الجزائر ـ سميرة عوام
تمكّنت الأصداف البحرية من فرض وجودها بين اكسسوارات المنزل الجزائري، لما تتميز به من جمالية خاصة، لاسيما أنها تستخدم في أغراض عدّة، لتزيين غرف المعيشة، وحتى الجدران.
وتتمتع المرأة الجزائرية بالقدرة على اختيار المكان المناسب لاكسسوارات منزلها، من مزهريات وشموع مزيّنة بأصداف البحر،
كما نجد بين الحرفيين المهتمين بأصداف البحر العاطلين عن العمل، وعشاق الأمواج وركوب القوارب الصغيرة، الذين يجدون ضالتهم في البحث عن هذه الأصداف، التي يتم تجميعها على طول الشريط الساحلي.
ويتمّ تنظيف الأصداف وتجفيفها قبل أن تعدَّ كتحفة فنيّة، حيث تضاف لها بعض الألوان البحريّة، فيما يستغلها بعض الشباب في صناعة كماليات الديكور الداخلي للمنازل.
وأوضح أحد الحرفيين أنّ غالبية الديكورات الجديدة، لعام 2014، تتركز على جمالية الأصداف، التي تعتبر من أحسن القطع التي أبدع الخالق فيها"، مشيرًا إلى أنّه يحرص عند جمعها وتحويلها إلى تحف على الحافظ على شكلها كما هو، بل ويحاول في كثير من الأحيان أن يختار لها نموذجًا يساهم في إبراز قدرة وإبداع الخالق، لذا يتجنب الإضافات.
وأضاف "أميل في بعض الأحيان إلى نثر بعض اللمعان عليها، بغية أن أجعلها تستقطب الزبائن، والباحثين عن الطبيعة، والبحر"، مبيّنًا أنّ "الطبيعة هي ملهمتي، يكفي فقط أن تكون روحي مبدعة، لأتمكن من تحويل أي شيء يقع عليه نظري إلى تحفة صدفية، على غرار الطيور والأزهار".
وبعد الانتهاء من عملية إنجاز التحف، تعرض في الواجهات والطرقات، لتصل إلى أصحابها، لاسيما منهم المهتمون بتجديد ديكور منازلهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر