معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها
آخر تحديث GMT 05:10:18
المغرب اليوم -

معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة ـ سعيد المهيري

التقت التجربتان السنغاليّة والنيجيريّة في فنّ الرواية العربيّة الإفريقيّة على أرض الشارقة، حيث استعرضتا عبر نافذة معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، واقع الأدب العربي وتحديداً فنّ الرواية في إفريقيا ممثلاً بالسنغال ونيجيريا، وذلك ضمن الجلسة الثقافيّة "واقع الرواية العربيّة الإفريقيّة" التي تناولت قراءات حول هذا المجال الأدبي في العصر الحديث، وأهم موضوعاته، وقدرته على التعبير عن قضايا المجتمع.

واستضافت الجلسة كلا من عمر لي، الكاتب والمؤلف السنغالي، وأحمد أبو بكر، الأديب والمحاضر النيجيري، فيما أدارها الدكتور عبد القادر إدريس ميغا من مالي.

وقال عمر لي في مستهل الجلسة: "إنّ الأدب العربي في السنغال راسخ، فالإسلام دخل إلينا في القرون الأولى وأحدث تواصلاً مباشراً مع التجار والرحالة العرب، ما أسهم في خلق حالة من الأخذ والردّ في الكتابات. وبالرغم من أنّ الرواية السنغالية المكتوبة بالفرنسيّة سبقت الرواية العربيّة، إلا أنّ الأخيرة استطاعت أن تتقدّم عليها فيما بعد نوعاً وكذلك كمّاً وحضوراً، وقد ظلّ المستعرب السنغالي يحاول أن يقدّم في هذا المجال الأدبي، وواصلت الرواية السنغالية البحث عن طريقها الصحيح إلى أن نُشر للسيد المهندس أبو بكر انجاي روايته الشهيرة (جريمة ولكن)، والتي أحدثت نقلة في هذا المجال وكانت بمثابة انتعاش للرواية العربيّة السنغاليّة".

وأضاف: "تناولت موضوعات الرواية العربيّة السنغاليّة ما تناولته الرواية العربيّة الأصلية من غرس القيم وال ثقافة واحترام المبادئ وبعث الوعي في الشعب، إضافة إلى مواضيع جديدة لطبيعة القارة الإفريقية وطبيعة الكاتب السنغالي الذي يتمتع بثقافات ثلاث، السنغالية والعربيّة والفرنسية، فاستطاعت الرواية السنغالية العربية أن تعبر عن قضايا المجتمع السنغالي وطموحاته وثقافته، وبلورة القيم الجمالية وغيرت وساهمت في بناء المجتمع".

وبدوره، استعرض أحمد أبو بكر المراحل الأولى لدخول الرواية العربيّة إلى نيجيريا، قائلاً: "بالرغم من التأخر الذي شهدته دخول اللغة العربية إلى نيجيريا إلا أنها استطاعت أن تحقق طفرة كبيرة في أدب الرواية فيما بعد، وباتت تحتل مكانة مرموقة في القطاع الأدبي النيجيري بعد الشعر والخطابة.

وتتنوع الرواية العربية النيجيرية بأفكارها من الواقعيّة إلى الخيالية، وشمولها على الأخلاق النبيلة والقضايا الاجتماعية والتاريخيّة والدينيّة وغيرها".

وأضاف "عند الحديث عن الرواية العربيّة في نيجيريا بين الترجمة والإبداع، فلا بدّ من الإشارة إلى أن تأخر ظهور الإبداع في الرواية العربيّة النيجيرية واقتصارها في بادئ الأمر على الترجمة فقط، هو بسبب تأخر وصول الكتب العربية إلى نيجيريا، فلم تكن العربيّة منتشرة بالشكل المطلوب، كما أنّ بعض الكتب العربيّة التي وصلت مبكراً لم تلق إقبالاً من الأدباء والكتاب بسبب تأثرها بال ثقافة الغربيّة، ولكن وعلى الرغم من أنّ الإبداع في الرواية العربيّة النيجيرية ظهر منذ فترة قصيرة إلا أنه استطاع اليوم بفضل كوكبة من العلماء والأدباء أن يحقق نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، ونحن اليوم هنا للمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب لنلتقي بالكتاب والأدباء العرب على أرض الشارقة ونتبادل التجارب والأفكار لتعزيز هذا التعاون والارتقاء بهذا المجال الأدبي الراقي إلى مراحل أكثر تقدّماً".

ومن جهة أخرى، استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 41، الكاتب والروائي سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومدير أكاديمية الشعر، في ندوة ثقافية حول كتاب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ "بيوت مدينة الشارقة والقرى المجاورة لها وساكنوها"، أدارتها الكاتبة عائشة سلطان.

وفي شرحه حول التصور العام الذي يمثله كتاب حاكم الشارقة، قال سلطان العميمي "يعد (بيوت مدينة الشارقة) أول كتاب من نوعه يصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو كتاب رائد في فكرته التي توثق ذاكرة المكان، وقد اتبعها كوكبة من أبرز أدباء العالم البارزين، والذين فاز بعضهم بجائزة نوبل للآداب".

وأكد سلطان العميمي أن حاكم الشارقة يرى من خلال نظرته البحثية الثاقبة أن كل حي أو منطقة في الشارقة تحمل أهميتها، لذلك فإنه عمل على إعادة إحياء خريطة الشارقة القديمة بأحيائها، وحجم السكان وخصائصهم وتوزعهم الجغرافي فيها، ونسبة الوفيات والمواليد، وعدد أفراد الأسرة التي كانت موجودة، وهو ما يمثل وثيقة تاريخية جغرافية اجتماعية معرفية عن إمارة الشارقة في الستينيات من القرن الماضي.

وأشار العميمي إلى أن الكتاب يفيد الباحث في توثيقه تاريخ شخصيات الشارقة من الأعلام الذين أثروا المشهد الثقافي والأدبي، وشكلوا نواة للعلم في الإمارة، كما أنه يمثل دليلاً للعائلات لمعرفة أصولها الممتدة، لافتاً إلى أن الكثير من الأفراد لا يعلم أجداده الأباعد، وهذا يجعل من الكتاب مصدر إثراء لذاكرة الأجيال، حيث يعود بهم إلى أصولهم وجذورهم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

نجوم منصات التواصل الاجتماعي يشاركون في فعاليات " معرض الشارقة الدولي للكتاب"

 

"معرض الشارقة الدولي للكتاب" 2022 يفتح أبوابه الأربعاء لثقافات العالم بمشاركة 95 دولة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح نافذة للرواية العربيّة الإفريقيّة لتستعرض واقعها وتُبرز مكانتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib