رئيس وزراء لبنان الجديد نواف سلام ثاني رئيس عربي لمحكمة العدل ورفضه حزب الله وكان سبب في غضب إسرائيل
آخر تحديث GMT 23:25:27
المغرب اليوم -

رئيس وزراء لبنان الجديد نواف سلام ثاني رئيس عربي لمحكمة العدل ورفضه "حزب الله" وكان سبب في غضب إسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس وزراء لبنان الجديد نواف سلام ثاني رئيس عربي لمحكمة العدل ورفضه

الدكتور نواف سلام
بيروت - أحمد الحاج

أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، الاثنين، تسمية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام، لتشكيل الحكومة بعدما أيده 85 نائبا من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية في بيان، إن رئيس الجمهورية جوزاف عون "استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة".
وأوضح البيان أنه "عملًا بأحكام الدستور المتعلقة بتكليف رئيس بتشكيل الحكومة، أجرى الرئيس (..) الاستشارات النيابية الملزمة، وبعدما تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، استدعى عون القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة، وهو حاليًا خارج البلاد، ومن المقرر ان يعود سلام غدًا الثلاثاء إلى لبنان".
و سيجرى اجتماعا غدًا الثلاثاء بين عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلّف.
وبالتزامن مع إعلان تكليف نواف، كشف نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، في بيان، إجراء اتصال بسلام، الموجود في لاهاي، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة بتشكيل حكومة "تتلاقى مع المبادئ والأسس التي حددها فخامة الرئيس في خطاب القسم وتواكب تطلعات اللبنانيين التواقين إلى استكمال مسيرة بناء الدولة وتعزيز سلطتها على كل الأراضي اللبنانية".
ويجمع سلام بين خبرات سياسية وحقوقية ودبلوماسية، مما يجعله من خارج الطبقة التقليدية الحاكمة في لبنان المتهمة بالفساد وبتغليب منطق المحاصصة على بناء الدولة.

وتولى نواف عبد الله سليم سلام، الشهير بـ نواف سلام، رئاسة الحكومة اللبنانية، خلفا لرئيس حكومة تسيير الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي توقيت استدعائه لرئاسة مجلس الوزراء في لبنان، كان نواف سلام يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية، إذ يعتبر ثاني رئيس عربي يشغل منصب رئيس المحكمة.

والقاضي اللبناني، نواف سلام، من مواليد 15 ديسمبر عام 1953، وهو رجل قانون ودبلوماسي متمرس، انضم لمحكمة العدل الدولية في 6 فبراير عام 2018، قبل أن ينتخب رئيسا لها في فبراير الماضي.
وجاء انضمام سلام لهيئة المحكمة بعدما كان سفيرا للبنان، وممثلا دائما له في الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة ما بين يوليو 2007 وديسمبر 2017.
وسبق أن مارس المحاماة وعمل أستاذا في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون الفرنسية، كما درّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت، إذ كان رئيسا لدائرة العلوم السياسية والإدارة فيها، خلال الفترة من 2005 إلى 2007، وفق مواقع محلية لبنانية.
ونواف سلام متزوج من الصحفية سحر بعاصيري، سفيرة لبنان لدى منظمة اليونيسكو، وله منها ولدان هما: عبد الله ومروان.
نال نواف سلام شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992، وشهادة ماجستير في القوانين من كلية الحقوق في جامعة هارفرد عام 1991، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون عام 1979.

وليست تلك أول مرة يُطرح فيها اسم سلام لرئاسة الحكومة في لبنان، لكنها المرة الأولى التي توحدت خلفه كتل سياسية وازنة، من توجهات مختلفة.
وطرح اسم سلام مرشحا لرئاسة الوزراء في لبنان بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، حين اعتبرت دوائر لبنانية أن تشكيل حكومة مستقلة برئاسته "سيعيد الثقة الشعبية والدولية بالبلاد، ويفتح باب المساعدات الذي أوصد، لانعدام الثقة في الطبقة السياسية".
وفي الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، وبالتحديد في الرابع من أغسطس 2023، كتب سلام عبر حسابه على منصة إكس: "الحقيقة طريق العدالة.. وإخفاؤها جريمة. التحقيق شرطه استقلال القضاء.. والتدخل في عمله جريمة".
وتبنت ترشيح سلام بشكل رئيسي قوى سياسية معارضة لحزب الله، الذي أنهكته المواجهة الأخيرة مع اسرائيل في الداخل.
وبعدما أرادوا استمرار ميقاتي في المنصب، امتنع نواب حزب الله، وحليفته حركة أمل، عن التصويت لأي مرشح بالاستشارات النيابية، مما يعني أن سلام سيبدأ مهامه من دون أن يحظى بدعم الكتل الشيعية في بلد يستند نظامه السياسي على المحاصصة.
ويأمل داعمو سلام، خصوصا القوى السياسية المناوئة لحزب الله، أن يحدث تغييرا في أداء المؤسسات الرسمية وينجح في طي صفحة تحكّم فيها حزب الله بالحياة السياسية.
وتحت قيادة سلام لمحكمة العدل الدولية، وفي قرار وصفه الفلسطينيون بـ"التاريخي" واعتبرته اسرائيل "كاذبا"، أعلنت المحكمة، في 19 يوليو الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، ويجب أن ينتهي "في أسرع وقت ممكن".
وأثار القرار انتقادات إسرائيلية حادة، إذ اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن "الشعب اليهودي ليس محتلاً لأرضه (..) ولن يؤدي أي قرار كاذب في لاهاي إلى تشويه هذه الحقيقة التاريخية، كما لا يمكن الطعن في شرعية الاستيطان الإسرائيلي في كافة أراضي وطننا".
بينما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن "قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي يثبت للمرة الألف أن هذه منظمة سياسية ومعادية للسامية بشكل واضح. ولن نقبل منهم وعظاً أخلاقياً، فقد حان وقت الحكم والسيادة".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

نواف سلام يفوز في سباًق رئاسة الحكومة اللبنانية بعد حصوله على 70 صوتاً

 

نواف سلام يوافق على ترشيحه لرئاسة الحكومة اللبنانية ومخزومي ينسحب لصالحه في ظل الاستشارات النيابية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس وزراء لبنان الجديد نواف سلام ثاني رئيس عربي لمحكمة العدل ورفضه حزب الله وكان سبب في غضب إسرائيل رئيس وزراء لبنان الجديد نواف سلام ثاني رئيس عربي لمحكمة العدل ورفضه حزب الله وكان سبب في غضب إسرائيل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض - المغرب اليوم

GMT 10:17 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

فرنسا عرضت إعادة أراضٍ للمغرب والملك محمد الخامس رفض
المغرب اليوم - فرنسا عرضت إعادة أراضٍ للمغرب والملك محمد الخامس رفض

GMT 01:32 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات الفيدرالي لعام 2025

GMT 18:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق الإصدار التجريبى الرابع من iOS 18.2

GMT 13:31 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل الفنادق "الصديقة للأطفال" في لندن

GMT 23:11 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

تراجع استثمارات إسرائيل التكنولوجية 50% في 2022

GMT 10:21 2022 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع التضخم في المغرب إلى أعلى مستوى منذ 1995

GMT 10:57 2022 الإثنين ,16 أيار / مايو

هزة أرضية خفيفة قرب سواحل الحسيمة

GMT 18:41 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد مغربي كان في القدس المحتلة وقت وقوع هجوم باب السلسلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib