العدالة والتنمية ينتقد غياب المعارضة عن جلسة بنكيران في البرلمان
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

خصومه يؤكدون أنهم لن يبقوا مكتوفة الأيدي أمام دكتاتوريته

"العدالة والتنمية" ينتقد غياب المعارضة عن جلسة بنكيران في البرلمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الحاكم مقاطعة أحزاب المعارضة داخل البرلمان المغرب
الرباط ـ رضوان مبشور

انتقد نواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم مقاطعة أحزاب المعارضة داخل البرلمان المغربي لجلسة الجمعة التي حضرها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمناقشة قرار تجميد 15 مليار درهم (1.9 مليار دولار) من ميزانية الاستثمار، وحذروا من أن يكون لقرار المقاطعة "طابع سياسي"، وأن تكون "أسباب مقاطعتهم جلسة بنكيران معقولة، بعيدا عن إعطاء إشارات سياسية".
واستغرب القيادي في حزب "العدالة والتنمية" عبد الله بوانو لقرار مقاطعة فرق المعارضة لجلسة الجمعة، على اعتبار أن "الفرق البرلماني اتفقت بداية الأسبوع على الصيغة الملائمة والتوافقية بين الأغلبية والمعارضة في ما يخص طرح الأسئلة وتسيير الجلسات، حيث اتفق الكل على أن تطرح المعارضة سؤالا وتطرح الأغلبية سؤالا، على أن تجيب الحكومة على أسئلة الأغلبية والمعارضة في الهامش الزمني المخصص لها بمقتضى القانون".
وكان رئيس فريق "الاتحاد الاشتراكي " بمجلس النواب أحمد الزايدي اعتبر الهامش الزمني المخصص لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كبيرا مقارنة بما هو مخصص للمعارضة، وأن "بنكيران يستغل الجلسات البرلمانية لاستعراض عضلاته السياسية والخطابية في قمع فرق المعارضة ومهاجمتهم"،  وهو ما انتقده بشدة عبد الله بوانو متسائلا: " هل من المعقول أن نحذف الهامش الزمني المخصص لبنكيران للرد على أسئلة النواب البرلمانيين، لكي تكون فرق المعارضة راضية بشكل كبير على تسيير الجلسات"، مؤكدا أن "بنكيران يخاطب في جلسات البرلمان عموم الشعب وليس فقط فرق المعارضة".
وفي مقابل ذلك قال عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق "الأصالة والمعاصرة" بمجلس النواب أن "مقاطعة جلسة بنكيران الجمعة، دستورية، بحكم أنها احترمت الفصل 100 من الدستور المغربي"، مضيفا أن أسباب المقاطعة تعود لكون "بنكيران يريد أن يستحوذ على حصة زمنية تعادل الحصة المخصصة لفرق الأغلبية والمعارضة مجتمعة، إضافة إلى اللغة السياسية التي يتعمد رئيس الحكومة استعمالها والتي لا تخلو من أسلوب (شعبوي) لمهاجمة المعارضة وقمعها".
وانتقد ذات المتحدث الطريقة التي يتم بها تسيير الجلسات الشهرية التي يحضرها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والتي قال عنها بأنها "يغلب عليها طابع الشتائم بينه وبين باقي الفرق النيابية، ولا يحترم الفصل 10 من الدستور المغربي الذي منح هامشا زمنيا محترما لفرض المعارضة للتعليق والتعقيب على سياسات الحكومة".
وجدير بالذكر أن أحزاب المعارضة داخل البرلمان المغربي قاطعت بالإجماع جلسة الجمعة التي حضرها عبد الإله بنكيران، حيث غابت الفرق البرلمانية لكل من "الأصالة والمعاصرة" و "الاتحاد الاشتراكي" و "التجمع الوطني للأحرار" و "الاتحاد الدستوري"، في ما اقتصر الحضور على أربعة أحزاب فقط تمثل الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي والتي تضم "العدالة والتنمية" و "الاستقلال" و "الحركة الشعبية" و "التقدم والاشتراكية".
ورغم غياب أحزاب المعارضة، فلم تخلو جلسة الجمعة من مناوشات بين حزبي "العدالة والتنمية" و "الاستقلال"، حيث انتقد الأخير بشدة قرار الحكومة في تجميد 15 مليار درهم (1.9 مليار دولار) من ميزانية الاستثمار، واعتبروها "قرارا غير مدروس، ومن شأنه أن يؤثر بشكل أو بآخر على مستوى النمو الاقتصادي وعجز الميزانية، ويساهم في تكريس الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اقتصاد المملكة"، في مقابل ذلك أجمعت بقية الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحاكم، على أن قرار التجميد "شر لا بد منه بحكم الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تجتازها البلاد"، مؤكدين أن "القرار لن يؤثر على الأوراش الكبرى التي بدأتها الحكومة الحالية، كما من شأنه أن يوفر حوالي 9 مليارات درهم (1.1 مليار دولار في خزينة الدولة"، مجمعين أن "القرار ليس سابقة في تاريخ المغرب، بحكم أنه سبق لعدة حكومات في أزمات سياسية مماثلة أن التجأت إلى تجميد ميزانية بعض القطاعات حفاظا على المؤشرات الاقتصادية من الانهيار".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية ينتقد غياب المعارضة عن جلسة بنكيران في البرلمان العدالة والتنمية ينتقد غياب المعارضة عن جلسة بنكيران في البرلمان



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib