الساعة العتيقة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة تعود إلى بريقها
آخر تحديث GMT 18:31:19
المغرب اليوم -

الساعة العتيقة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة تعود إلى بريقها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الساعة العتيقة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة تعود إلى بريقها

قلعة صلاح الدين الأيوبي
القاهرة - المغرب اليوم

انتهت أعمال إصلاح الساعة العتيقة في قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة، بعد عقود طويلة من التوقف، في تجربة شهدت الكثيرة من التحديات، وفق ما أوضح رئيس قطاع الآثار  الإسلامية والقبطية، أسامة طلعت.الساعة جاءت إلى مصر عام 1846 كهدية، من ملك فرنسا لويس فيليب إلى محمد علي باشا، داخل برج معدني مزخرف بالنقوش وألواح الزجاج الملون، ردا على منحه مسلة رمسيس الثاني من أجل وضعها في ميدان كونكورد بمدينة باريس.وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان رسمي، أن الانتهاء من تشغيل الساعة الدقاقة تم بأياد مصرية خالصة، وجاري الآن إعداد التجارب اللازمة لعودتها للحياة، لتدق أجراسها من جديد خلال أوقات محددة.ويتحدث رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية عن كواليس إصلاح أول ساعة دقاقة بتاريخ مصر، قائلا: "نجحت أعمال التشغيل رغم صعوبة المهمة. جهود كبيرة تمت على مدار عامين وسيتم استخدام الساعة بصورة رسمية في الأسابيع المقبلة بعد الانتهاء من الرتوش النهائية".وكانت مصر قد أرسلت طلبا إلى الحكومة الفرنسية في كانون الاول/ ديسمبر من العام الماضي، لإرسال خبير في مجال تصنيع الساعات لفحص الساعة الدقاقة، تمهيدا لمحاولة تشغيلها مرة ثانية، ليصل إلى القاهرة فرانسوا سيمون، أحد أشهر الخبراء في هذا المجال، وينخرط على الفور في تقديم المساعدة.ويوضح طلعت، أن الساعة الأثرية صُنعت داخل فرنسا، لذلك توجب عليهم استدعاء خبير من الدولة نفسها لديه معرفة كافية بالطريقة الأنسب للتعامل مع الماكينة والعقارب، مشيرا إلى أن الرجل قضى عدة أيام داخل قلعة القاهرة، لكن عمله لم يستمر طويلا.

ويضيف: "بعد الانتهاء من المعاينة للوقوف على أسباب العطل، غادر سيمون إلى بلاده وبعد فترة وجيزة أرسل تقريرا مطولا عن حالة الساعة والمعدات المطلوبة لتصليحها، وهو ما تعذر تنفيذه بالتزامن مع العثور على حلول مصرية".ويسترسل طلعت: "أرسل إلينا خبير من مدينة الأقصر طلب لمنحه الفرصة لتصليح الساعة، تأكدنا من خبرته الجيدة ودقة الخطة التي تقدم بها بعد كشفه عن الأعطال، وانهمك سريعا في تشغيلها بمساعدة عدد من مفتشي آثار منطقة القلعة".ويؤكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن الأسباب الرئيسية خلف توقف الساعة عن العمل هي عدم صيانتها الدورية لفترات طويلة خلال العهود السابقة، واحتياجها إلى الشحن دائما، فضلا عن الحاجة إلى الملء مرتين يوميا".ويستطرد: "بعد شهور عديدة من العمل توصلنا إلى نتائج جيدة، عاد إلى الساعة بريقها كأنها على حالتها الأولى، وأصبح يمكن تشغيل أجراسها مرة أخرى، كما وضع الفريق فكرة من أجل إتمام الملء بطريقة ذاتية دون معاونة بشرية".

ولم تكن تلك هي المحاولة الأولى لتصليح الساعة القديمة، فقد سبق أن وجه الملك فاروق بصيانتها في تموز/ يوليو 1943، من خلال تفكيكها وفحصها على يد المسؤولين في ورشة قصر عابدين، دون التوصل إلى نتيجة. وبعد مرور 40 عاما تمكن خبير أجنبي من تركيبها وتصليحها بقرار من الحكومة المصرية، غير أنها توقفت بعد أيام قليلة.ويقول طلعت: "تحرك عقارب الساعة وتشغيل الأجراس جزء من أعمال ترميم وصيانة جامع محمد علي وتطوير الخدمات بالقلعة، لتحسين تجربة الزائرين المصريين والسائحين، وبالتأكيد سيكون لها تأثير على توافد أعداد أكبر من عشاق التاريخ والآثار إلى المنطقة".وكان وزير السياحة والآثار المصري، الدكتور خالد العناني، قد تفقد، الأربعاء، قلعة صلاح الدين الأيوبي لمتابعة تجديدات جامع محمد علي، من ترميم النقوش الكتابية الملونة وأعمال الإضاءة ببيت الصلاة وساحة البانوراما والبرجولة الملكية أمام قصر الجوهرة، وإصلاح الساعة الدقاقة، مشددا على أن تلك الإجراءات تأتي "لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الفنان هشام عباس يشارك في فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى

عازف الترومبيت الدكتور مجدي بغدادي وخالد سليم في قلعة صلاح الدين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساعة العتيقة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة تعود إلى بريقها الساعة العتيقة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة تعود إلى بريقها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib