مدينة صور الإستراتيجية، في المحور الغربي على بُعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود، حيث خاض مواجهات عنيفة مع عناصر حزب الله.

في المقابل استهدف حزب الله بصواريخ ثقيلة منطقة حيفا، كما استهدف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا، بصليةٍ صاروخية.

وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية إلى موجة نزوح للمدنيين رغم أن بعضهم يعودون خلال النهار لتفقد منازلهم وأعمالهم التجارية. وأفاد الجيش الإسرائيلي الخميس بأنه ضرب حوالى 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات إلى السكان لإخلائها.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصا و14,417 جريحاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا، مساء الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للدفاع المدني في منطقة بعلبك في شرق لبنان، حيث أحصى رجال الإنقاذ 8 عناصر من المركز بين القتلى.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على مركز للدفاع المدني في دورس أدت إلى سقوط 12 قتيلاً.

ونددت الوزارة بـ"الاعتداء الإسرائيلي الثاني على منشأة إسعافية صحية في أقل من ساعتين" بعد غارة أودت بأربعة في هيئة صحية تابعة لحزب الله في بلدة عربصاليم في جنوب لبنان.

وأشار البيان إلى مقتل "8 عناصر من عديد مركز دورس العضوي - بعلبك الإقليمي وجرح 3".

وقد قتل أكثر من 40 شخصا الخميس في غارات جوية إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان، وفقا للسلطات اللبنانية.


من جهتها قالت جماعة حزب الله اللبنانية في بيان الخميس إنها استهدفت قاعدة تل حاييم التابعة لشعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي والواقعة بتل أبيب "بصلية من الصواريخ النوعية".

يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي بشنّ سلسلة واسعة من الغارات، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.

وطالت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشآت المدنية والصحية والطرقات. وأسفرت عن موجة نزوح واسعة، حيث نزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة.

واندلعت اشتباكات بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، أمس، قبل أن تنسحب الأخيرة مساء أمس، وذلك في اليوم الأول من عملية برية لم تتضح معالمها أو حجمها على الفور. وتزامن ذلك مع مروحة واسعة من القصف الجوي الإسرائيلي المكثف على المنطقة.

وأبلغت السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، رئيس البرلمان اللبناني، نبيه برّي، باستمرار وساطة الموفد الرئاسي آموس هوكستين، مؤكدة أن هذا الحراك «يحظى بمباركة من الإدارة الأميركية الجديدة». وعلمت  أن جونسون أبلغت برّي أن ما تم الاتفاق عليه (بين برّي وهوكستين) سابقاً ما يزال العمود الفقري للحراك الأميركي، مشيرة إلى وجود «صياغات» إضافية تريد الإدارة الأميركية استمزاج رأي برّي فيها «من دون استعجال».

في سياق ذي صلة، أعلنت وسائل إعلام سورية، سقوط 20 قتيلاً أمس من جراء قصف للطيران الإسرائيلي استهدف حي المزة الواقع في العاصمة دمشق، ومقراً لحركة «الجهاد الإسلامي»، في قدسيا القريبة. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القصف الإسرائيلي استهدف شقة ضمن بناء سكني مؤلف من 3 طوابق بالقرب من «دوار السرايا» في حي المزة - فيللات، وأيضاً بناية سكنية قرب «مسجد الصحابة» في قدسيا بريف دمشق.

وهناك تصعيد غير مسبوق شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من ثلاثين غارة على مواقع لحزب الله في المنطقة الغارات أسفرت عن تدمير عدد من المباني السكنية، وذلك لاشتباه الجيش الإسرائيلي بوجود مخازنِ سلاحٍ ومقارَ تابعةٍ لحزب الله تحتها، فيما تضرر العشرات في المنطقة التي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم حزب الله، يأتي ذلك في وقت أعلن خلاله الجيش الإسرائيلي استمرار التحرك البري في جنوب لبنان.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

رغم الدمار الذي تخلّفه غاراتها على لبنان، تل أبيب تعترف بمقتل ٦ من جنودها في كمين نصب لها

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن تضرر العشرات وتدمير عدد من المباني السكنية رغم جهود التهدئة الأميركية تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن تضرر العشرات وتدمير عدد من المباني السكنية رغم جهود التهدئة الأميركية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib