كشف التلفزيون الرسمي الإيراني عن بناء طهران قاعدة بحرية تحت الارض موضحاً أنإن المنشأة ،بُنيت على عمق 500 متر"، وتحتوي على سفن مزودة بصواريخ بعيدة المدى قادرة على "تدمير السفن الحربية الأميركية".
و يأتي الكشف قبل يومين من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.
و بيّنت لقطة من فيديو للتلفزيون الرسمي الإيراني تظهر قاعدة بحرية تحت الأرض الجديدة، التي تقول إيران إنها بُنيت على عمق 500 متر تحت الخليج الفارسي.
ولم توضح إيران عن موقع قاعدة الصواريخ البحرية تحت الأرض في لكنها إكتفت بالقول إنها على شاطىء المحيط المطل على الخليج ، وفقًا لما ذكره التلفزيون الرسمي، قبل يومين من بدء ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الثانية في البيت الأبيض.
و جاء الكشف عن القاعدة في وقت يُتوقع فيه تصاعد التوتر مع واشنطن. حيث يشعر قادة إيران بالقلق من أن ترامب قد يمكّن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من ضرب المواقع النووية في البلاد، بينما يشدّد العقوبات الأميركية على صناعة النفط الإيرانية.
و خلال ولايته الأولى، اتبع ترامب سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، متخليًا عن اتفاق نووي تاريخي وإعادة فرض عقوبات شاملة.
كما أشرف ترامب على مقتل جنرال كبير في الحرس الثوري، قاسم سليماني، في غارة بطائرة مسيرة على العراق.
و أظهر التلفزيون الرسمي قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي وهو يزور القاعدة السرية خلال تدريبات عسكرية. وقال إن القاعدة هي واحدة من عدة قواعد بُنيت تحت الأرض لسفن قادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى وتنفيذ عمليات قتالية بعيدة.
"نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابهم قادرون على الخروج بشرف وانتصار من معركة على البحار ضد أعداء كبار وصغار"، قال سلامي.
و قال التلفزيون الرسمي إن القاعدة بُنيت على عمق 500 متر (1650 قدم) في مكان ما في الخليج، وأظهرت أنفاقًا تحتوي على صفوف طويلة من ما قالت إنه نسخة جديدة من زوارق سريعة من طراز طارق قادرة على التخفي عن الرادار والتي يمكنها إطلاق صواريخ كروز، وأضافت أن بعض السفن "قادرة على تدمير السفن الحربية والمدمرات الأمريكية".
في وقت سابق من هذا الشهر، بدأت إيران مناورات عسكرية من المقرر أن تستمر شهرين وقد شملت بالفعل تدريبات عسكرية حيث دافع الحرس الثوري عن المنشآت النووية في نطنز ضد هجمات وهمية بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة.
وقالت إيران إن صواريخها الباليستية تشكل رادعًا مهمًا وقوة ردع ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وقد كشفت في الماضي عن عدة "مدن صاروخية"، وهي منشآت إنتاج صواريخ تحت الأرض تحتوي على أنفاق واسعة بما يكفي لاستيعاب الشاحنات الكبيرة ومناطق إنتاج متعددة.
وأكدت طهران مراراً أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط وتنفي أي نية لتطوير أسلحة نووية. ومع ذلك، فقد زادت في السنوات الأخيرة من تصنيع اليورانيوم المخصب، وهي الدولة الوحيدة غير الحائزة على أسلحة نووية التي تمتلك يورانيوم مخصب بنسبة 60٪، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تعتبر هذه النسبة قريبة من نسبة 90٪ المطلوبة لصنع قنبلة ذرية.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر