المواجهات تتصاعد في باكستان بين قوات الأمن و أنصار عمران خان للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

المواجهات تتصاعد في باكستان بين قوات الأمن و أنصار عمران خان للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المواجهات تتصاعد في باكستان بين قوات الأمن و أنصار عمران خان للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم

مظاهرات ضد الحكومة الباكستانية
إسلام أباد - العرب اليوم

قُتل أربعة أفراد من عناصر الأمن في باكستان الثلاثاء، في مواجهات بين قوات الأمن المنتشرة بشكل واسع وآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الذين دخلوا في الصباح الباكر إلى العاصمة إسلام أباد للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم المسجون.

وتتقدم الحشود باتجاه ساحة "دي تشوك"، حيث ينوي المتظاهرون الضغط على السلطات التي تقع مقارها في حي محاذٍ، من أجل الإفراج عن عمران خان، البالغ من العمر 72 عاماً، المسجون والملاحق في مئات القضايا.

وأعلن مسؤولون مقتل عناصر الأمن الأربعة، بعدما دهستهم سيارة يقودوها متظاهرون.

وقال وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، في بيان، إن العناصر "قتلوا في هجوم" شنه متظاهرون في وسط إسلام أباد.

وأشار شهباز شريف رئيس الوزراء الباكستاني، إلى أن "سيارة صدمتهم خلال هجوم" شنه متظاهرون، مضيفاً في بيان: "هؤلاء المخربون لا يسعون إلى الثورة، بل إلى سفك الدماء".

الأمن يسيطر على ساحة دي تشوك

وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى ساحة دي تشوك، لكن قوات الأمن استعادت المنطقة بعد ساعات فقط من وصولهم.

ويقول صحفيو بي بي سي في مكان الحادث، إنه "لم يتبق هناك متظاهر واحد، فقط الشرطة وقوات شبه عسكرية، ومن غير الواضح حالياً أين ذهب المتظاهرون، أو أين قادتهم الآن".

وأكدت حركة الإنصاف الباكستانية أن الشرطة استعادت السيطرة على دي تشوك، وأغلقت الآن الأسواق القريبة من مكان الاحتجاج.

وأوضح منسق وسائل الإعلام في الحزب، أنهم غير متأكدين من مكان قادة الاحتجاج، بما في ذلك زوجة عمران خان، بشرى بيبي.

وقال المتحدث باسم الحزب: "لا أعرف حقاً، هناك مشكلة كبيرة في الإنترنت".
أين تكمن أهمية ساحة دي تشوك؟

يقع ميدان دي تشوك في قلب الحي الحكومي بإسلام آباد، إذ كان في السابق ساحة عرض عسكري، ثم أصبح مسرحاً للتجمعات السياسية والاحتجاجات منذ ثمانينيات القرن العشرين.

وعند تقاطع شارع جناح وشارع الدستور، تحيط بالميدان المباني الرئيسة للحكومة والبرلمان والمحكمة العليا، ويقع الجيب الدبلوماسي على مسافة قصيرة.

وقاد رئيسا الوزراء السابقان نواز شريف وبينظير بوتو مسيرات معارضة هنا في التسعينيات.

وفي عام 2014، قبل أن يصبح رئيساً للوزراء، نظم عمران خان اعتصاماً لمدة 120 يوماً في دي تشوك، حيث خيم عشرات الآلاف، وهتفوا واستمعوا إلى الخطب التي تدعو إلى استقالة شريف، الذي كان في السلطة في ذلك الوقت.

وحاولت السلطات لاحقاً وقف التجمعات الكبيرة، وأعلنت الميدان منطقة ممنوع فيها الاحتجاج، لكنها لا تزال نقطة جذب للمتظاهرين حتى يومنا هذا.

وقد وُجهت الدعوة إلى التظاهر يوم الأحد، بتشجيع من بشرى بيبي زوجة رئيس الوزراء السابق التي خرجت من السجن للتو.

وكانت بشرى بيبي قد حُكم عليها بالسجن مع عمران خان في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن أُفرج عنها بكفالة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.

وانطلق موكب حركة الإنصاف من ولايتين محاذيتين للعاصمة، هما البنجاب في الشرق حيث أقام عمران خان لفترة طويلة، وخيبر-باختونخوا، معقل الحركة في الغرب، إذ احتاج الموكب إلى أكثر من 48 ساعة للوصول إلى مشارف العاصمة حيث يقبع خان في السجن.

وقد واجه المتظاهرون صعوبات واضطروا إلى إزاحة مئات الحاويات التي وضعت لقطع الطرق.

وبات المتظاهرون الآن على مسافة كيلومترات قليلة من دي تشوك في قلب البلاد، حيث يستقبل رئيس الوزراء بحفاوة الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو.

وخلال الليلة الماضية، أفادت وسائل الإعلام المحلية طوال الليل بحدوث محاولات للتفاوض بين السلطة وحركة إنصاف التي يتزعمها عمران خان.

ومنذ الأحد ينتشر أكثر من 20 ألف عنصر أمني، حسب ما أفادت شرطة إسلام آباد.

وأطلقت القوى الأمنية باتجاه المتظاهرين الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط، فيما رد المتظاهرون برمي قنابل مسيلة للدموع والحجارة والعصي.

ومنذ مطلع الأسبوع فعّلت إسلام أباد "المادة 144"، التي تحظر التجمعات التي تزيد عن أربعة أشخاص، لمدة شهرين، وقد حذت ولاية البنجاب حذوها لثلاثة أيام.

وأكد وزير الداخلية محسن نقوي لدى تفقده دي تشوك مرات عدة خلال الليل، أن "كل من سيحضر إلى هنا سيعتقل".

ولا تزال مدارس إسلام آباد مغلقة، فيما تؤكد السلطات أن "شبكة الإنترنت النقال ستقطع" في أي مكان يحدد فيه وجود "خطر". ومنذ الأحد، لم ينج أي حي من انقطاع هذه الخدمة.

في المقابل، يستمر علي أمين غاندابور، رئيس حكومة ولاية خيبر-باختونخوا، في تحدي السلطات بقوله: "يمكنكم إطلاق النار علينا وقصفنا وسد الطرق بحاويات، وفي حال تفاقم الوضع ستكونون مسؤولين عن ذلك".

وحضّت واشنطن السلطات على "احترام حقوق الإنسان" داعية المتظاهرين إلى المحافظة "على سلمية" تحركهم.

ونددت اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان - المنظمة غير الحكومية الرئيسية التي تعنى بالدفاع عن الحريات في البلاد-، بعمليات تعطيل "تنعكس سلبا على المواطنين، ولا سيما الذين يعتمدون في دخلهم على حرية التنقل".

وتساءلت صحيفة "دون" الناطقة بالإنجليزية: "هل تستعد شرطة إسلام آباد لحرب" مع نشرها مئات الحاويات في الشوارع؟.

وواصلت الصحيفة بأن "إسلام أباد ستتحول مرة جديدة إلى ما يمكن وصفه بأرض الحاويات، هل هذا فعلاً ضروري؟"
من هو عمران خان؟

ظل عمران خان في السجن لأكثر من عام بتهم تتراوح من الفساد إلى التحريض على العنف إلى الزواج غير القانوني، والتي يقول إنها كلها ذات دوافع سياسية.

ولا يزال قائد فريق الكريكيت السابق في البلاد شخصية تحظى بشعبية كبيرة، وحتى من خلف القضبان لا يزال القوة المهيمنة على سياسة المعارضة الباكستانية.

وخلال الانتخابات في فبراير/شباط، ظهر حزبه "حركة إنصاف الباكستانية"، الذي مُنع من الترشح وأُجبر على ترشيح مرشحين مستقلين، باعتباره الكتلة الأكبر.

لكنهم لم يحققوا الأغلبية واتحد منافسوهم لتشكيل حكومة جديدة.

وعمل خان أربع سنوات كرئيس للوزراء قبل أن يخسر تصويتاً برلمانياً بحجب الثقة في عام 2022، فيما ذكرت التقارير أنه اختلف مع الجيش القوي في البلاد.

قد يهمك أيضــــاً:

موانئ أبوظبي توقع 4 مذكرات تفاهم لاستكشاف الفرص في باكستان

حارس باكستاني يقوم بإطلاق النار على صينيين اثنين في مصنع بكراتشي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهات تتصاعد في باكستان بين قوات الأمن و أنصار عمران خان للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم المواجهات تتصاعد في باكستان بين قوات الأمن و أنصار عمران خان للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib