الطلاب العرب في أوكرانيا بين مغامرة البقاء والخروج من البلاد
آخر تحديث GMT 07:08:18
المغرب اليوم -

الطلاب العرب في أوكرانيا بين مغامرة البقاء والخروج من البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطلاب العرب في أوكرانيا بين مغامرة البقاء والخروج من البلاد

الطلاب-صورة ارشيفية
موسكو-المغرب اليوم

مع تقدم القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف، اختلفت مواقف أبناء الجاليات العربية ما بين مَن سارع لمغادرة العاصمة، ولو بدون التنسيق مع سفاراتهم، وآخرين أصرّوا على البقاء حرصا على استكمال دراستهم التي توشك على الانتهاء.ونشر مصريون فيديوهات ترشد أبناء الجالية المصرية إلى مواعيد القطارات واتجاهاتها للخروج من كييف، داعين إيّاهم للحذر في التحرك خطوة بخطوة.وظهر بعضهم وهو في قطار يتحرك من كييف إلى مدن أخرى أكثر أمنًا مثل بييف، ويطمئن البقية، كما نشر البعض أماكن للملاجئ ووصف الطريق إليها، أحدها في بوشكانيسكا، مع بث فيديوهات من داخل أحدها وهو يضم جنسيات عدة في حالة قلق.وتحدّث موقع "سكاي نيوز العربية" مع أحمد حواش، وهو طالب مقيم في خاركوف.ومع ظهور نقص في السلع الغذائية والبنزين وصعوبة سحب النقود من البنوك، قرّر حواش التوجه إلى الحدود الأوكرانية البولندية بحثًا عن الأمان، وتمهيدا لبقية الزملاء الذين منعهم الخوف من خوض تلك الرحلة الشاقة وآثروا انتظار المساعدات الرسمية.وبمتابعة خطّ سير حواش ووصوله كييف بعد ساعات من بدء حظر التجوال، استقل قطارا ثانيا متوجّها إلى مدينة لفيف قرب الحدود بين أوكرانيا وبولندا تمهيدا للسفر عن طريق شبكة القطارات الدولية التي تربط بين دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي شجّع المزيد من الطلاب والعائلات على السير على خطواته والالتحاق به.ويختلف الأمر في شركاسي، وسط البلاد،  إذ تبعد عن محطات القطار الرئيسية، ومنعت العالقين بها مِن النزوح نحو الحدود، خاصة عندما يتحوّل الأمر مِن شباب فرادى إلى عائلات وأطفال.وتحدّث حسام إسماعيل لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن حزنه بسبب عدم قدرته على إجلاء أولاد أخيه القصّر حيث يعيشون مع والدتهم الأوكرانية عقب وفاة أخيه منذ 5 سنوات، ورغم محاولة تواصل فلسطينيين ومصريين مع الأسرة، فإنه حتى لحظة كتابة هذا التقرير لم تنجح مبادراتهم.ويزداد الحال صعوبة في القرى والمدن النائية، حيث الانقطاع التام لشبكة المواصلات، ويضرب الشاب الجزائري "ب. ز" مثلًا بمدينة ميليتو بجوار زاباروجيا التي تبعد 160 كم عن أقرب نقطة مواصلات.ونجح البعض في العبور مِن النقاط الحدودية التي قدّمت تسهيلات شملت تأشيرة سياحية لمدة 15 يومًا للمغادرة جوًّا، بينما يستمر تكاتف أبناء الجالية العربية خارج الحدود الأوكرانية، ونظّم العديد من العرب خطوطا ساخنة لتلقي طلبات استضافات المغادرين وتوفر لهم المسكن والدعم لحين عودتهم لأوطانهم.حلم شهادة التخرّج وبجانب أجواء الحرب، صدمة أخرى أصابت الطلبة، وهي عدم معرفة مصيرهم الأكاديمي، خاصة الذين يفصلهم أسابيع عن التخرج، وقرر بعضهم البقاء في خاركيف، ومنهم مغاربة، الأمر الذي دفع سفارة المغرب لإصدار بيان عن دعم الجالية في قراراتها بالبقاء أو الإجلاء بعد رفض طلاب مغادرة سكنهم الجامعي رغم مطالبات ذويهم بالعودة لكنهم يصرّون على حمل شهادة تخرّجهم أولا.وقُدّرت الجالية العربية في أوكرانيا عام 2016 بـ20 ألف عربي، ورغم عدم وجود إحصائيات واضحة لهم فإن الأزمة الأخيرة أكدت وجودهم بالآلاف.وينتشر الوجود العربي في أوكرانيا بمدن أهمها كييف وخاركوف وأوديسا، ومع بداية تفاقم الأزمة كان العرب بخاراكوف شرقا القريبة من الحدود مع روسيا هم الأكثر تأثيرا، حيث الانقطاع المتكرّر لوسائل التواصل وكثرة صافرات الإنذار التي دفعتهم للتكدس داخل المخابئ.

قد يهمك ايضا :

الجامعات الأوكرانية تَشتَرِط على الطلاب المغاربة تَسوِية رسوم الدراسة لمغادرة البلاد

مواجهات في كييف وقصف بري وبحري لليوم الثالث من الحرب الروسية وبايدن يرفض إرسال قوات أميركية لأوكرانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاب العرب في أوكرانيا بين مغامرة البقاء والخروج من البلاد الطلاب العرب في أوكرانيا بين مغامرة البقاء والخروج من البلاد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
المغرب اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib