معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير
آخر تحديث GMT 01:41:14
المغرب اليوم -

بُني تكريمًا لنبي الله إلياس وعمره 2000 عام

معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير

معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير
دمشق - جورج الشامي

تعرض معبد يهودي، عمره 2000 عام، في أحد أحياء دمشق للنهب والسرقة، حسب ما أكّد أطراف في المعارضة السورية، ووفقًا لم تناقلته وسائل إعلام النظام السوري. حيث قال مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم "إن الأضرار طفيفة حتى الآن في معبد جوبر، الذي شيد تكريمًا للنبي إلياس"، وأضاف "إن مسؤولي الطائفة اليهودية المحليين يقولون إن حرمة المكان قد انتهكت، وحدثت أعمال نهب، لكنه لا يستطيع تأكيد طبيعة أعمال السرقة، دون إجراء تحقيق".
وأوضح عبد الكريم "إن مسؤولي الطائفة حاولوا قبل نحو أربعة شهور الذهاب إلى هناك، وتم منعهم من الدخول، لسبب وجود مقاتلين"، وتابع أن "السلطات تعتقد أن اللصوص سرقوا ثريات ذهبية، وأيقونات عمرها من 70 إلى 100 عام"، مشيرًا إلى أنه "يشكك في سرقة آلاف المخطوطات، التي لا تقدر بثمن من المعبد، حيث أن معظمها، بما فيها كتب التوراة المحفوظة في خزانات من الفضة، نقلت بالفعل إلى المعبد الواقع في مدينة دمشق القديمة، وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)".
وأكد عبد الكريم أن "المواقع اليهودية الأخرى لم يلحق بها أي أضرار، وهي تحت سيطرة الحكومة"، مُبينًا أن "السلطات تتعامل مع هذه المعابد اليهودية على أساس قيمتها الأثرية، مثلما يتم التعامل مع أي مسجد أو كنيسة، وأن اليهود، الذين لا يزالون يعيشون في دمشق، يخزنون التحف اليهودية في معبد في الحي اليهودي في المدينة القديمة، يعود إلى العصر العثماني، ولا تزال الطائفة اليهودية الصغيرة في سورية تصلي فيه".
يذكر أن معبد جوبر يقع في حي جوبر المدمر، على الأطراف الجنوبية لدمشق، والذي عاشت فيه طائفة يهودية كبيرة لمئات السنين، حتى أوائل القرن التاسع عشر.
وبدأ مقاتلو المعارضة، الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، التحرك إلى جوبر في تموز/ يوليو الماضي، وتتعرض المنطقة منذ ذلك الحين لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية، وتلقي الجماعات الموالية للأسد باللوم على مقاتلي المعارضة في الأضرار التي لحقت بآثار سورية، في حين تحمل المعارضة الحكومة المسؤولية عن ذلك.
وأظهرت لقطات مصورة الجانبين وهما يدمران قلاعًا وأضرحة قديمة بالقصف والقتال والتفجيرات، فيما قال ناشط مع المعارضة، يعيش في المنطقة، ويدعى محمد الشامي، "تعرضت جوبر للقصف على يد قوات الأسد على مدى أكثر من 60 يومًا، لم يسلم مبنى من القصف في جوبر، سواءًا كان مقدسًا أم لا"، وأضاف متحدثاً عبر خدمة سكايب على الإنترنت "لكن لحسن الحظ قام المجلس المحلي في جوبر بنقل كثير من التحف من المعبد، ويتم تخزينها حاليًا من أجل سلامتها"، بينما رصد نشطاء سقوط ست قذائف مورتر على الأقل على المعبد، لكن الأضرار التي نجمت عن ذلك طفيفة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير معبد يهودي في دمشق يتعرض للسرقة والتدمير



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib