أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية
آخر تحديث GMT 05:10:18
المغرب اليوم -

أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في المغرب
الرباط - كمال العلمي

قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إعطاء الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2022-2023 يوم الإثنين 5 ستمبر المقبل، فيما سيكون فاتح ستمبر موعد التحاق أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بالمصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوية وهيئة التدبير التربوي والإداري والأطر الإدارية المشتركة بمقرات عملهم، وفي الثاني من الشهر نفسه يلتحق أطر هيئة التدريس بجميع درجاتهم.

وعلى بعد أيام من الانطلاق الفعلي للموسم الدراسي المقبل، دعا عدد من أولياء وآباء التلاميذ وجمعيات مدنية بالجنوب الشرقي للمغرب الوزارة الوصية والمصالح الأمنية والنيابات العامة إلى تسطير برنامج عمل مشترك لمراقبة محيط المؤسسات التعليمية وتطهيرها من كل الأنماط الإجرامية.وأكد عدد من الأولياء والآباء الذين تواصلت معهم  أن محيط أغلب المؤسسات التعليمية أصبح يعج بالمراهقين والمتسكعين، وبات مكانا لتعاطي وإدمان المخدرات، ما يشكل خطرا على التلاميذ المتمدرسين، خاصة فئة التلميذات.

وضعية مقلقة
وفي هذا الإطار، قال حسن بنلعربي، من ساكنة حي الوفا بمدينة تنغير، إن محيط أغلب المؤسسات التعليمية بالمدينة، وعلى غرار باقي المؤسسات التعليمية بالجنوب الشرقي خاصة والمغرب عموما، أصبح مكانا مفضلا لشباب غادروا فصول الدراسة، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في انتشار تعاطي وإدمان المخدرات في صفوف التلاميذ، خاصة مع ضعف التحسيس والتوعية.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن تنظيم دوريات أمنية بمحيط جميع المؤسسات التعليمية أصبح أمرا ضروريا وملحا لتظهير المحيط من جميع مظاهر الإجرام (السرقة والمخدرات) والتحرش الجنسي بالتلميذات، مؤكدا أن “الأمر أصبح مقلقا، خاصة في بعض المؤسسات التعليمية، ومنها الثانوية التأهيلية صلاح الدين حيث يجتمع يوميا عشرات الشباب غير المتمدرسين لانتظار التلميذات بمحيط المؤسسة، تحديدا ببناية مشتل الشباب التي تم إهمالها وتركها مفتوحة”، على حد قوله.

من جهته، أكد إبراهيم العثماني، فاعل جمعوي بمدينة الرشيدية، أن ظاهرة انتشار المراهقين والمتسكعين بمحيط المؤسسات التعليمية، “أصبحت منتشرة بجميع المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني”، داعيا السلطات الأمنية المختصة، من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة، إلى “القيام بدوريات تمشيطية بمحيط هذه المؤسسات لتطهيرها من جميع المظاهر التي تسيئ إلى المدرسة العمومية”.

وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن مثل هذه الظواهر التي تنتشر في محيط المؤسسات التعليمية العمومية، “تساهم بشكل كبير في الهدر المدرسي، خاصة في صفوف التلميذات”، موضحا أن “هناك أولياء وآباء التلميذات الذين يخافون على فلذات أكبادهم من المراهقين والمتسكعين المرابطين طوال اليوم بمحيط المؤسسات التربوية” ويعمدون بالتالي إلى وضع حد لمسارهن الدراسي، داعيا إلى “محاربة هذه الظواهر والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تشويه صورة التعليم بالمغرب”.

جهد النيابة العامة
مصدر من النيابة العامة بأحد المحاكم الابتدائية بجهة درعة تافيلالت، فضل عدم البوح بهويته للعموم، كشف أن النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية قامت أخيرا، بتنسيق مع المديريات الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمصالح الأمنية من الدرك الملكي والأمن الوطني، بعقد لقاءات تمت خلالها مناقشة الهدر المدرسي وأسبابه والحلول الممكنة لمحاربته.

وأكد المسؤول ذاته أن “النيابات العامة ستسهر على تطبيق القانون وترتيب الجزاء القانوني في كل من سولت له نفسه تشويه محيط المؤسسات التعليمية، وذلك قصد محاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف فئة التلميذات”، موضحا أن “النيابات العامة خلال اللقاءات السابقة أعطت تعليماتها للمصالح الأمنية المختصة من أجل القيام بدوريات أمام المؤسسات التعليمية لتطهيرها من جميع الظواهر المشينة والإجرامية”، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر ذاته أن إنجاح عملية محاربة الهدر المدرسي، “رهين بالتفاعل الإيجابي لجميع الشركاء والمتدخلين”، مشددا على أهمية دور الإعلام في التحسيس والتوعية لرد الاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال والتلاميذ، داعيا المصالح الأمنية إلى “التصدي بحزم ومسؤولية لحماية محيط المؤسسات التربوية من جميع الظواهر الإجرامية (المخدرات، التحرش الجنسي…)، عبر توقيف المشتبه فيهم وتقديمهم للعدالة”.

وكشف المصدر نفسه أن بداية الدخول المدرسي لهذا الموسم، “ستعرف تنزيل استراتيجية أمنية لحماية محيط المؤسسات التعليمية”، حاثا جميع آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات على “إبلاغ السلطات الأمنية بكل الظواهر التي قد تتسبب في تشويه صورة التعليم بالمغرب، والتبليغ عن المراهقين والمتسكعين المتربصين بمحيط وأبواب المؤسسات التعليمية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة التربية المغربية تعد بتسوية الملفات المالية

وزارة التربية تنظم لقاء ترابيا حول المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib