عمليات تهريب الآثار المغربية اليومية تستنزف تاريخ البلاد
آخر تحديث GMT 03:30:51
المغرب اليوم -

ضباط الجمارك لا يميزون بين "الأثر التاريخي" والسلعة

عمليات تهريب الآثار المغربية اليومية تستنزف تاريخ البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمليات تهريب الآثار المغربية اليومية تستنزف تاريخ البلاد

الآثار في المغرب
 الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

 الدار البيضاء ـ سعيد بونوار يرصد خبراء آثار مغاربة يوميًا، عمليات تهريب آثار وتحف تاريخية بوسائل مختلفة، تباع بملايين الدولارات في كبرى معارض التحف في العالم، فيما يقف ضباط الجمارك عاجزين أمام تهريب تلك الآثار والتحف النادرة، حيث يجدون صعوبات في تحديد الأثر التاريخي من المقتنيات العادية التي يحملها السياح خلال مغادرتهم البلاد، على أنها "تذكارات" لذويهم . ويعجز ضباط الجمارك الجدد، عن ضبط معظم الأثار المهربة، فالتدريب الذي تلقوه في معاهد التخرج لم تكن من بين مواده سبل التمييز بين "الأثر التاريخي" و"السلعة"، ومع حرصهم الشديد على ألا تهرّب التحف والمخطوطات التاريخية، إلا أن حيل المهربين تفوق كل التصورات.
وقال الخبير الدولي محمد بلغازي، لـ"المغرب اليوم"، "إن إدارة الجمارك مطالبة بتكوين ضباط قادرين على التمييز بين مقتنيات الصناعة التقليدية وبين الآثار التاريخية، وأتساءل عن الأسرار الكامنة وراء التراجع عن الاستعانة بخبرة متخصصين مغاربة في المطارات والموانئ التي تشهد استنزافًا يوميًا للتاريخ المغربي".
وأوضح بلغازي، أن تحفًا من "الإريكولوجيا" والمخطوطات والفن "الإثنوغرافي" تعبر الحدود من دون انتباه الجمارك، لسبب غياب تدريب هؤلاء، إذ تنشط عصابات تهريب تعتمد أساليب تمويه مختلفة، منها وضع مقتنيات نادرة وسط حمولات خاصة بالصناعة التقليدية في حاويات، أو  تهريب لوحات لرسامين كبار بين ضمن لوحات تشكيلية عادية.
وقد دأبت الحكومة المغربية، أمام التهريب اليومي لمأثورات نادرة، إلى إلزام إدارة الجمارك باعتماد "تأشيرة" المندوب المحلي للصناعة التقليدية، أو مفتش المباني التاريخية قبل التصريح بعبور أي حمولة أو مقتنيات مشكوك في أنها آثار مغربية.
ويعيش عدد من المتاحف المغربية ومحلات "جامعي التحف"، على إيقاعات "سمسرة" وسرقات وتهريب، مما دفع وزير الثقافة السابق، محمد الأشعري، إلى اتهام "الحقائب الدبلوماسية"، في الوقت الذي تنشط فيه عصابات دولية تستغل غياب ضباط في الجمارك قادرين على التمييز بين الآثار بمختلف أنواعها، وبين المقتنيات العادية المسموح بها.
وكانت عملية سرقة "تمثال باخوس"، التي وقعت في العام 1981، من الموقع التاريخي "وليلي" العائد إلى ما قبل الميلاد، وفتح آنذاك تحقيق بشأنه لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن، بمثابة ناقوس الخطر الذي لم  يُسمع رنينه حتى الوقت الحاضر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات تهريب الآثار المغربية اليومية تستنزف تاريخ البلاد عمليات تهريب الآثار المغربية اليومية تستنزف تاريخ البلاد



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib