التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم  في ثالث استحقاق انتخابي رئاسي تشهده البلاد بعد احتجاجات 2011
آخر تحديث GMT 10:38:28
المغرب اليوم -

التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث استحقاق انتخابي رئاسي تشهده البلاد بعد احتجاجات 2011

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم  في ثالث استحقاق انتخابي رئاسي تشهده البلاد بعد احتجاجات 2011

الانتخابات الرئاسية في تونس
تونس- المغرب اليوم

في الوقت الذي يتوجه فيه تونسيون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وانتخاب رئيس للبلاد، الأحد، آثر شق آخر مقاطعة الانتخابات في ظل ما يعتبرونه "غياب الشفافية والنزاهة"، في ثالث استحقاق انتخابي رئاسي تشهده تونس بعد احتجاجات 2011.

 وفي هذا الصدد، قرر حمة الهمامي، زعيم حزب العمال (أقصى اليسار)، لأول مرة منذ 2011، الاكتفاء بمتابعة أصداء سير العملية الانتخابية دون المشاركة فيها، التزاما منه بقرار المقاطعة الذي أعلنه حزبه إلى جانب أحزاب "التكتل" و"القطب" و"المسار" و"الاشتراكي".

وأوضح في تصريحات لـ"أصوات مغاربية: "لسنا ضد المشاركة في الانتخابات بشكل مطلق، لأننا شاركنا سابقا في رئاسيات 2014 و2019، غير أنه من العبث اليوم المشاركة في انتخابات صورية الهدف منها استكمال تركيز أسس الحكم المطلق الذي يسعى له الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد".

وأضاف الهمامي في تعليقه على يوم الاقتراع، أن ما يحدث بمثابة "بيعة يبحث عنها سعيد" لتكريس ما وصفه بـ"انقلاب 25 يوليو 2021 وما رافقه من مراسيم وقوانين قمعية، لتصفية الخصوم السياسيين وإسكات أي نفس حر في البلاد".


وعن دوافع مقاطعة الرئاسيات، يوضح زعيم حزب العمال أنها "مقاطعة نشيطة لا تكتفي فيها قواعد الأحزاب بالجلوس في البيوت، بل سترفقها بمتابعة ميدانية لمجريات الاقتراع، لاتخاذ الخطوات التصعيدية التي يجب اتخاذها في مرحلة ما بعد الانتخابات".

تظاهر مئات التونسيين في العاصمة، الجمعة، مصعدين احتجاجاتهم ضد الرئيس، قيس سعيد، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي يقولون إنها دون مصداقية وغير نزيهة استخدم فيها سعيد القضاء وهيئة الانتخابات لإقصاء منافسيه بهدف البقاء في السلطة.
وتابع أنه "على ضوء ما سيحصل يوم 6 أكتوبر 2024، فإنه سيلتئم اجتماع لكل مكونات الشبكة التونسية للحقوق والحريات (تضم أحزاب ومنظمات) للنظر في الخطوات المقبلة ورص الصفوف، من أجل التحرك لوضع حد لمسار الاستبداد والتفقير وضرب الحريات الذي تكرسه السلطة القائمة".

وكانت الأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية في تونس قد أكدت، الخميس، خلال مؤتمر صحفي، أن قرارها يهدف إلى “إحداث حالة من الفراغ حول صناديق الاقتراع".

عدم المشاركة في الاستحقاق الرئاسي الذي تشهده تونس لم يقتصر على جزء مهم من الطيف السياسي في البلاد، بل امتد ليشمل كذلك الهيئات الحقوقية والمنظمات الرقابية، التي تعتبر أن المسار الانتخابي "شابته خروقات وانتهاكات عميقة، وغيبت فيه جانب المنافسة النزيهة".

في هذا الخصوص، يقول رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان (مرصد رقابي غير حكومي)، مصطفى عبد الكبير، إن تاريخه النقابي والحقوقي "يمنعه من أن يكون ضمن من توجهوا لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات صورية، الفائز فيها معلوم مسبقا"، في إشارة إلى الرئيس المنتهية ولايته سعيد.

وأكد في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، أنه "لا يقبل الاصطفاف" فيما يصفها بـ"الفوضى"، وذلك بالنظر إلى الإيقافات التي طالت عددا من القيادات السياسية والحقوقية خلال الفترة الانتخابية، فضلا عن تعديل القانون الانتخابي قبل أيام قليلة من موعد الاقتراع، وهي ممارسات "حوّلت وجهة الانتخابات"، حسب رأيه.

تنتهي الجمعة الحملة الانتخابية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في تونس يوم السادس من أكتوبر الجاري، وسط إجماع على أنها باهتة وضعيفة خلافا للمحطات الانتخابية السابقة.
وطالب الحقوقي بضرورة "التداول السلمي على السلطة، والمحافظة على المسار الانتقالي الذي شهدته تونس بعد ثورة 2011"، مشددا على أن أسس الأنظمة الديمقراطية "تُبنى على احترام التعددية السياسية وإرادة الشعوب في اختيار من يمثلها في قيادة البلاد".


في المقابل، بدت حركة الناخبين المقبلين على التصويت في مكاتب الاقتراع خلال الفترة الصباحية ضعيفة. واللافت فيها شبه غياب تام لفئة الشباب في مقابل تسجيل حضور فئة كبار السن.

وبخصوص يوم الاقتراع، قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات، فاروق بوعسكر، الأحد، خلال أول مؤتمر صحفي تعقده الهيئة، أن جميع مكاتب الاقتراع بمختلف محافظات البلاد فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت تونس، دون تسجيل أي تأخير.

وأضاف أن العدد الإجمالي لهذه المكاتب بالداخل والخارج يفوق 10 آلاف مكتب، في حين بلغ عدد الناخبين المسجلين ما يفوق 9 ملايين 753 ألف ناخب، يتوزعون حسب الجنس إلى 50.4 بالمئة من الإناث و49.6 بالمئة من الذكور.

ويخوض 3 مرشحين غمار الانتخابات الرئاسية، هم سعيد، والأمين العام لحزب "حركة الشعب" زهير المغزاوي، والأمين العام لحركة "عازمون" الموقوف في السجن بتهم تتعلق بتزوير التزكيات الشعبية الخاصة بالرئاسيات، العياشي زمال.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الرئاسة التونسية تُعلن عن وجود مُرشحان في مواجهة قيس سعيد أحدهم يقبع في السجن الآن

 

صراع قانوني في تونس وصدام بين هيئة الانتخابات والمحكمة الإدارية عقب استبعاد 3 مرشحين من السباق الرئاسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم  في ثالث استحقاق انتخابي رئاسي تشهده البلاد بعد احتجاجات 2011 التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم  في ثالث استحقاق انتخابي رئاسي تشهده البلاد بعد احتجاجات 2011



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 10:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري
المغرب اليوم - بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا

GMT 16:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يذبح غريمه في بني ملال ويُرسله للطوارئ في حالة حرجة

GMT 00:17 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كاظم الساهر يغني في منتجع "مازاغان" الشهر المقبل

GMT 12:00 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

نجوم بوليوود في عيد ميلاد فارون دهاون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib