قمة مجموعة الثماني لم تحقق شيئًا في مجال التهرب الضريبي
آخر تحديث GMT 19:58:58
المغرب اليوم -
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

الولايات المتحدة قاومت بشدة إحداث أي نوع من التغيير

قمة "مجموعة الثماني" لم تحقق شيئًا في مجال التهرب الضريبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قمة

زعماء قمة مجموعة الثماني
لندن ـ سامر شهاب

يمكن القول إن قمة مجموعة الثماني لم تحرز تقدمًا على المستوى الاقتصادي، والسبب في ذلك أن هناك عددًا من دول المجموعة مثل الولايات المتحدة كانت تقاوم بشدة إحداث أي نوع من التغيير. وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إن زعماء الغرب أفسدوا على رئيس الوزراء  البريطاني ديفيد كاميرون خططه التي كانت ترمي إلى تحقيق تقدم كبير في مجال التهرب الضريبي. وما من شك في أن كاميرون يستحق التقدير بسبب قيامه بطرح مسألة ملكية الشركات الوهمية المبهمة، والسهولة التي تستطيع بها الشركات المتعددة الجنسيات أن تحول أرباحها حول العالم، وذلك ضمن جدول أعمال قمة مجموعة الثماني، ولم يكن هناك سوى قلة ممن كانوا يتوقعون ذلك قبل عام مضى. ويمكن القول إن قيام المناطق البريطانية في ما وراء البحار وكذلك الممتلكات التابعة للتاج الملكي بالتوقيع على مجموعة من المبادئ الدولية الخاصة بتبادل المعلومات إنما هو إنجاز متواضع، وذلك لأنه إنجاز كان ينبغي أن يتحقق منذ فترة طويلة. أما ما حققته القمة ذاتها من تقدم فقد كان معدومًا من الناحية العملية، فلقد كان إعلان المبادئ الذي خرجت به قمة الثماني بمثابة وثيقة طنانه جوفاء؛ إذ ان الدول الصناعية الغربية الكبرى لم تلتزم سوى بعمل القليل، كما أن خطة عمل القمة كانت ضعيفة. وتقول دول مجموعة الثماني إن البيانات عن المزايا التي تتحقق من ملكية الشركات التي تستهدف مزايا وفوائد ومكاسب قانونية يمكن أن يتم إنجازها من خلال ما يسمى بالسجلات المركزية، وفي هذا السياق هناك الكثير من الحيل الماكرة. وأراد ديفيد كاميرون أن ينضم إليه اثنان من زعماء القمة للضغط من أجل أن تكون هناك مكاتب تسجيل عامة ولكنه لم يجد. ووافقت جميع دول المجموعة على ضرورة أن تكون بعض البيانات الأساسية عن تلك الشركات متاحة للجميع بصفة عامة. اما أنصار التنمية فيقولون إن القمة أحرزت قدرًا أكبر من التقدم من خلال السماح للدول الفقيرة بأن تكون جزء من صفقة جديدة لمجموعة الثماني في مجال التبادل الآلي للبيانات الضريبية، إلا أنه لم يعرف بعد موعد البدء في ذلك. ولقد كان هناك الكثير من التراجعات بشأن تلك المسألة، وذلك على الرغم من أن كاميرون ظل محتفظًا بآماله بإمكان أن تصبح بعض الدول النامية جزءًا في برنامج استطلاعي إرشادي بهدف وضع تلك الفكرة موضع الاختبار. وعلى الرغم من ذلك فإنه يتوجب عليه التغلب على الشكوك المحيطة بإمكانية تقديم معلومات وبيانات ضريبية حساسة إلى دول غير مؤهلة أو غير جديرة بالثقة بالقدر اللازم للتعامل مع ذلك بالعناية اللازمة. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: ما الذي تغير في أعقاب قمة مجموعة الثماني؟ من الأخبار الطيبة أن القمة وافقت على مجموعة كبيرة من المبادئ، أما الأخبار السيئة فهي تتمثل في أن خطة المبادئ المكونة من عشرة نقاط لا تلزم في واقع الأمر الدول بعمل الكثير. إن تحقيق تقدم حقيقي في مجال التشديد على النظام العالمي سوف يكون بطيئًا بصورة مؤلمة، وهذا في حد ذاته يمثل مشكلة لأنه في خلال الوقت الذي يستغرقه زعماء المجموعة في التعاون بشأن التهرب الضريبي يكون المتهربين قد عثروا على طرق وأساليب جديدة لإخفاء ما غنموه من وراء هيئات الضرائب. وعلينا أن نتساءل: على من يقع اللوم في عدم تحقيق تقدم حقيقي في القمة؟ المطلوب صراحة هو الكشف عن أسماء الدول التي تقاوم بقوة التغيير المطلوب وفضح موقفها، والواقع أنه يأتي على رأس هذه الدول الولايات المتحدة. إلا أن كاميرون يتحمل أيضًا المسؤولية بسبب التمهل في الأمر حتى بات من الصعب البدء بممارسة ضغوط قوية لجذب بقية دول المجموعة للتحرك بشأن التهرب الضريبي. وفي المؤتمر الصحافي المغلق تحدث كاميرون عن "تقدم حقيقي" بشأن موضوع الضرائب من خلال قيام المجموعة بالاتفاق على "احتمال" إعادة صياغة القواعد الدولية التي تحكم الضرائب والشفافية. ويشير التاريخ إلى أن هناك فارقًا زمنيًا كبيرًا بين البيانات الصادرة عن مجموعة الثماني على سبيل التمني والنية وبين تحقيق تلك الأمنيات. ووضعت القمة موضوع الضرائب على جدول الأعمال، ولكن ذلك يعد بمثابة بداية طريق طويل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة مجموعة الثماني لم تحقق شيئًا في مجال التهرب الضريبي قمة مجموعة الثماني لم تحقق شيئًا في مجال التهرب الضريبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib