الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن تدمير مصفاة الجيلي وسط تصعيد عسكري مستمر في البلاد
آخر تحديث GMT 04:57:29
المغرب اليوم -

الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن تدمير مصفاة الجيلي وسط تصعيد عسكري مستمر في البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن تدمير مصفاة الجيلي وسط تصعيد عسكري مستمر في البلاد

الجيش السوداني
الخرطوم - المغرب اليوم

دمر حريق ضخم مصفاة النفط الرئيسية في البلاد، والتي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، ويحاول الجيش السوداني استردادها منذ عدة أيام. وغطت سحابة من الدخان الأسود الكثيف مساحات واسعة من شمال مدينة بحري حيث توجد المصفاة في ضاحية الجيلي، كما انتشر الدخان إلى مدينة أم درمان المجاورة، وهما مدينتان تشكلان - مع مدينة الخرطوم - العاصمة الكبرى.

وتبادل الجيش و«قوات الدعم السريع» الاتهامات بتدمير المصفاة؛ إذ قال الجيش إن «قوات الدعم السريع» أحرقت المصفاة بالكامل، قائلاً: «عمدت ميليشيا آل دقلو الإرهابية، صباح يوم الخميس، إلى إحراق مصفاة الجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنى هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه». ومن جانبها، قالت «قوات الدعم السريع» إن طيران الجيش قصف المصفاة ودمرها بالكامل، وذلك وسط معلومات متضاربة حول العمليات العسكرية التي تدور في محاور القتال المختلفة في البلاد، بما في ذلك منطقة المصفاة.

ومنذ عدة أيام، يدور قتال عنيف بين الطرفين في شمال مدينة بحري، حقق خلاله الجيش تقدماً واقترب من الوصول إلى وسط المدينة الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ الأيام الأولى للحرب. وعدّ الجيش إحراق المصفاة «تصرفاً حاقداً» يوضح ضلوع «الميليشيا في كل أنواع الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة في تاريخ الحروب، بحق المواطن السوداني وممتلكاته»، متعهداً بملاحقة «قوات الدعم السريع» في كل مكان.

بدورها، حمّلت «قوات الدعم السريع» المسؤولية عن حريق المصفاة للجيش، وقالت في بيان إن الطيران الحربي التابع لما أسمته «جيش الحركة الإسلامية»، قصف بالبراميل المتفجرة مصفاة الجيلي للبترول، و«أحرق ما تبقى فيها من منشآت».

وأضاف البيان أن «عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة، وآخرها صباح يوم الخميس، أدت إلى تدمير المصفاة... في جريمة حرب مكتملة الأركان»، وعدّها امتداداً لما أسماه «الجرائم التي ظل يرتكبها جيش الحركة الإسلامية الإرهابي منذ بداية الحرب».
انفجارات كبيرة

وقال شهود إن سحابة من الدخان الأسود غطت سماء شمال مدينة بحري، وشمال مدينة أم درمان، ورجحوا أن يكون الحريق ناتجاً عن قصف مستودعات الوقود في المصفاة، ما أدى إلى انفجارات كبيرة في أثناء القتال بين الطرفين.

وأشار مناصرون للجيش إلى قرب استرداد المصفاة من أيدي «قوات الدعم السريع»، بعد أن حاصر الجيش وحركات مسلحة متعاونة معه، منطقة المصفاة من ثلاثة محاور، فيما تداولت منصات على وسائط التواصل الاجتماعي، معلومات عن تقدم للجيش باتجاه المصفاة، وتراجع لـ«قوات الدعم السريع».

وقالت مصادر مؤيدة للجيش، إنه يتقدم تجاه المصفاة من جهة الجنوب، بينما تعمل فرق هندسية على إزالة الألغام المزروعة في الطريق إلى المصفاة. وفي الوقت ذاته، تقدمت قوات قادمة من جهة مدينة شندي في شمال السودان، واستولت على نقطة عبور منطقة الجيلي، وطردت «قوات الدعم السريع» منها، بينما واصل الطيران الحربي التابع للجيش استهداف مواقعها في شمال مدينة بحري وفي منطقة المصفاة.

وكذبت «قوات الدعم السريع» تقارير مؤيدي الجيش حول تقدمه نحو المصفاة، وبثت مقاطع فيديو ذكرت فيها أنها دحرت القوات المهاجمة، مؤكدة أن منطقة المصفاة ما زالت تحت سيطرتهم، ووصفت ما يتداوله أنصار الجيش في الوسائط بـ«الإشاعات الدعائية».

كما نشر مناصرو الجيش في منصاتهم الاجتماعية، معلومات عن سيطرة الجيش الكاملة على ضاحية الصافية في مدينة بحري، وتقدمه نحو وسط المدينة، وأن قوات آتية من الجهة الجنوبية للمدينة اقترت من الالتحام في وسط المدينة مع قوات أخرى آتية من الشمال. وأفاد شهود بأن اشتباكات عنيفة تجري بين الطرفين في الأحياء الشمالية من بحري، وحول مجمع «الزرقاء» قرب وسط المدينة، وتُسمع أصوات تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة بين طرفي القتال من مسافات بعيدة.

وفي غرب السودان، ذكرت مصادر أن القوات القادمة من ولاية النيل الأبيض تحت اسم «متحرك الصياد»، كبّدت «قوات الدعم السريع» خسائر فادحة، واقتربت من الوصول إلى مدينة أم روابة التي تعد ثاني أكبر مدن ولاية كردفان، بعد مدينة الأُبيّض عاصمة الولاية.

لكن مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، نفى حدوث معارك حول مدينة أم روابة، وقال في حسابه على منصة «إكس»، إن قواته أسقطت 15 طائرة مسيرة استهدفت مواقعهم، بينما قصفت «قوات الدعم السريع» مواقع القوات الحكومية في المدينة.

وفي مدينة الفاشر بإقليم دارفور، انتهت المهلة التي حددتها «قوات الدعم السريع» للجيش والقوات الحليفة معه للتسليم، وسط معلومات متناقضة عما يدور في تلك المنطقة. فبينما تحدثت منصات إعلامية عن وقوع معارك عنيفة في الفاشر، تحدثت منصات أخرى أن «قوات الدعم السريع» لم تهاجم المدينة بعد، وأن ما يحدث مجرد تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين.

وكانت «قوات الدعم السريع» قد أمهلت المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم ومغادرة المدينة، وحذرت من أنها ستتعامل بحزم مع أي مسلحين بعد نهاية المهلة. ووصف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تلك التهديدات بـ«غير المقبولة»، وعدّها بمثابة «إرهاب ليس إلّا»، مضيفاً أن «الفاشر عصية، وهي مقبرة الغزاة».

قد يهمك أيضــــاً:

استهداف سد مروي بطائرات مسيّرة وانقطاع الكهرباء في مدن سودانية وسط استعدادات الجيش لدخول الخرطوم

 

الجيش السوداني يُحقق تقدماً بعدد من المحاوروالسلطات تؤكد استمرار فتح جميع المعابر التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن تدمير مصفاة الجيلي وسط تصعيد عسكري مستمر في البلاد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن تدمير مصفاة الجيلي وسط تصعيد عسكري مستمر في البلاد



هيفاء وهبي تخطف الأنظار بحقائب صغيرة وتتصدّر أحدث صيحات الموضة

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - البرهان يؤكد المضي في المعركة بعد فك حصار القيادة العامة

GMT 11:38 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

منصة "يوتيوب" تطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
المغرب اليوم - منصة

GMT 11:42 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري
المغرب اليوم - نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري

GMT 20:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
المغرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 15:55 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير "أياكس أمستردام" الهولندي تهاجم المغربي حكيم زياش

GMT 13:31 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

قم بتصميم منزل له ديكورات هندية ساحرة

GMT 16:09 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فيسبوك" تُحدِّث تطبيقها على "ويندوز فون"

GMT 01:50 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

باللسان أنت إنسان

GMT 06:57 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

مراكش والزحف المتوحش / الجزء الثاني

GMT 05:29 2017 السبت ,20 أيار / مايو

ماغابت غا تادلة

GMT 23:38 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السفرجل للصحة

GMT 21:47 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

جوزيه مورينيو يعلق على مواجهة سانت إتيان الفرنسي

GMT 11:38 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون توبخ موظفة سابقة في الخارجية الأميركية

GMT 01:31 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

المنتج محمد محمود عبد العزيز ضيف شرف "طاقة نور"

GMT 11:25 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أطباء مغاربة يُدشنون صفحة ينشرون فيها "فضائح" قطاع الصحة

GMT 04:13 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

إيمان صلاح تؤكد انتشار سياحة ركوب الدلافين

GMT 23:05 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سما المصري تؤكد حضورها مهرجان القاهرة السينمائي دون دعوة

GMT 12:50 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات وأسعار هاتف سوني Xperia™ M2 Dual‎ في المغرب

GMT 03:26 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الوداد أشرف بنشرقي على رادار سبورتينغ لشبونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib