70 نائبًا في التأسيسي التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

فيما اتهموا المقرر العام بالتزوير وسط توقعات بتمريره بأغلبية الثلثين

70 نائبًا في "التأسيسي" التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 70 نائبًا في

المجلس الوطني التأسيسي التونسي
تونس_أزهار الجربوعي

 يواصل  عشرات النواب داخل المجلس الوطني التأسيسي التونسي، حمل الشارات الحمراء احتجاجًا على مشروع الدستور فيما أكد النائب في "المجلس التأسيسي التونسي" ورئيسه السابق الطاهر هميلة لـ" المغرب اليوم" أن الاحتقان الحاصل بشأن الدستور لا يعدُ أن يكون صراعًا حزبيًا خالصًا لا علاقة له بأي مصلحة عليا للوطن، معتبرًا أن ما قام به مقرر الدستور من تلاعب وتزوير أشبه بـ"الخيانة الموصوفة"، في حين أكد النائب المستقل علي بالشريفة أنه متيقن من أن الدستور سيمر بأغلبية الثلثين ولكن "بشراء الذمم"، من جانبه فنّد مقرر الدستور التونسي الحبيب خضر لــ"المغرب اليوم" جميع التهم الموجة إليه بالتلاعب في النص الدستوري، مؤكدا أن هيئة التنسيق والصياغة يحق لها قانونيًا وفق (الفصل 104) من النظام الداخلي للتأسيسي، إحداث تعديلات وتحسينات في نص الأصل الدستوري .
من جهته، أكد النائب علي بالشريفة لـ"العرب اليوم" أنه يملك وثائقًا وحججًا تثبت تزوير الدستور والتلاعب به، من بينها أن 3 لجان المتمثلة في لجنة الحقوق والحريات، لجنة السلطة القضائية ولجنة السلطتين التنفيذية والتشريعية والعلاقة بينهما ، قد صوتوا على أن تكون أغلب الصلاحيات في يد رئيس الجمهورية، إلى أن النسخة الأخيرة منحتها لرئيس الحكومة وذلك على غرار  صلاحية رسم السياسة الخارجية والتعيينات في الوظائف السياسية السامية العليا، إلى جانب "إصدار المراسيم التي تم التصويت خلال اللجان التأسيسية على منحها  لصالح رئيس الجمهورية، وما راعنا إلا أنها ذهبت لرئيس الحكومة، وهذا ما نعتبره تحريفا وتزويرا وتدليسا لما اتفقت وصوتت عليه لجان المجلس التأسيسي".
وبشأن الفوضى التي حصلت في الجلسة الافتتاحية لمناقشة الدستور، قال النائب علي بالشريفة" أعتذر للرأي العام وقد أرغمنا على الاحتجاج ومقاطعة الجلسة لوقف المهزلة وها نحن اليوم نعبر عن استنكارنا بشكل حضاري عبر حمل الشارة الحمراء احتجاجا على الخرق  الصارخ للقانون من طرف رئيس المجلس "التأسيسي" مصطفى بن جعفر الذي دعا إلى بداية النقاش العام للدستور، مع العلم أن جميع الأطراف السياسية سواء داخل قبة المجلس "التأسيسي" أو خارجه أقرت أنه  مشروع نهائي.
وأكد المعارض التونسي علي بالشريفة أنه واثق من أن الدستور سيمر فصلا.. فصلا بأغلبية الثلثين، ولكن بشراء الذمم، على حد قوله.
من جانبه قال الرئيس السابق للمجلس التأسيسي والنائب الطاهر هميلة، لـ"المغرب اليوم"إن نواب الشعب يعيشون "أزمة ثقة لأن المقرر العام للدستور تلاعب بالمضامين وهذا ليس من حقه ..وكنا ننتظر حلها عبر المحكمة الإدارية ولكن ذلك لم  يحدث، معتبرا أن التلاعب بالمضامين "خيانة موصوفة"، قد أدخل الضيم على عمل اللجان التأسيسية الذي هو العمل الأصلي"، وفق تعبيره.
وأضاف "لا بد لهذه التناقضات أن تنفجر حتى  يستفيق الشعب من غفلته التي بني عليها انتخابات الماضية التي قامت على حسن النوايا والعاطفة، وهو ما جعل الشعب ينزلق إلى الخطأ لذلك أنا الأوان ولا بد من تصحيح المسار".
وأكد هميلة أنه يرفض حمل الشارة الحمراء لمساندة أغلب زملائه من المعارضة، واصفا الجدل القائم بـ"اللعبة الصبيانية التي تعكس صراعا حزبيا على مصالح ومآرب ضيقة بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والشعب العليا"، مطالبا بضرورة تغيير المقرر العام للدستور الحبيب خضر وإعادة صياغة التقرير النهائي الذي هو خلاصة عمل جميع اللجان التأسيسية.
هذا وقد أعلن 70 نائبًا من المعارضة عن تشكيل هيئة أطلقوا عليها "هيئة مراجعة الدستور"، كما نشروا وثيقة قالوا "إنها النسخة الحقيقية للدستور التي تتضمن التوافقات التي التف عليها وتلاعب بها المقرر العام الحبيب خضر، في حين أعلن رئيس "المجلس التأسيسي" مصطفى بن جعفر عن تشكيل "لجنة للتوافقات" هدفها التوصل إلى حل لتجاوز الخلافات والتوتر الحاصل بعد تفجير قضية ما اعتبرته المعارضة تزويرا للدستور.
وقد صرح المقرر العام للدستور التونسي الحبيب خضر لـ"المغرب اليوم" أن الهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة هي الجهة المتعهدة والمخولة قانونيا بإدخال أي تغييرات على الدستور، معتبرا أن توجيه التهم له شخصيا في ذاته ليس له أي معنى على اعتبار أن التغييرات وقعت في إطار لجنة كاملة هي هيئة الصياغة والتنسيق وليس بتدخل شخصي منه.
 وأوضح الحبيب خضر أن الهيئة متكونة من رؤساء ومقرري اللجان التأسيسية كافة، إلى جانب 3 أعضاء منتخبين من قبل الجلسة العامة للمجلس التأسيسي، مشددا على الفصل 104 من النظام الداخلي ينص صراحة على أن الهيئة مكلفة  بصياغة المشروع النهائي للدستور، كما أن لفظ "صياغة" قد تكرر في الفصول القانونية لجميع اللجان التأسيسية، بما معناه أن "هيئة التنسيق والصياغة مخولة قانونية للتغيير في الدستور وتعديله وتحسينه وهي تقر وتعترف بذلك ولا تنكره".
وتساءل مقرر الدستور التونسي، كيف يمكن أن يدعو الفصل 104 الهيئة إلى إعداد الدستور بعد الاستئناس بآراء الخبراء القانونيين وبعد ذلك نطالبها بعدم تغيير المضامين والأخذ بمقترحات الخبراء في النص الدستوري ونصف أعمال الهيئة بالتلاعب والتزوير ؟!.
وأكد الحبيب خضر أن الهيئة أوفت بالتزاماتها وأتمت واجباتها وأحدثت تغييرات وتعديلات حيث استدعى الأمر ذلك، مؤكدا أنها تحملت مسؤولياتها في سد الكثير من الثغرات في الدستور التي تغافلت عنها اللجان التأسيسية من ذلك تنظيم استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة والياتها.
واعتبر مقرر الدستور التونسي الحبيب خضر،  أن ما أطلقت عليه المعارضة "هيئة مراجعة الدستور"، هي هيئة انقلابية وغير شرعية، خرقت النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي وسمحت لنفسها باستخدام نظام الوثائق الرسمية للمجلس في تجاوز خطير وغير مسبوق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

70 نائبًا في التأسيسي التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور 70 نائبًا في التأسيسي التونسي يحتجون بالشارات الحمراء على مشروع الدستور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib