هنية يوارى الثرى في قطر وإيران وحلفاؤها يجهّزون ردّهم على اغتياله
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

هنية يوارى الثرى في قطر وإيران وحلفاؤها يجهّزون ردّهم على اغتياله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هنية يوارى الثرى في قطر وإيران وحلفاؤها يجهّزون ردّهم على اغتياله

إسماعيل هنية
الدوحة - المغرب اليوم

احتشد المئات من المشيّعين في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الصلاة على رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية الذي يوارى الثرى في قطر الجمعة عقب اغتياله في طهران بضربة نُسبت إلى إسرائيل وأثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع.

ووصل نعش هنية إلى المسجد قبيل صلاة الجمعة بعدما نُقل إلى الدوحة عصر الخميس من طهران، حيث اغتيل مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته في العاصمة الإيرانية، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقبل نقل الجثمان، شاركت حشود ضخمة في مراسم شعبية لتشييعه صباح الخميس في العاصمة الإيرانية، حيث أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي المصلّين في جنازة هنية في جامعة طهران، وحمل المشيّعون صور رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» وأعلاماً فلسطينية.

وعقب صلاة الجمعة، من المقرر أن يوارى هنية الثرى في قطر التي كانت مقرّ إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لـ«حماس»، بعد الصلاة عليه في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة.

وتستضيف قطر المكتب السياسي لـ«حماس» منذ عام 2012، بعدما أغلقت الحركة مكتبها في دمشق.

وقالت «حماس» في بيان، إن هنية سيُدفن في مقبرة بمدينة لوسيل شمال العاصمة القطرية، «بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية».

وبحسب قناة «الجزيرة» القطرية، يشارك في جنازة هنية أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية من خارج البلاد.

أعلنت إيران إرسال نائب الرئيس محمد رضا عارف، في حين أعلنت الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان وصل إلى الدوحة لحضور جنازة هنية، وقد «نقل تعازيه إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل في الدوحة»، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.

قبل ساعات من الصلاة عليه، كان مئات المعزّين وصلوا إلى أكبر مساجد الدوحة، والتفّ معظمهم بأوشحة تحمل العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية وسط إجراءات أمنية مشددة.

وانتشرت شرطة المرور وقوات الأمن الداخلي على كل الطرق المؤدية إلى المسجد، واصطف رجال الشرطة على طول حواجز الطرقات السريعة المجاورة.

وجاء اغتيال زعيم «حماس» بعد ساعات فقط من قيام إسرائيل باغتيال القيادي العسكري البارز في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر، في ضربة زادت المخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس».

وتشهد حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان تبادلاً للقصف بصورة شبه يومية مع «حزب الله» منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتوعّد الأمين العام لجماعة «حزب الله» حسن نصر الله، الخميس، إسرائيل بأنّ عليها انتظار «الردّ الآتي حتماً».

ولاحقاً خلال الليل، أعلن «حزب الله» أنه أطلق «عشرات» الصواريخ على شمال إسرائيل رداً على مقتل أربعة نازحين سوريين بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، في أول هجوم للحزب منذ مقتل شكر مساء الثلاثاء.

وقال الجيش الإسرائيلي بعدها إن طائراته أغارت على «الموقع الذي أُطلقت منه المقذوفات في منطقة ياطر» في جنوب لبنان، كما قصفت مدفعيته أهدافاً في قريتي رميش ورامية.

وتعدّ عمليتا اغتيال هنية وشكر التطوّر الأكبر في سلسلة من الأحداث أشعلت التوترات الإقليمية على خلفية حرب غزة واستنفرت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في سوريا، ولبنان، والعراق واليمن.

وتوعّد خامنئي إثر اغتيال هنية بإنزال «أشدّ العقاب» بإسرائيل، معتبراً أن «من واجبنا الثأر لدماء» هنية.

وكان هنية توجه إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية، الثلاثاء. وبينما حمّلت إيران إسرائيل مسؤولية الاغتيال، رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على مقتله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أن الضربة الوحيدة التي نُفّذت في تلك الليلة في الشرق الأوسط هي التي استهدفت فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين في الشرق الأوسط أن هنية قُتل بعبوة ناسفة زُرعت قبل أسابيع عدّة في دار ضيافة في طهران.

وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، الخميس، «التزام» الولايات المتّحدة أمن الدولة العبرية في مواجهة «أيّ تهديدات من إيران»، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

كما أعرب بايدن للصحافيين عن «قلقه الشديد» إزاء التصعيد في المنطقة، مضيفاً أن عمليتي الاغتيال «لم تساعدا» في خفض التوتر.

وأدّى هنية دوراً رئيسياً في المفاوضات للتوصل إلى هدنة محتملة في غزة، بالتنسيق مع الوسطاء في قطر، التي قادت أشهراً من المفاوضات خلف الكواليس إلى جانب مصر والولايات المتحدة.

وقال هيو لوفات، المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن مقتل هنية، على أقل تقدير، «سيعني أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل أصبح الآن خارج النقاش تماماً».

قد يهمك أيضاً

تركيا تنكس الأعلام في يوم حداد وطني على اغتيال إسماعيل هنية

صلاة الجنازة على جثمان إسماعيل هنية في بالعاصمة الدوحة بحضور أمير قطر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنية يوارى الثرى في قطر وإيران وحلفاؤها يجهّزون ردّهم على اغتياله هنية يوارى الثرى في قطر وإيران وحلفاؤها يجهّزون ردّهم على اغتياله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib