واشنطن - المغرب اليوم
توصلت دراسة جديدة إلى أن الطرق الرئيسية لوقف الخرف يمكن أن تكمن في الأمعاء وليس الدماغ. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال فريق الدراسة إن الدراسات السابقة التي أجريت لعقود في جميع أنحاء العالم وكلفت مليارات الدولارات لم تتمكن من إيجاد طريقة لمعالجة هذا المرض الذي يسرق الذاكرة.
لكنهم أشاروا إلى أن دراستهم توصلت إلى أن القناة الهضمية «تعتبر إحدى الطرق المحتملة لعلاج الزهايمر بفاعلية، نظراً لإمكانية التأثير عليها بسهولة بالعقاقير أو بتغييرات النظام الغذائي». وأجرى الباحثون تجارب على مجموعة من القوارض، أجريت لها عمليات زرع براز مباشرة من 68 مريضاً بالزهايمر، ووجدوا أن أداء هذه القوارض كان أسوأ في اختبارات الذاكرة.
وأكد الفريق أن هذا الأمر ناتج عن حقيقة أن الميكروبيومات (بكتيريا الأمعاء) الخاصة بمرضى الزهايمر تختلف بشكل كبير عن تلك الخاصة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب. وأضافوا في نتائج دراستهم أن «بكتيريا الأمعاء تؤثر على مستويات الالتهاب في الجسم والتي تؤثر بعد ذلك على الدماغ عن طريق الدم».
ويعتبر الالتهاب عاملاً رئيسياً في تطور مرض الزهايمر، الذي يؤدي إلى موت الخلايا العصبية وتقلص الدماغ.
ويصيب هذا المرض، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، لكن حالة واحدة من كل 20 حالة تحدث بين البالغين الأصغر سناً.
ولا يوجد علاج حالي للمرض، بل مجرد أدوية تساعد في التقليل من أعراضه. ويأمل الباحثون في أن تساعد دراستهم في تطوير علاجات تستهدف القناة الهضمية لمكافحة الزهايمر.
وقالت الدكتورة إيدينا سيلاغيتش، عالمة الأعصاب من كينجز كوليدج لندن، والتي شاركت في الدراسة: «قد يتفاجأ الكثير من الناس من أن بكتيريا الأمعاء يمكن أن يكون لها تأثير على صحة أدمغتهم. لكن أدلتنا تؤكد العلاقة بين التهاب الجهاز الهضمي والزهايمر». ومن المنتظر أن يتم عرض نتائج الدراسة في مؤتمرAlzheimer's Research UK 2022 في برايتون اليوم.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر