سعر الشاي يوازي ثَمَنَ اللحوم في دمشق والمواطن السوري يستمر في المعاناة
آخر تحديث GMT 09:41:19
المغرب اليوم -

تضخُّم الكتلة النقدية نتيجة طباعة العملة في روسيا يرفع الأسعار

سعر الشاي يوازي ثَمَنَ اللحوم في دمشق والمواطن السوري يستمر في المعاناة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعر الشاي يوازي ثَمَنَ اللحوم في دمشق والمواطن السوري يستمر في المعاناة

سعر الشاي يوازي ثَمَنَ اللحوم في دمشق والمواطن السوري يستمر في المعاناة
دمشق - جورج الشامي

أدّى انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أكثر من 85% ووصول سعر الدولار إلى 330، إلى ارتفاع الأسعار إلى مستوى خياليّ، ورغم انخفاض الدولار ولو بشكل طفيف في اليومين الماضيين، إلا أن الأسعار ما زالت تركب موجة الارتفاع في الأسواق السورية، خصوصًا في دمشق. ومن أبرز السلع التي ازداد سعرها خلال اليومين الماضيين هي اللحوم والشاي، إذ وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى حدود 2500 ليرة سورية، وكيلو لحم العجل إلى 1500 ليرة، بعد أن كان 1200 ليرة. كذلك ارتفع سعر كيلو الشاي إلى حدود 2000 ليرة.
وأكد الباحث الاقتصادي الدكتور سهيل الحمدان أن ارتفاع الأسعار هو نتيجة التضخم بالكتلة النقدية بسبب طباعتها في روسيا بكميات كبيرة لتمويل "الشبيحة" والعمليات العسكرية، ودفع أسعار مرتفعة لتأمين الأغذية لهم، مقارنة بالإنتاج الداخلي الذي انخفض في المقابل إلى النصف من كل شيء، وبخاصة الزراعي والغذائي.
وعن موضوع الاستيراد يقول د.حمدان: "استيراد الغذاء يخضع لشرطين الأول إمكان النقل الصعبة، والثاني توافر العملة الصعبة وكلاهما له مشكلاته. لذلك سيكون الاستيراد محدودًا ونسبيًا بحسب قربه من المناطق الحدودية".
إلا أن المشكلة أكبر على مستوى المُنتج - خاصة المزارع - كما يرى د. الحمدان ويقول: "نخشى أن يصل المزارع إلى أن يبيع بأقل من سعر الكلفة بسبب نقص السيولة وانخفاض الدخول من جهة، وارتفاع الأسعار من جهة أخرى. مما يجعله يتوقف عن الإنتاج أو الاستمرار به (ويؤكد ذلك انخفاض إنتاج القمح والقطن في سورية لأقل من النصف عندما تم رفع أسعار المازوت في العام 2009".
إن الخضار والفوإكة وانتاج الغذاء عمومًا (معظمها) يكون صيفيًا، وبالتالي يحتاج إلى الماء المسحوب من الآبار، وهذا بدوره يحتاج إلى الكهرباء المقطوعة باستمرار، أو المازوت المفقود والمرتفع الثمن، لذلك المشكلة في "جدوى الإنتاج الزراعي" في ظل هذه الظروف، وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج التي ستكون سببًا في ارتفاع أسعار مخرجاته؛ فضلاً عن إمكان الحصول على أرباح ضئيلة لا تساعد المزارع على استمراره في الإنتاج، وهذا يعني زيادة المعاناة للسوريّين في الداخل وتضخّمها في الأيام المقبلة أكثر، وليس فقط الأسعار.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعر الشاي يوازي ثَمَنَ اللحوم في دمشق والمواطن السوري يستمر في المعاناة سعر الشاي يوازي ثَمَنَ اللحوم في دمشق والمواطن السوري يستمر في المعاناة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
المغرب اليوم - إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib